أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - سقوط الميتافيزيقيا















المزيد.....

سقوط الميتافيزيقيا


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 09:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كنا نتجنب منافسته ... فهو الاول دائما ... سواء فى ذلك كان الميدان رقعة الشطرنج ... أو مسائل الرياضة ... او منضدة كرة المائدة أو مناظرة فى حفل مدرسى .
وكنا نتهررب من زياراته لنا فى منازلنا ... فقد اوقعنى سوء الحظ فى ان يقارن والدى بيننا فى حل مسائل الرياضة ... وكانت النتيجة علقة لى للفارق الرهيب بين مستوينا.
وفى الجامعة كان يتيه علينا بتفوقه ... خاصة عندما كان استاذ المحاسبة ينظر إليه ويقول موجها الكلام لنا .. يكفينى ان واحداً منكم يفهم ما اقول .
عندما تخرجنا من الجامعة ... كان الاول ... ومع ذلك رفض العمل فى سلك التدريس ليتجنب ان يشرف استاذ ما على رسالته ويسخره للعمل فى مكتبه ، يأمره فلا يستطيع المناقشة ... يحركه فى فلكه فلا يستطيع الفكاك .
كان يقول ان الحياه واسعة ويمكننى ان اعمل فى افضل الاماكن واكثرها تناسباً معى ... إننى الاول ... واختار العمل فى بنك ... على النقيض كان الاخر لا يهتم بدراسته ويقضى الساعات الطوال يقرأ فى مواضيع مختلفة بعيدة كل البعد عن دراستنا ... وكان عادة ما يفاجئنا باكتشافاته عن دارون وفرويد واينشتين ونهرو وتشيكوفسكى ورحمانينوف ... لم يكن متفوقاً ... ولم يكن يطمع فى المنافسة ولم يكن يهتم كثيراً بتقديرات النجاح ... له عالمه الخاص ... وله اهتمامات غريبة لقد كان يود فى يوم ما ان يكتب دائرة معارف مبسطة .. وبدأ فعلاً فى كتابة أجزاء منها ... وكنا نضحك منه ... وفى بعض الاحيان ندارى عدم فهمنا له بالسخرية .
عندما تخرجنا من الجامعة ... لم يكن متقدماً ... ومع ذلك حارب بكل جهد كى يحصل على منحة دراسية وسافر للخارج لدراسة نظام مراجعة التكاليف بواسطة الحاسب الآلى وطرق تجهيز برامج ادارة المشاريع ... ومر ربع قرن ... تجاوز كل منا الأربعين ... وعندما يتجاوز الرجل الأربعين تنتابه مشاعر خاصة بهذه السن .. فهو قد مر بمرحلة الطفولة والمراهقة واكتسب خبرات مناسبة خلال رحلة عمره واستقر اجتماعيا وماديا ... وهو ينظر خلفه فيجد العمر قد تسرب من بين اصابعه ... وينظر أمامه فيرعبه ان الباقى أقل مما مضى .
عندما يتجاوز الرجل الاربعين فإن الهلع يملأ قلبه ... ويقف ليناقش نفسه كم من الايام اضاعها سدى ... وكم من الاعوام لم يستفد منها بالقدر المناسب وكيف أنه أضاع عمراً طويلا يصلح اخطاء أوقعه فيها جهله وقلة خبرته . وعندما يتجاوز الرجل الاربعين يقف ليسأل ... ماذا فعلت ؟؟ ماذا جنيت ؟؟ وهل انا على الدرب الصحيح ؟؟ ... أم ضللته ... !!
وعادة ما يحلم بالوظيفة التى تركها والفتاه التى هجرها ... والفرص التى تسربت من بين اصابعه .
لقد كنا هذا الرجل ... انا وصديقاى ... تجاوزنا الاربعين .
كان يتكلم وهو مهموم على غير عادته ... ثم انفعل بدون سبب ... إلا إذا كانت أكواب البيرة قد اطلقت وحوش مخاوفه من مكامنها .

