حاتم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 11:07
المحور:
الادب والفن
رمضان والراما السورية!
من منا ليس له قصة مع الدراما السورية التي تعود العرب على متابعتها كل عام في شهر رمضان وخاصة في السنوات الاخيرة، ولكن هذا العام الدراما السورية تختلف فهي لا تعجب العرب لانها تطالب برحيل الاسد فالعرب يغضون النظر عنها ويتجاهلوها ففي اليوم الاول من رمضان وقع اكثر من 24 شهيد نتيجة القصف الوحشي من قبل الحكومة للمتظاهرين المطالبين بسقوط الرئيس السوري بشار الاسد في مدينة حماه، وهنا الاسد يلعب دور البطولة بهذه الدراما ودوره لا يختلف عن دور "زين العابدين في تونس ومبارك في مصر والقذافي في ليبيا وصالح في اليمن"، لكنه لم يتعض من تلك الاجزاء الدرامية التي انتهى بها البطل بالرحيل عن البلد والعودة للمحاكمة، ولم يختلف السيناريو القمعي الحكومي للمتظاهرين في جميع الاجزاء للثورات العربية والتي انتصر فيها الشعب في الحلقة الاخيرة.
وهنا النصيحة للعرب وامين الجامعة العربية الذي بارك الثورة المصرية وتجاهل الثورة السورية والشهداء الذين سقطوا في اول ايام رمضان، هذا الشهر المبارك لم نشاهد اي ردة فعل عربية، وهذه المصيبة بكفة والاخبار المثيرة للجدل التي تناولها الاعلام العراقي حول تبرع المالكي بمبالغ مالية كبيرة للحكومة السورية وللاسد بكفة اخرى, ربما تكون هذه الدرما انتاج الحكومة العراقي ورئيس وزرائها، التي تصل الى (10) مليارات حسب ما جاء في بعض الصحف والمواقع.
السؤال المطروح هنا الى اين متوجهة انظار العرب في رمضان هذا العام على اي درما اكثر "اكشن" من الدراما السوريا، وهل هناك شيء ممكن يشد العرب والدول الاسلامية في شهر رمضان اكثر من المجزرة التي وقعت في اول ايام رمضان في مدينة حماه.
ونهاية الحديث اقدم شكري للكل من ساهم في هذه الدراما من انتاج واخراج وتمثيل والى امين الجامعة العربية التي تبين انه ازر وبارك الثورة المصرية لاسباب شخصية، فلماذا هذا السكوت على ما يجري بسوريا؟؟
#حاتم_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