أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد عبد الجواد الجوادي - هل تحتاج ثورة 14 تموز إلى رد الاعتبار؟؟















المزيد.....

هل تحتاج ثورة 14 تموز إلى رد الاعتبار؟؟


محمد عبد الجواد الجوادي

الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 16:12
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



إن ثورة 14 تموز العظيمة لاتحتاج إلى رد الأعتبار إليها ولا الدفاع عنها وعملنا لايعدو أكثر من عرض بعض الحقائق عن الثورة واضطررنا الى الاسهاب الذي لايعدو ان يكون ملخص الملخص عن قائد عظيم وثورة عظيمة وخدمة صغيرة للاجيال التي لم تعاصر الاحداث وهي صاحبة المصلحة الحقيقية في معرفة ماحدث صبيحة 14 تموز وبالتاكيد هذه الاجيال اجيال عظيمة وسوف تبني العراق نحو غدا مشرق بعيد عن الطائفية والشوفينية والاثينية .
إن ثورة 14 تموز في العراق لاتقل عن ثورة 14 تموز في فرنسا . إن الثورتان قامتا لتغيير أنظمة الحكم التي كانت متهرئة وفاسدة ، العراق كان يتحكم في مصيره رجال أكثريتهم عجائز قضوا فترات طويلة في الحكم وأصبح لديهم مصالح وعلاقات مالية مع كبار الأقطاعيين في الداخل والبرجوازية الرأسمالية ولو كان نظام الحكم ملكي دستوري مؤسس على أنتخابات صحيحة وعلى تداول السلطة وفق الديمقراطية القائمة على أسس سليمة لما تجرأ أحد من الثوار يوم 14 تموز على التحرك لأن الشعب سوف يقوم بحماية النظام الملكي وكلنا نعلم أن لاأحد يجرأ للتصدي للملكيات الديمقراطية ولكن في العراق عندما تحرك الجيش بقطاعات صغيرة وبأسلحة فارغة من العتاد أنطلقت ثورة الشعب وأنطلقت ثورة الشعب بالملايين لإزالة النظام الملكي وأتباعه .
الآن سوف نذكر الأنقلاب الدموي على ثورة 14 تموز وأعدام الشهيد عبد الكريم قاسم في أنقلاب 8 شباط فالقاصي والداني يعلم المجازر التي حصلت وقرارات الأبادة بحق الحزب الشيوعي وأنصار الزعيم من سكان الصرايف من سكان عقد الأكراد وعقد المسيحيين . هذه القرارات صدرت بشكل رسمي من المجلس الوطني وكان بأمكان الشهيد عبد الكريم قاسم تسليح أنصاره والقوى الديمقراطية ولكنه خاف على الشعب من الأقتتال أي من الحرب الأهلية ، وأستمر حمام الدم بأستثناء فترة حكم عبد الرحمن عارف نقول للتاريخ أنه كان إنسان غير عدواني غير دموي وأنقلاب 8 شباط وصفه المرحوم علي صالح السعدي الذي كان رئيساً للوزراء في الأنقلاب الدموي قال لقد أتينا بقطار أميريكي .