قال – ان النبى سليمان عندما كتب سفر الجامعة فى التوراه بالتأكيد كان فى مثل عمرنا ... اننى أشعر بكلامه الآن فقط ... أفهمه جيداً ... لم اكن أفهمه فى العشرين أو الثلاثين ... ثم صار يتلو من التوراه " العين لا تشبع من النظر ... والأذن لا تمتلىء من السمع ... ما كان فهو ما يكون ... والذى صنع هو الذى يصنع فليس تحت الشمس جديد " .
نظر لصديقنا الآخر مباشرة فى عينيه محاولاً اجتذابه إلى صفه ... واستطرد – كيف يفهم هذا من كان الطريق ممتداً أمامه لعشرات السنين كيف يفهمه من كانت محطته النهائية قد اقتربت ... لا يفهمه إلا من كان فى الاربعين .
لكزه فى ذراعه عندما لم يشعر بتجاوبه ثم قال له .
استمع جيداً " العين لا تشبع من النظر " ... فى البداية العين لا ترى ... فى النهاية العين ترى ولا تهتم فى الاربعين فقط لا تشبع من النظر ... والأذن لا تمتلىء من السمع .
تنهد ثم سكت قليلاً ليتيح لكلماته الفرصة فى التأثير ... ثم أكمل – أنظر الى الاحباط الذى واجهه سليمان " ما كان فهو ما يكون " ... وليس تحت الشمس جديد " .
انظر الى اليأس" ما الفائدة للانسان من كل تعبه الذى يتعبه تحت الشمس " ونظر للآخر مبتسما ابتسامة تشجيع وأكمل .
لا يستطيع ان يفهم هذا إلا أنا ... أو من كان فى سننا ...اعتدل الآخر فى جلسته واستعد للكلام ... قاطعه قبل ان يبدأ " ارجوك نحن لسنا فى حاجة الى نظريات ..." .
تدخلت فى الموقف قبل ان يشتبكا كما هى العادة .... قائلا – وبعد ...هل معنى ذلك ان ننتحر ... ضحك الآخر مقهقها وقال -قل له ... ما هذا اليأس ما هذا الاستسلام ؟؟
ردد مدافعاً عن وجهة نظره .
إنها حقائق الحياه المكتشفة منذ آلاف السنين ولكننا لا نتعظ .
انظر – (قالها موجها الكلام لكلينا فلقد أصبحت الحكم بينهما ) – الى كلمات سليمان " لما وجهت قلبى لأعرف الحكمة ... وانظر العمل الذى عمل على الارض وأنه نهارا وليلاً لا ارى النوم بعينى ... رأيت كل عمل الله إن الانسان لا يستطيع أن يجد العمل الذى عمل تحت الشمس ... مهما تعب الانسان فى الطلب فلا يجده ... والحكيم أيضاً وإن قال بمعرفته لا يقدر أن يجده ".
لكز صديقنا فى ذراعه ثم أكد على كلماته " والحكيم أيضا وإن قال بمعرفته لا يقدر أن يجده".
كان هذا كافياً لاستفزاز الآخر بالقدر الكافى ... فبدأ يتكلم وقد عقد العزم على ان يوقف مقاطعات صديقه قال بحزم .

" الموضوع يحتاج الى خيال ... قدرة على التصور ... إن مرحلة تصل الى ألفى مليون عام تنقضى اليوم لتحل محلها مرحلة جديدة من تاريخ الحياه والانسان ... وانت لا زلت تحلم مع سليمان .

اكمل غير سامح بالفرصة لصديقه لمقاطعته .
الحياه التى بدأت منذ ألفى مليون عام انهت تجاربها الأولية وأسلمت مقاليدها لانسان العصر الحديث ليمتلك فى رحلته القادمة مقدراته ومقدرات الكون ان ألفى مليون عام من التجريب والخطأ والتطور مرت على الحياه كليل طويل قارب على الانتهاء لتظهر الاشعاعات الاولى لفجر تمتلك فيه الحياه قدرتها على التوجيه ".
استفزنى صديقى تماما ... إن النغمات الحزينة السابقة كانت مناسبة لأحاسيسى لقد استسلمت لها ... وكادت مقاومتى ان تتلاشى ... ولكن هذا الكلام عن ألفى مليون عام ... أطار الخدر الذى شعرت به ... فقاطعته قائلا .
- ولكن حضارة الالفى مليون عام هذه ... لم تقدم لنا إلا القنابل الذرية والصواريخ العابرة للقارات والحروب المدمرة ... والجوع ... والعرى والتنافس ... والرعب ..!!

