أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - البعث: من الانتكاس إلى الاجتثاث...!؟














المزيد.....

البعث: من الانتكاس إلى الاجتثاث...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 3454 - 2011 / 8 / 12 - 15:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادت الروح لتدب في خلايا البعث النائمة بعد طول غياب..! لقد أطلَّ البعثيون المبعدون والمنشقون والمقالون والهاربون المنفيون والنائمون على وسادة الرسالة الخالدة خلود الأديان. من المعروف أنه سرعان ما ابتلعت السلطة العسكرية الأمنية حزب البعث في كلٍ من العراق وسورية قبل أن تتبرزه على قارعة الوطن..! هؤلاء الرفاق البعثيين أطلَّوا برؤوس غزاها الشيب والزهايمر والحقد الشديد على صدام في العراق والأسد وورثته في سورية..! طيب يعني وين المشكلة يقول الرفيق المناضل علي بابا فلهؤلاء أيضاً مثلهم مثل غيرهم في طول البلاد وعرضها الحق في أن يعودوا إلى أحلامهم فما الغريب في أن يحاول الرفيق ـ إبراهيم ماخوس ـ وكان الرفيق الراحل الأسد اجتثَّ تياره اليساري منذ أربعين عام بكل لطف ومحبة رفاقية اقتناص الفرصة المتاحة هذه الأيام التي يسميها الدراويش بالثورة فيحاول رد الصاع صاعين وخصوصاً أن الذئاب تكالبت على الوريث من كل حدب عربي وصوب إفرنجي..! بالمناسبة درجت جارة القيادة القومية العليا لحزب الكلكه على التمييز بين اليسار التقليدي واليمين.. الجارة ترى أن اليساري يسرق المال العام بيساره أما اليميني فبيمينه وقد أضافت في احتفال الجامعة العربية بمناسبة حلول شهر رمضان قائلة: والعائلات الإسلامية الملكية الأميرية السلطانية تسرق المال العام بكلتا اليدين وهاهم ( ثوار ) هذا الزمان يقبلون أياديها ليل نهار...؟ صحيح أن الأجيال الجديدة لا تعرف الكثير عن الجيل البعثي الذي اجتثه الرفيق المناضل صدام ولا الجيل الذي اجتثه الأب القائد الأسد لكنها تعرف على الأقل أن فاقد الشيء لا يعطيه وأن الأغبياء وحدهم الذين يمكن لهم أن يجرِّبوا المجرَّب مرة جديدة..!؟ وحال البعثيين هؤلاء كحال أقرانهم العراقيين السارحين النائحين فالكل في أكل الهوا سوا بعد أن ضيِّع البعثيون فرصتهم التاريخية ففقدوا شرعيتهم الأخلاقية قبل السياسية..! إن محاولات نفخ الروح في الجسد المنكشف المتحلل كما يحاول أصحاب المبادرة الوطنية البعثية الديمقراطية التي أعلن عنها الرفيق ـ محمد سلمان ـ وهو وزير إعلام سابق قبل يومين ستبقى عقيمة فحال حزب البعث كحال بقية الأحزاب المختلفة المتعددة التي استنزفت الزمن في المراوحة في دائرة العجز والركود والإفلاس وبعضها في دائرة التبعية للأحزاب السلطوية القائدة لقاء الفتات المعلوم..! لقد بقيت هذه الأحزاب بمختلف مرجعياتها الأيديولوجية خالية الوفاض طيلة القرن المنصرم فلم يتمكن أيٌ منها من إحداث اختراق نوعي في البنية المجتمعية التي بقيت على حالها تتوارث هيمنة السلطان كما هيمنة ثقافة بطانته من الفقهاء المرتزقة..! ولأن الدين كان أساس وجوهر هذه الثقافة منذ بدأ تاريخ الإمبراطورية الإسلامية التي ثبت أركانها الرفيق ـ معاوية ـ فقد استعصت البنى المجتمعية العربية الإسلامية على كافة محاولات الاختراق وقد كان معظمها محاولات فردية...!؟