عودة على بدء تشكلت الدولة العراقية بعد خروج العراق من الأحتلال العثماني الذي دام عدة مئات من السنوات في 1918 وفي نفس الوقت تم أحتلال العراق من قبل بريطانيا وجرى تقسيم المنطقة العربية والشرق الأوسط بما فيها العراق وفق معاهدة سايكس بيكو وملحقاتها وكان مقص السير بيرسي كوكس ومس بيل يعمل في خرائط المنطقة وفق المصالح البريطانية النفطية ، عقدة المواصلات ، سكك الحديد ، موانيء العراق على الخليج ، وبعد ذلك عقدت معاهدة سيفر التي لم يعمل بها وكانت ضربة كبيرة لشعبنا الكردي ، حيث ذهبت الوعود أدراج الرياح ، وربما ديزرائيلي القائل : ( ليس لبريطانيا أصدقاء دائميين ولا أعداء دائميين بل مصالح دائمة ) . وللأسف أن الساسة العراقيين في العهد الملكي كانوا في صراعاتهم الشخصية وأطماعهم على الكراسي يستخدمون الجيش كأداة قمع ضد العشائر العربية والكردية على حد سواء ، وهؤلاء الساسة أزلام المرحوم الملك فيصل الأول يعتبرون أنفسهم أنهم أحق من الآخرين في أدارة البلاد ونهب البلاد وتقاسم المغانم وكان على رأسهم المرحومون نوري السعيد ، جعفر العسكري ، ياسين باشا الهاشمي ، رستم حيدر وهناك الكثير منهم . ومن الفواجع التي تورط بها الجيش عندما هاجم الآشوريين بالقرب من دهوك وهم فقراء كانوا مجنديين في الجيش البريطاني تحت أسم ( الليفي) وقد وقعت المذابح في مناطق الخابور مانكيش وسميل دفعتهم وورطتهم فرنسا إلى قتال الجيش العراقي مما أدى إلى وقوع مذابح في الأشوريين شاركت فيها العشائر العربية والكردية كميلشيات باستثناء بعض العشائر ، وكان الملك فيصل الأول يعاني ومحبط وفي تلك الفترة كان مريض في سويسرا أضطر للعودة إلى العراق وهو يعلم ليس في اليد حيلة، الشعب مفلس، الخزينة مفلسة،الجيش لايملك السلاح ، الحاكم بأمر الله السامي البريطاني وبعدها عاد لأكمال علاجه في سويسرا وربما قتل ! .
أود أن أذكر أن في بداية تشكيل الحكومة العراقية أقدم رئيس الوزراء الزعيم الوطني محسن السعدون على الأنتحار بأطلاق النار على نفسه تاركاً وصية إلى ولده علي يقول فيها : نحن نريد الخدمة والأنكليز لايريدون ( الله أكبر على أبو ناجي!! ) . وقد تم تتويج الملك غازي بن فيصل ملكاً على العراق وللأسف مضطرين إلى ذكر بعض الخصال التي كان يتصف بها : شاب صغير لايملك الخبرة تعليمه لم يتجاوز الابتدائية حيث فشل في الدراسة في بريطانيا وعاد إلى العراق مما أضطر والده الملك فيصل لفتح قسم في الكلية العسكرية لأبناء العشائر سواء أكانوا من الكرد أم من العرب دخل من ضمنهم الملك غازي ، ومن الأسماء التي أتذكرها الوزير فؤاد عارف كردي ، عبيد المضايفي مرافق الوصي عبد الأله عربي ( نفس الطاسة ونفس الحمام ) !!. كان الملك غازي مولع بقيادة السيارات والسباقات وقيادة الطائرات والصيد ، وقد أقام إذاعة في قصر الزهور تهاجم الأنكليز والمطالبة بفلسطين والكويت وهذا ماجعل الأنكليز في أشد السعادة حيث اعطاهم ذريعة للتدخل في شؤون العراق من خلال الضغط على الملك عن طريق الساسة العراقيين . كانت تحيطه زمرة من أقرانه الضباط يعاقرون الخمر والليالي الحمراء وكان يستغل طيبة قلبه وعدم خبرته بعض