حاول الاعتراض ولكننى اكملت .
- إن التقدم التكنولوجى الذى يتم حولنا اليوم يكاد ان يجعلنا ننقرض ... نمسح من على الخريطة ... تصور التغيرات التى حدثت فى العالم خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية فقط ... الطائرة الصاروخ ... الوصول للقمر ... الانفجار الذرى ، ... الكومبيوتر ... الريموت كونترول ... الانسان الآلى ...

اوقفنى الآخر عن الاسترسال ثم علق
- مهما فعلنا ... مهما اكتشفنا ... مهما اخترعنا ... مهما درسنا فلا يمكن ان نلم بما هو موجود على الارض ... إن عمر الانسان قصير ... قصير ... حتى انه لا يستطيع ان يلم بالمعرفة ... إن الحياه فى القرن العشرين فرضت علينا ان نكون ترساً فى ألة ضخمة لا يعرف هدفها احد ... وبالتالى " فمن قال انه يعرف لا يقدر ان يجده " كما قال سليمان .

ضحك الأخر بصوت عال ... ثم علق .
- ما هذا سفر جامعة القرن العشرين .. ثم استرسل فى حديثه حاول ان تتحرر من أفكارك المسبقة جميعا .. حاول ان تنظر الى الأمر من الأعلى بنظرة الطائر لترى كل ما يحدث بوضوح .. اخرج نفسك من المأساة وراقب بحيدة وسترى .

الحياه تنشأ على الارض منذ ألفى وخمسمائة مليون عام ضعيفة .. غير قادرة .. خلايا صغيرة تنبض تكسب بمرور الوقت وظائف واشكال مختلفة .. ثمانمائة مليون عام تمر لتصبح فقريات .. ثم مائة وثلاثون مليون عام اخرى لتصبح ثدييات .. تأمل رقم مليون .. أى ألف ألف .. أن لم تكن تدرى يا حضرة المالى .. تطور بطىء ودرامى .. خمس واربعين مليون عام اخرى كى تنتصب الثدييات .. ونصف مليون ليمسك القرد المنتصب بأول أله ويصبح على اعتاب عصر جديد هو عصر الانسان ذلك الكائن الحائر فى البرارى لخمس وثلاثين ألف عام محاولا التغلب على الصعاب التى تواجهه .
كانت ارقام الملايين قد فقدت معناها .. ألاف الملايين من السنين ماذا تعنى فتململنا فى كراسينا محاولين الفهم .. وشعر هو بذلك فاستطرد محاولا التغلب على الملل .
- انكما لن تفهما إلا اذا أمنتما .. أمنتما بالتطور .. الحياه تتحرك ولكن ببطىء شديد فى البداية لذلك استغرقت ألاف الملايين من السنين ولكن .. ولكن عندما استطاع الانسان ان يعى ما يدور حوله اسلمت الحياه تطورها له .. بدأ عاجزا ولكنه كان دائما ما يحاول مقاومة الطبيعة وفك الطلاسم بصبر شديد .. جيل .. بعد جيل .. وقومية تسلم الراية لقومية أخرى .. الأنسان الأوروبى للميزوبوتامى .. والميزوبوتامى للمصرى .. والمصرى لليونانى .. واليونانى للفارسى .. والفارسى للرومانى .. والرومانى للعربى .. والعربى للاوروبى والأوروبى لأنسان العصر الحديث .
حاول الآخر مقاطعته فرد عليه بحزم .
- ان سفر الجامعة .. كتبه سليمان عندما كان العالم لا يزال ساذجاً لم يكن قد امتلك كل أدواته بعد .. كان التطور بطيئا فى ذلك الوقت والتغيرات محدودة .. فلم يجد جديدا تحت الشمس .. ولكن الان هناك جديد .. وجديد وجديد تحت الشمس .

