أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سهيل ابراهيم عيساوي - نظام الاسد على كف عفريت














المزيد.....

نظام الاسد على كف عفريت


سهيل ابراهيم عيساوي

الحوار المتمدن-العدد: 3440 - 2011 / 7 / 28 - 13:10
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


من كان يظن ان ربيع الشعوب سوف يطال عرين الاسد !!! النظام الممانع , الذي وقف في وجه مطامع الامبريالية في العالم العربي وضد الشرق الاوسط الجديد , ودعم المقاومة اللبنانية , لكن هبة الشعب العربي لا ولن تستثني احدا , لان القضية ليست مع الغرب او ضد الغرب , صحيح ان موقع النظام من القضية يؤثر او ياخر الموضوع , لكن الجوهر هو ماذا يشعر الشعب السوري وماهي تطلعاته , للاسف استعمال القبضة الحديدية والامنية والامعان في قمع المظاهرات السلمية والاعتقالات العشوائية والتعذيب ومحاصرة المدن وعزلها وقطع الخدمات من ماء وكهرباء وانترنت من قطاع واسع من الشعب السوري , هذه الاعمال من قبل النظام اضافة الى التعتيم الاعلامي وهيمنة الاعلام الحكومي لكلها امور تزيد الطين بلة اضافة الى الاصلاحات التي يطرحها النظام البعثي جاءت متاخرة ولا تتلائم لمتطلبات الشعب السوري الثائر , والادعاء ان هنالك عصابات مسلحة يثير الشفقة ,

الحقيقة ان الامال كانت عريضة على النظام السوري وخاصة ان الرئيس ما زال شابا وله اطلاع وسع على الحريات ونظم الحكم في الغرب , وتولى الحكم بعدد وفاة ابيه ولم يقرن بعد , وقادر على فهم شعبه وعلى تلبية تطلعاته المشروعة والبسيطة والمعقولة , لكن القسوة والانكار وسقوط ما يقارب 1500 قتيل حتى الان , والاف المعتقلين والجرحى والنازحين , لا يبشر بخير للوطن السوري الجريح , والسؤال الصعب لماذا لا ينحني بشار للشعب السوري ؟؟؟ هنالك عدة اعتبارات , حوفه ان يطاله ما طال مبارك في مصر من سجن وملاحقة ومحاكمة ومصادرة املاك واذلال , وزين العابدين في تونس من هروب وملاحقة قضائية ومصادرة املاك ونشر فضائح , ومرض وشماتة , ومن جهة اخرى شاهد تشبه القذافي وعلي عبدالله صالح بالكرسي , كذلك الزمرة المحيطة بالاسد من جنرالات وارباب المال يدفعونه لقمع الثورة , خوفا على مصالحهم الضيقة , والامر الطائفي هو ابن الطائفة العلوية وهي اقلية في سورية تشكل عشر السكان لكنها تستحوذ على المال والعسكر والقرار , خوفه ان لا يستكفي الشعب السوري برحيله بل ملاحقة الطائفة العلوية وتقليم اظافرها , وربما لا تعود الطائفة الى سدة الحكم مرة اخرى , وايمانه ان يجب ان يظل لرصيده الوطني وانه لا يشبه القذافي و وصالح وبن علي ومبارك , ولماذ كل هذا الصمت العربي والعالمي رغم ما حصدته الثورة حتى اليوم , صمت العرب مفهوم اما انظمة مشغولة بثورتها مثل مصر وتونس وليبيا والبحرين واليمن واما انظمة تحاول اسكات شعوبها باصلاح هنا وهناك مثل الاردن والمغرب والجزائر وانظمة على فتيل مشتعل مثل لبنان وانظمة تخشى انتقال العدوة , كذلك الشعوب العربية تحفظ لسوريا مواقفها من قضايا اقليمية , وصمت الغرب وضعف تحركاته , سوريا دولة ليست نفطية, والحوف من زحف الثورة الى دول حليفة للغرب اهمها السعودية , والخوف من انتشار الفوصى الامنية في كل من العراق ولبنان في حال سقوط النظام , والنظام في دمشق لم يشكل خطرا مباشرا على اسرائيل , في حال استبداله بنظام سني لا يعرف الاتجاه الحقيقي ومن الصعب التكهن بصورة سوريا صحيح قد تتدهور العلاقات مع ايران وحزب الله لكن ليس الامر حتما لصالح اسرائيل في المنظور البعيد , وكذلك تعثر المرحلة الانتقالية في كل مصر وتونس وعدم الحسم في اليمن الامر لا يشجع الغرب على مساندة ربيع الشعوب العربية اضافة للخوف من المجهول وصعود الحركات الاسلامية الى سدة الحكم

في سوريا هنالك اكثر من سيناريو للحل , من الممكن نجاح الحل الامني ومقتل عشرات الالاف من السوريين , نجاح الثورة وبثمن كبير ورحيل النظام والحزب , وحل وسط استبدال الاسد بشخص اخر من الطائفة العلوية واجراء اصلاحات محدودة

في كل الحالات سوريا بعد الثورة ليست سوريا قبلها



#سهيل_ابراهيم_عيساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب - اليسار المصري والصراع العربي الاسرائيلي 1947 ...
- القذافي نيرون ليبيا
- وداعا ملك ملوك افريقيا
- صدر كتاب الطريق الى كفرمندا عروس البطوف للكاتب سهيل ابراهي ...


المزيد.....




- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سهيل ابراهيم عيساوي - نظام الاسد على كف عفريت