السياسيين أمثال الهاشمي ورشيد عالي أعداء نوري السعيد وكانوا يوحون له أنه سوف يكون صلاح الدين لتحرير فلسطين !! ويحرضونه على المطالبة بالكويت التي هي عبارة عن محرقة حتى تاريخ هذه اللحظة . وكان يساعده مجموعة من الضباط والمدنيين في إدارة الأذاعة من ضمنهم المرحوم يونس بحري الجبوري الموصلي ، ثم توفي الملك غازي في حادث سيارة وهناك شك كبير أنه قتل !! في فترة حكمه أنفلت الضبط والربط في الجيش وقام الفريق بكر صدقي العسكري بأنقلاب كان ضحيته وزير الدفاع مؤسس الجيش عباوي والضابط اليوناني لازار وحسين جواد وغيرهم وكذلك قتل مجموعة من المعارضين لنظام بكر صدقي من ضمنهم الماون القانوني ضياء يونس والعراق يغط في الجهل بدون مستشفيات تحت رحمة امراض الكوليرا ، الاسكارس ،الديزانتري ،والدودة الشريطية ،والملاريا وجاءت الحرب العالمية الثانية وبرز أربعة عقداء من الجيش كانوا مبهورين بأنتصارات ألمانيا النازية وأعلنوا الحرب على بريطانيا في حركة الواحد وأربعين يسيرهم رشيد عالي الكيلاني بكل مايملك من أنانية وعبادة الذات والشاب الطموح المحامي يونس السبعاوي المصلاوي وكان يغلب عليه الطيش ولايحسب حساب للنتائج الوخيمة ومعه العقداء الاربعة دون أي تقدير للموقف العسكري والتعبوي وكأنهم جاؤا من خارج الكوكب !! . الجيش العراقي أسسته بريطانيا من قبل ضباطها وضباط الصف وقامت بتسليحه وتجهيزه وتعلم عدد البنادق والعتاد والوقود والأمكانية البدنية للجيش وتعلم المواضع العسكرية والاستحكامات وخلال فترة لاتتجاوز العشرين يوم وفي شهر مايس فشلت الحركة بعد أن هزم الجيش العراقي في معركة الفلوجة والحبانية ولم يصل أي أمداد لا من ألمانيا ولا من قوات المحور التابعة لألمانيا وخلال الحركة هرب الأمير عبدالأله إلى فلسطين ودخل الى العراق الجيش العربي المكون من البدو الذي يقوده كلوب باشا الملقب ( أبو حنيج ) وهو قائد إنكليزي قادم من الاردن ، وللطريفة أذكر أن أبن كلوب باشا يحمل شهادة الدكتوراه في العلوم الأسلامية الدكتور فارس وهو من كبار المستشرقين في بريطانيا ، وبعد فشل الحركة هرب رشيد عالي الكيلاني ومعه مفتي فلسطين أمين الحسيني والعقداء الأربعة ويونس السبعاوي إلى إيران وقد ظفر الأنكليز بالعقداء الأربعة وبيونس السبعاوي وتم أعادتهم إلى العراق ومحاكمتهم وأعدامهم . وكان المرحوم الملك فيصل الثاني في هذه الأحداث يبلغ من العمر 4 أربعة سنوات وتم نقله إلى اربيل في ضيافة أحد وجهاء الكورد ، أما عبدا لأله الوصي فقد عاد إلى العراق بصحبة نوري السعيد وحراب الأنكليز . عبد الأله لم يستكمل دراسته الأبتدائية ، كان في مدرسة أبتدائية في الأسكندرية بمصر أسمها كلية فكتوريا ولم يتخرج منها، وهو شخصية تتسم باللؤم حسبما تشير المذكرات واللذين عاشوا قريبين منه . تزوج مرتين ولم ينجب . كان مولع في الرايسس ( سباق الخيل ) كما كان مولع بصيد أبن أوى تقليداً لأسياده الأنكليز وكان أداة طيعة بيد المرحوم نوري السعيد ، وبعد فشل الحركة عاد إلى العراق وأصر على أعدام الضباط العقداء الأربعة وتفتيت الجيش العراقي من خلال التسريح ، والنقل ، والأبعاد والسجن . وتوالت