عندما عرف الأنسان الأله والزراعة وبناء المستوطنات انتهى عصر التطور التلقائى عن طريق التجربة والخطأ للحياه .. والذى استمر ألفى مليون الا خمسا وثلاثين ألفا .. وبدأ عصر حاول فيه الانسان التحكم فى الطبيعة وفى التطور استمر هذا العصر خمسا وثلاثين ألف عام إلا أربعين .. ليبدأ عصر جديد نشاهد مولده اليوم .. انتهى عصر الظلمات يا صديقى مع نهاية الحرب العالمية الثانية عندما اكتملت الادوات الاساسية فى يد الانسان ليبدأ بناء عصر جديد بها .
انها رحلة طويلة للحياه دور الانسان فيها خمس وثلاثون الف عام فقط من ألفى مليون عام .. تطور خلالها الانسان من انسان اقرب الى الحيوان الى كائن اقرب للانسان الجديد .
رد الاخر يأساً .
- ولكن الانسان لم يجد السلام .. السلام مع النفس ومع الآخرين أريد ان أكون نفسى .. اننا نحاول دائما ولكن عادة ما نفشل .. لأننا نتجاهل الحقائق .. لقد تصورت فى يوم (مثلك) أن التفوق هو الحل .. ولكننى اكتشفت أنه كلما ازددت علما ازددت حزنا .. تصورت ان المال والسلطة .. ولكن المال لم يقدم لى السلام .. بل قدم الصراع .. والسلطة زائلة .. ومحدودة .. تصورت انه الحب .. ولكن فى ايامنا اصبح سلعة تباع وتشترى ولا يجلب فى النهاية إلا التعاسة ان الحق والخير والجمال أصبحت قيما قديمة لا يهتم بها احد .. ولا تفيد .. حل محلها الطمع والصراع والتفاهة .. الكل باطل الكل باطل .. ولا جديد تحت الشمس .

ابتسم الآخر فى سخرية ورد .

- انك تريد ان تعيش فى عالم الغد .. بقيم الامس ولذلك تجده باطلا .

- سكت قليلا ثم اكمل .

- يا صديقى كما قال صديقنا منذ دقائق خلال الاربعين عاما السابقة فقط اكتشف الانسان وابتكر .. القنبلة الذريه والصواريخ عابرة القارات والتى تطوف الكون الآن .. ولكن بجوارها التلفزيون واللاسلكى والمناظير الدقيقة وسخر الموجات الصوتية والضوئية والأشعة والشمس والرياح والامواج .

خلال اربعين عاما فقط سيطر على كمية هائلة من الامراض وزاد عمر الانسان وسيطر على الالكترونيات وابتكر الكومبيوتر والريموت والتشغيل عن بعد وخفض استخدام طاقة الانسان اليدوية واستغنى تقريبا عن استخدام الحيوان فى العمل انه مجد الانسان يا صديقى .. مجد الحياه خلال رحلة كفاحها الطويل . نحن على اعتاب عصر جديد لن يضحى به الانسان أبداً.
ثم نظر لى وضحك مكملا .
- تحت دعوى الحروب الذرية كما يقولون .. وعلينا ان ننمى تفكيرنا وخيالنا كما قلت
لفهم لغة المستقبل .
كان قد أرهق تماما ولكن كانت لذة غريبة تجعله يسترسل .
- ان هذا قدرنا يا صديقى لقد ولدنا فى فترة التحول .. إن ما يحدث اليوم هو مثيل للحظة التى تعلم فيها القرد المنتصب كيف يستخدم الآله وما تبع ذلك من تطورات فاقت الخيال استمرت مالا يقل عن خمس وثلاثين ألف عام .

