|
وكالة (الس آي أي) وفشلها في العراق والعالم
زينب الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 3439 - 2011 / 7 / 27 - 19:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا يختلف اثنان منا على ماهو معروف من مدى سرية ودقة عمل وكالة (سي آي أي) الامريكية منذ نشوئها منذ ستة عقود وحتى هذه اللحظة كذلك المبالغ التي تصرفها تلك الوكالة على اعمالها وموظفيها الذين بلغ عددهم منذ تولي بوش 7 الاف موظف وعدد الضباط الذين يتابعون نشاط تنظيم القاعدة 400 شخص والذين كان معظمهم يرتكز عملهم على مراقبة المواقع الالكترونية على شبكةالانترنيت والتي تبث بيانات القاعدة وافكارها المسمومة وبهذا يكونون اي ضباط الوكالة في وادي وتنظيم القاعدة في وادي اخر 0 حقيقة اود ان نحلق في سماء هذه الوكالة قليلا مع بعض الادلة والشهود لتاكيد مدى اخفاق وفشل هذه الوكالة وانها لا تحمل الا الاسم الذي ارعب العالم عند سماعه ولا استطيع ان اقول انه اوهن من بيت العكبوت !!! سأسرد هنا بعض الوقائع والحقائق التي توضح مدى الزيف الذي تعمل به هذه الوكالة وان ما يجري في العالم في وادي وما يجري في الوكالة في وادي اخر0 فمثلا (جورج تييننت) مدير وكالة المخابرات الامريكية (سي آي أي) كان قد رفع تقارير عدة للادارة الامريكية بخصوص امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل وان العراق يقوم بتدريب تنظيم القاعدة وتزويده بالاسلحة الكيمياوية والبايولوجية والنووية (تصور القاعدة تملك هذه الاسلحة ولا تستخدمها ضدنا !)0 ادى ذلك الى ان يصرح (دك شيني) وزير الدفاع الامريكي انذاك بان العراق يمتلك تلك الاسلحة وهذا يؤدي الى ان يهدد اصدقائه وحلفاؤه وبالتالي سيكون ضده0 كما ان هذه التقارير دفعت جورج بوش الى قيادة حملة لاقناع الراي العام بضرورة الحرب على العراق وقال يوم 17 اكتوبر 2002( ان العراق يمتلك وينتج اسلحة كيمياوية وبيولوجية )(طبعا حسب ما تظمنه تقرير الوكالة )0 وبعد 4 اعوام اعترف تييننت انه كان قد وقع في خطأ بالنسبة لاسلحة الدمار الشامل التي لم تكن موجودة(اعتصر ذاكرتك قليلا وتذكر جميع الدماء الطاهرة التي سالت على ارض العراق بسبب خطأ وقع به مدير وكالة المخابرات الامريكية ؟! يضاف الى مبلغ 40 مليار دولار كانت قد انفقت من الوكالة للحصول على ادلة بوجود اسلحة دمار شامل 0 وهنا لا اود ان اطيل في العراق اكثر لكون ماجرى كان واضحا لكن اردت ذكر هذه الملاحظة وهي ان الوكالة سيئة الصيت كانت قد نظمت فرقة من العراقيين شبه عسكرية يطلق عليها اسم (العقرب) وكانت لها صلاحيات واسعة لخلق الفوضى في البلاد والقيام بتعذيب العراقيين بداية الحرب وفي احدى المرات امسكو باحد الضباط الكبار العراقيين ويدعى عبد الحميد وقامو بضربه ضربا مبرحا بادوات حادة ومطارق حتى مات بايديهم وبعد ذلك مورست شتى انواع القمع والتعذيب والقتل بشكل وحشي حتى اعترف الجنرال ديفيد بترايوس في مقولته (ان كل جيش يقوم بعمليات تحرير دولة ما يتحول الى جيش محتل) بعد ذلك تدفق عدد كبير من عناصر الوكالة الى بغداد تحديدا المنطقة الخضراء وكانت التعددية في العراق قد خدمتهم من خلال زرع روح الطائفية والتفرقة العنصرية ساعدهم في ذلك عدد من الساسة لا بل ان بعض الساسة كان قد استلم من الوكالة مبالغ لتحقيق اهداف امريكية ! وفي جريمة جديدة اخرى عندما كلف بوش الاجهزة السرية بالقيام بدور السجان الذي يمارس التعذيب وقدم بوش شيكا ابيض الى الوكالة لاساءة معاملة السجناء والمحتجزين وكان بعض القادة الامريكييين يقول (ان هذا القرارالذي اتخذه بوش لطخ شرفنا الوطني)! والمهم هنا ان الوكالة كانت تسجل كل انواع التعذيب والاستجواب تسجيلا تلفزيونيا 0بعد ذلك اصدر بوش امرا بتدمير جميع الاشرطة والذي قام بتدميرها (جوزيه رودر) وهنا اتسائل لو عرضت هذه الاشرطة على المحاكم الدولية ماهو موقف الادارة الامريكية والوكالة ؟! في عام 2004اعلن بوش فعليا (الوفاة السياسية )للوكالة وذلك عندما قال ان الوكالة كانت تقوم بعملية ((تخمين))بالنسبة لمسار الحرب في العراق0 ان هذه الامور تدل على ان رجال الوكالة يفتقر الى استيعاب التعقيدات لدول العالم ولم يتمكنو من فهمالثقافة السياسية التي تسيطر على المؤسسة الحاكمة لذلك فان كل الرؤساء ومجالس الكونغرس ومديري الوكالة منذ 1960 لم يستوعبو العمل المخابراتي وهنا اثبتو عدم جدارتهم وعدم كفائتهم حتى قال الرئيس الامريكي الراحل (ايزنهاور):(عن تراث من الاخفاق حول رصيد الوكالة الى مجرد رماد ) اخفاق اخلر للوكالة هو احداث سبتمبر يضاف الى اخفاق الوكالة فشل اللدارة الامريكية ومجلس الامن القومي ومكتب التحقيقات الفيدرالي وجهاز الهجرة والجوازات ولجان الاستخبارات في الكونغرس 0000انا لله وانا اليه راجعون لقد مارست تلك المؤسسة(الوكالة)كل انواع الفوضى وعدم المهنية والتعامل مع الاخرين بعدوانية تحت مبررات خيالية تخمينية والدليل اعتراف البوق فيها تييننت بانه اخطأ بينما نحن والعالم كلنا نعرف الاسباب البديهية التي دفعت امريكا من احتلال العراق يكفينا هنا اننا تأكدنا بان المخابرات المريكية ماهي الا اوهن من خيط العنكبوت وعلى امريكا التي عاثت في البلاد فسادا بسبب هذه الوكالة المجرمة ان تغلقها لتخفف من العار الذي لحق بها من ورائها والله من وراء القصد0
#زينب_الكناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صندوق تنمية العراق 000000ام صندوق سرقة العراق
-
زينب الكناني تطلق استفتاء الى مراجعنا العظام حول البحرين
-
سوريا والديناميكية الاسرائيلية
-
زينب الكناني تطلق نداء للمراجع العظام والمجتمع الدولي لانقاذ
...
-
يكفينا مسرحيات وقت العرض قد انتهى
-
احذروا التجربة العراق في ليبيا
المزيد.....
-
واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
-
انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
-
العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل
...
-
300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال
...
-
زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
-
خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا
...
-
الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد
...
-
ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا
...
-
وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا
...
-
-فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|