تركي عبدالغني
الحوار المتمدن-العدد: 3403 - 2011 / 6 / 21 - 04:08
المحور:
الادب والفن
رُسُــلُ الظّــلام
.
.
.
.
شَدّوا فَخِفْتُ .. ولِنْتُ فَاشْتَدّوا
وَقَدِ انْطَوَيْتُ عَلَـيَّ فَامْتَـدّوا
..
لَمْ أَدْرِ ما الأَقْطابُ مِنْ نَزَقـي
وَمِنَ انْكِساراتِي .. مَن النِّـدُّ
..
وَكَمِ اشتَعَلْتُ مِنَ السّؤالِ وَكَـمْ
خنْتُ الْكَلامُ فَخانَنـي القَصْـدُ
.
**
**
.
شَيْءٌ مِنَ الـدَورانِ يَقْذِفنـي
نَحْـوَ انْفِلاتاتـي .... فَأرْتَـدُ
..
وَأَنـا المُعَـذبُ وَالطَّريـدُ ولا
يَقِفُ المَدى.. وخُطايَ لا تَعْدوا
.
وَتَضيقُ امْكِنَتي بِمـا حَمَلَـتْ
وَتَزيـدُ اسئِلتـي بِـمـا رَدّوا
.
فَوَدَدْتُ لَوْ أنّي احتَرَقْتُ بِهِـمْ
مِنْ أَنْ أَرى الدُّنيا كَما تَبْـدو
.
..
..
.
قالوا : وَراءَ الدّرْبِ ما فَتِئَـتْ
تَـسْوَدُّ عاقِبَتـي .. وتشتـدُّ
..
..
فَكَمِ اشتَغَلْتُ على الْحَياةِ كَمـا
لَمْ يَبْقَ في أَحيائِهـا .. جُهْـدُ
.
وَكَمْ اشتَغلتُ على الْمَماتِ كَما
لَمْ يَبْقَ فـيَّ لِزاهِـدٍ .. زُهـدُ
..
*
..
يا أَنْتَ تِلْكَ خُطـوطُ راحِلَتـي
وَأَنا هُناكَ وَأَنْتَ مَـنْ يَحْـدو
..
وَيُشاكِلُ الخَطَأُ الصَّـوابَ فَـلا
يُفْضـي إلـى عَفوِيَّـةٍ عَمْـدُ
..
لَمْ تَهْدِ قَلْبي كَـيْ يَراكَ وَلَـمْ
تَرِدِ الهَوى لِيَرُدَّكَ الوَجْـدُ
..
..
وَمِنَ التَّعَذُرِ أَنْ يُريـقَ دَمـي
مَنْ كـانَ لَيْـسَ لِعَفْـوِهِ حَـدُّ
..
وَأَمَرُّ عِشْقٍ أَنْ أَتـوقَ إلـى
مَنْ لَيْسَ لي مِنْ قَتْلِهِ بُـدُّ
..
..
..
..
لا قَلْبَ إلا فـيـكَ أَسْــوَدُهُ
أَوْ خَوْفَ إلا فــيَّ يَـسْـوَدُّ
..
وَكَأَنَّنـا شَيْئـانِ فـي جَسَدٍ
السَّيْفُ أَنْتَ وَنَحْـرِيَ الْغِمْـدُ
..
..
..
تَتَوالَدُ الأَقطـابُ فـي جَسَدي
فَتَضيـقُ أَنفاسـي.. وَأَحتَـدُّ
..
مِمَّنْ بَعَثْتَ عَلى الظلامِ وَقَـدْ
سَدّوا مسامَ الطّيـنِ وَانْسَـدّوا
..
حَتى امتلاْتُ بِما حَمَلْـتُ .. كَمـا
لَـوْ أَنَـهُ .. يَتَشَقَـقُ الجِّلْـدُ
..
..
..
******
******
******
#تركي_عبدالغني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