سكت قليلا ثم سرح ببصره فى الفراغ واكمل .
- اذا كان الانسان عندما امتلك أدواته الاساسية لبناء حضارته أنجز خلال أربعين عاما فقط كل هذا الكم من التقدم الذى يتطور بسرعة مخيفة تختلف من يوم الى يوم أو قل من ساعة الى اخرى فماذا سيفعل هذا النسان خلال الألف عام القادمة .. عليك ان تفكر .
ثم اكمل دون ان يتيح لنا الفرصة للتفكير .
- ان ما يحدث فى العالم من تقدم هو انتصار للانسان مهما كان لونه او جنسيته أو ديانته .. ان الرحلة اكبر من ان يمتلكها جنس بعينه انها ملك الحياه .

نظر الى صديقنا برثاء واكمل .
- انك رجل ذكى .. وعليك ان تتسلح بالخيال العلمى وفكر المستقبل لكى تفهم وهما مطروحان على كل البشر .. لا يحتكرهما احد تصور يا صديقى ان البترول سينتهى من العالم خلال خمسة عشر عاما فقط ماذا سيحدث؟ كل هذه العربات ستتوقف كل هذه
لمواقد ستنعدم فائدتها .. كل الطائرات – الدبابات - المنتجات البترولية .. ولكن سيحل محلها اخرى تسير بالطاقة الشمسية او الريح او الموج او التفجير الذرى . ماذا سيتبع هذا من تأثيرات سياسية واجتماعية واقتصادية .. سينتهى عصر البترول والصراع على البترول وسيتغير العالم .. لقد تغير من قبل عندما انتهى عصر الفحم ومن قبله الخشب والكحول .
تخيل عندما يحل الانسان الألى او الكومبيوتر مكان الأنسان فى العمل ماذا سيحدث سيكون هناك وفرة فى الانتاج لتكفى كل الموجودين دون استنزاف لقوة الانسان فى العمل .
ماذا سيتبع هذا .. كيف سيمضى الأنسان وقته خاصة عندما يطول عمره ليصبح مائة فمائتين فالف عام .
الا ترى ان هناك جديدا تحت الشمس ، تخيل عندما يتحكم الانسان فى المواليد يحمل الأنسان الجديد كل ما هو جميل وراق من صفات وينتج أعدادا أقل بجودة أعلى عن طريق علم الهندسة الوراثية .. ماذا سيكون مصير الانسان .
تخيل عندما يغزو الفضاء ويستعمر الكواكب يرتادها ويعيش عليها فيخفف الضغط على كوكبنا .
عندما يتغذى من الهواء والماء مباشرة .. عندما ... عندما ... عندما ... أليس كل هذا بجديد .
سيكبر الانسان .. سيعقل الانسان .. لن يتصارع .. ستسقط الفوارق العرقية والجنسية واللونية والدينية انها من صفات عصر الظلمات .

صمت وهو منهمك تماما .. ثم تلى ابيات شعر .
اشرقوا .. اشرقوا .. عاليا .. حتى يجف نبع الحياه ذاته هكذا ........... تقول .......... الشمس ........... وانا .
صمت صديقنا تماما ... وكانت اول مرة اشهد هزيمه للاول منذ ربع قرن .

31/1/84



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((لا أعرف شيئا عن سر الاله))
- النبوءة
- ميدان التحرير .. منطقة منكوبة
- أهذا .. هو الطوفان !!
- انقلاباتنا العسكرية داء مستوطن
- سيدتي .. اعتذر نيابة عنهم .
- هل تحل الفلسفة مأزق العنف الدينى !!
- القطن ..البترول ..و نهب الوطن
- 23 يوليو و الفرص الضائعة
- لا أنفى، لا أؤكد، ولكني أشك
- تربية المساخيط حرفه شرقيه
- مصباح علاء الدين و أحلام المهمشين
- التكنولوجيا و العقل البدوى
- العودة الي متوشالح
- الخوف من الحرية
- -تكليف الله - و النكوص الجيني
- حامد حمودى و احواض السمك
- صعوبة أن تكون مسلما
- الجالية المصرية ..في مصر
- أندى العالمين كفوف راح ( اقتصاد التسول )


المزيد.....




- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - سقوط الميتافيزيقيا