الأحداث والعراق عبارة عن سجن يحكمه الوصي الذي يسيره نوري السعيد وبقية العجائز وحدثت واقعة الجسر التي كانت بسبب معاهدة بورتسموث التي كانت بين العراق وأنكلترا والتي ذهب ضحيتها عشرات الشباب وعلى أثرها ألغيت المعاهدة وفي نفس هذه السنة سنة 1948 أعلن تأسيس دولة أسرائيل وتقسيم الأراضي بين العرب واليهود من قبل الامم المتحدة العرب واليهود رفضوا التقسيم وعلى رأسهم نوري السعيد وأرسلوا سبعة جيوش لتحرير فلسطين وكان من أبرز الضباط العراقيين المرحوم عمر علي القائد العام والشهيد عبد الكريم قاسم وبعد مناوشات بين الجيوش العربية لسبعة دول وجيش أسرائيل أعلنت الهدنة وعادت القطاعات إلى دولها ، وفي نفس هذه السنة 1948 تم أعدام رئيس الحزب الشيوعي العراقي سلمان يوسف سلمان أسمه الحزبي فهد مع مجموعة من رفاقه مما زاد من نقمة العمال والفلاحين والمعدمين ، وكذلك في الاربعينات حدثت اضرابات العمال في شركة النفط في منطقة كورباغي التي تصدت لها السلطة بقسوة واضرابات عمال سكك الحديد وعمال الزيوت والمواني وتوالت الأحداث وغرقت بغداد في فيضان نهر دجلة صدر قرار بتعيين الشهيد عبد الكريم قاسم آمراً للفيضان وكان هذا في بداية الخمسينات . وفي سنة 1953 حدثت الأنتفاضة وتم تشكيل حكومة عسكرية برئاسة نور الدين محمود رئيس أركان الجيش مما زاد في تعقيد الأمور .وفي حرب 1965 بين مصر من جهة وبريطانيا وفرنسا وأسرائيل من جهة أخرى أشتعل الشارع العراقي بالمظاهرات المطالبة بالوقوف إلى جانب مصر وإيقاف التسهيلات لطائرات دول العدوان وأرسل الأتحاد السوفيتي أسلحة إلى مصر ثم أذاع بول كانين رئيس وزراء الأتحاد السوفيتي بأن موسكو تنذر فرنسا وبريطانيا وتل أبيب بإيقاف الحرب خلال 24 ساعة وإلا سوف تكون مدينة لندن وباريس وتل أبيب تحت رحمة الصواريخ السوفيتية .
كان لابد من أستعراض حال العراق قبل ثورة 14 تموز واليأس والجهل والفقر الذي كان هو القاسم المشترك بين طبقات الشعب العراقي الفقيرة والمعدمة
صباح 14 تموز
دخلت بغداد قطعات عائدة للواء 19 واتجهت في 3 محاور الى القصور الملكية بقيادة منذر سليم والى دار الاذاعة بقيادة عبد السلام عارف والقطعة الثالثة اتجهت للسيطرة على الاماكن المهمة والبداية كانت قوات الثورة ضعيفة وغير مسيطر عليها ولاتمتلك العتاد وهنا تدخل القدر عندما قدم الدعم والاسناد للثورة الملازم الاول عبد الستار سبع العبوسي الغير مبلغ بالثورة وعلم بامرها من ضابط صف في معسكر الوشاش القريب من القصور الملكية وكان في تلك الليلة عبد الستار سبع العبوسي ضابط خفر اعتبر ان واجبه الوطني ان يقدم الدعم للثوار من العتاد والسلاح واصطحب معه مدفع 106 وقام بنفسه باطلاق النار على القصور الملكية وعندما خرجت العائلة المالكة بصحبة الملك فيصل الثاني والامير عبد الاله حسب مايذكر بتقريره انه كان منفعل وقام باطلاق النار على العائلة وقد شارك بقية الضباط في فتح النار وفي اعتقادي انه قد تصور في حال فشل الثورة سوف يكون مصير الضباط الموت والتشريد على يد عبدالاله الوصي كما حصل لقادة حركة ال 1941 علما ان عبد الستار سبع العبوسي قد انتحر في سنة ال 1970
.