وهكذا فقد تحطمت رؤوس كافة الأحزاب السياسية المعروفة في سورية على صخرة بنية المجتمع المتوارثة .. وانتهت بذلك صلاحيتها وأصبح وجودها رمزياً..! إنه لمن المتوقع ظهور أحزاب عديدة جديدة في القريب العاجل قد يقطع بعضها مع الثرثرة النظرية عن التاريخ السوري كما العربي كما الإسلامي.. وتنحو برامجها نحو مقاربة الأوضاع الراهنة لمجمل المكونات السورية .. وتحاول إحداث اختراقات بنيوية في حائط الموروث المهيِّمن الذي يقف حائلاً دون الحداثة والعقلانية..! أما قول بعض الدراويش السوريين من العلمانيين بالعلمنة بذاتها ولذاتها على نحو مبسَّط كالذي ظهرعلى السطح مؤخراً فهو ضربٌ من السطحية والابتذال وخصوصاً في عصر العولمة الذي تراجع فيه منسوب العدالة في كافة بلدان العالم وفي مقدمتها الدول العلمانية الغربية..! فالمجتمع السوري ينشد العدالة الاجتماعية التي لم يعرفها يوماً مثلما ينشد الحرية التي افتقدها دوماً الأمر الذي يحتِّم أن تكون العلمانية نسخة يسارية متجددة تعنى بحرية الفرد مثلما تعنى بحرية مجموع الأفراد وهذه الحرية تبقى منقوصة إن لم ترافقها عدالة في السياسة والاجتماع والاقتصاد..! إن ظهور حزب علماني من هذا الطراز الجديد يعني حكماً حزب الأجيال الجديدة فأينهم القادة المبادرون المؤهلون أو ربما القائد المبادر المؤهل..!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله أكبر.. والأكفان...!؟
- أساتذة الفشل والمساخر العربية...!؟
- فيما خص عزمي بشارة ومن لفَّ لفه...!؟
- أهل الشيوعية وأهل البعث وأهل الله...!؟
- الله حرية وبس.. لم لا...!؟
- الخيار السوري المرّ...!؟
- الوزير الملك ومعضلة السلطة...!؟
- المحظور وقد وقع...!؟
- في البحث عن أتاتورك سوري...!؟
- يوم كان الله جميلاً...!؟
- المعارضون وقد صاروا من أهل السنة والجماعة...!؟
- الصفعة الأمريكية والثرثرة المعهودة...!؟
- خرافة الدولة المدنية الديمقراطية...!؟
- ترخيص حزب البعث...!؟
- الديمقراطيون السوريون في قطار الإخوان...!؟
- سورية والحوار الوطني الخجول..!؟
- الإصلاح ليس حلاً لا في سورية ولا في غيرها
- انتفاضات الحرية المتوهمة...!؟
- حين يعتذر رواد التغيير..!؟
- قمة الدول والتداول والمداولة


المزيد.....




- -الصحة العالمية- للحرة: حرب غزة دمرت كل إنجازاتنا باللقاحات ...
- مصر.. السيطرة على حريق كبير في مطرانية بني سويف
- بالفيديو.. لحظة نجاة أطفال من صاعقة قبل ضربها بثوان قرب مسجد ...
- اندلاع حريق في مستودعات شرق لندن عقب سلسلة من الانفجارات (في ...
- مصر.. تغيير رئيسَي أكبر بنكين حكوميين
- تصعيد إسرائيل في جنين.. فشل غزة يتكرر
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسرقون سجادة في جنين
- المقاومة تواصل الاشتباك مع قوات الاحتلال في مخيم جنين
- العالم والعرب يتواطؤون مع حرب إسرائيل الشاملة ضد الشعب الفلس ...
- -الصحة العالمية- للحرة: حرب غزة دمرت كل إنجازاتنا في مجال ا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - البعث: من الانتكاس إلى الاجتثاث...!؟