ثورة 14 تموز ثورة وطنية إجتماعية سياسية أقتصادية هدفت إلى تغيير الواقع الفاسد وقد تعرضت منذ أول يوم إلى التآمر وقام عملاء الشركات النفطية والسفارات الأجنبية بحرق مستودعات الوقود العملاقة في مدينة بغداد وخرج عبد السلام عارف نائب القائد العام نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية يحرضه العناصر الانتهازية وأنه هو قائد الثورة وهو أولى من عبد الكريم قاسم وأخذ يتنقل في المحافظات ويلقي الخطب ولا يفهم منها شيء ويهذي بكلمات غير مفهومة في خطاباته : ( لاثلاجات لابرادات جمهورية خاكية جمهورية سماوية ) كانت الكلمات المعتوهة تخرج من فمه وأحاطت شلة أخرى بالمرحوم عبد الكريم قاسم بهم الأخيار وبهم العناصر الأنتهازية تحاول أن تستغل الظروف لتأجيج الفتنة ، وكان لمحكمة المرحوم المهداوي في كثير من الأحيان دور سلبي وأخذ يتبادل الشتائم والتنابز بالألقاب مع الغراب أحمد سعيد مدير إذاعة صوت العرب ، والمتحدة تكيل التهم للعراق والمحكمة ووسائل الأعلام يردون وكان التعاون وثيق بين المخابرات الأميريكية مع العربية المتحدة لعزل العراق عن محيطه العربي وخلق مشاكل مع تركيا وإيران وقام العقيد عبد الوهاب الشواف آمر موقع الموصل بحركة طائشة دعمت من قبل عبد الحميد السراج وزير داخلية سوريا وأشتمل الدعم على السلاح والأذاعة ومحاولة إيصال متطوعين للشواف كما دعمت مؤامرة الشواف من قبل الأقطاعيين المتضررين من قبل قانون الأصلاح الزراعي وكبار الملاكين وأبناء العوائل البرجوازية . ورغم كلما واجهت الثورة من تآمر خارجي وداخلي إلا أن الأنجازات التي قامت بها خلال فترة حكم عبد الكريم قاسم التي أنتهت بأنقلاب 8شباط فقد حققت أنجازات عظيمة نذكر منها :
1- من أعظم الأنجازات تشريع قانون الأصلاح الزراعي الذي أنتزع من الأقطاعيين وكبار ملاكي الأراضي الزراعية ، كان هناك أقطاعيين تبلغ ملكية العائلة الواحدة 350 ألف دونم فايوم صدور القانون اصبحت ألف 1000 دونم . إن قانون الأصلاح الزراعي لم يعالج المسألة الزراعية فقط بل هدف إلى المعالجة الأجتماعية والسياسية والأقتصادية ، أما ماحدث من تعثر في تطبيق القانون فلا يكمن في القانون نفسه ، البعض يريد أن يطعن في هذا الانجاز العظيم الجواب أن المسألة الزراعية تتكون من المالك الأقطاعي من جهة ومن جهة ثانية الفلاح . المالك يملك النفوذ العشائري والبلطجية والأدوات والمكائن الزراعية وبالأمس كان يملك حتى الفلاح وينظر للفلاح نظرة دونية . الفلاح أستلم الأرض ولكن لايملك الوسائل التي يستطيع أن يقوم بفلاحة الأرض وخاصة وأن جيرانه الأقطاعي يساوم الفلاح على فتات الخبز وخلاف ذلك مصيره الموت . الثورة مشغولة في المؤمرات الداخلية والخارجية مما أدى إلى فشل قانون الأصلاح الزراعي وبعد أن كان العراق مصدر أصبح مستورد للمحاصيل الزراعية وعاد الفلاح مرة أخرى يهرب إلى المدينة .
2- خروج العراق من العملة الأسترلينية وكان هذا أكبر أنجاز بحد ذاته وعادت شركات النفط للتآمر وتخفيض صادرات النفط وعرقلة مشاريع الأعمار .
3- خروج العراق من حلف بغداد الذي كان يضم إيران وتركيا وباكستان إضافة إلى بريطانيا ودول أخرى .
4- كان عدد المدارس في العهد الملكي 4آلالاف مدرسة في جميع أنحاء العراق والكثير من الشباب لايستطيع أن ينهي الأبتدائية وكان يتعذر عليهم دخول المتوسطة لأنه يتوجب عليهم قطع مسافة 60كيلو متر مثلاً بين بيجي وتكريت . يعني المدارس كانت مقتصرة على أبناء الطبقة الميسورة وأبناء الطبقة الوسطى . الزعيم عبد الكريم قاسم كان معلم قبل أن يدخل الكلية العسكرية ويفهم الوضع الدراسي ، وعندما أستوزر المرحوم العميد أسماعيل عارف وزيراً للمعارف أتخذ قرار بعد اخذ موافقة الزعيم على مضاعفة عدد المدارس على مايزيدعلى 8آلالاف مدرسة وذلك من خلال الدوام المزدوج وفتح دورات لتخريج المعلمين بعد شهادة الأعدادية .
5- ألغاء الرايسس ( سباق الخيل ) الذي هدفه وغايته ألهاء العراقيين وجعلهم يعيشون في دوامة الفقر وألغاء الرايسس أنقذ آلالاف العوائل من الفقر والجوع .
6- قام بربط العاصمة بغداد بمحافظة نينوى (لواء الموصل ) بشارع معبد طوله 400 كيلو متر . من يصدق أن بغداد كانت مفصولة عن الموصل بصحراء !! والرابط الوحيد السكك الحديدية .
7- إزالة الصرائف وبناء مدينة الثورة حالياً الصدر من يريد أن يطلع على وضع سكان مدينة الصرائف موثقة بشكل دقيق (كتاب العراق حنا بطاطو) .
8- إنشاء إسكان غربي بغداد لأسكان العوائل الفقيرة .
9- إنشاء قناة الجيش التي تخترق بغداد .
10- أعفى الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم من احكام الاعدام والسجن المجموعة التي حاولت اغتياله في منطقة رأس القرية في شارع الرشيد وقاموا برد الجميل بالاشتراك بمؤامرة 8 شباط وساهموا بقتله ياهكذا الشهامة ياملازم
11- وأخيراً القانون الذي قتل عبد الكريم قاسم قانون النفط رقم 80 الذي حرم الشركات الأجنبية من أمتيازاتها وسيبقى خالد كقانون حمورابي . عندما قام الشهيد عبد الكريم قاسم جاسم الزبيدي بتوقيع القانون كان يبتسم حسبما ذكر سكرتيره وقال للسكرتير الآن أوقع على أعدامي .

عبد الكريم قاسم بن جاسم بن بكر بن عثمان الفضلي (1914 - 1963) قائد خريج كلية الأركان العراقية بأمتياز تميز بوطنيته وحبه للفقير ولم يكن طائفي ولم يكن مناطيقي ولم يكن أثيني ولم يكون شوفيني عاش حياته زاهد فقير لم يملك دار عاش في الأيجار ومات مديون لورقة التلفون (الهاتف ) لم يعطي سلاح يوم مؤامرة 8شباط لأنصاره ولحزب الشيوعي عندما حضروا إلى وزارة الدفاع وطالبوه بالسلاح لمقاتلة المتآمرين رفض خوفاً على العراقيين من الأقتتال بعضهم مع البعض . سوف يبقى نجم في سماء الحرية .
مات حالم أن يكون العراق لؤلؤة العالم .



#محمد_عبد_الجواد_الجوادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- --لماذا استهداف القوى الديمقراطية والكوادر العلمية في الجامع ...
- القرن 21 قرن الماركسية قرن الشعوب
- ( الفيدراليات الطائفية –والشوفينية )
- الحزب الشيوعي العراقي
- جريمة التزوير – مالعمل ؟
- الفاعل مجهول- حموداً تكلم (حدر ألمنارة إزلمة أنجتل (أنقتل) أ ...
- الاجتثاث جريمة ضد الإنسانية
- أين حقي..أطفال الشوارع في العراق
- افتتاح الحوار المتمدن .. انتصار للقوى اليسارية والديمقراطية ...


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد عبد الجواد الجوادي - هل تحتاج ثورة 14 تموز إلى رد الاعتبار؟؟