أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد ممدوح العزي - التربية والديمقراطية في العراق الجديد














المزيد.....

التربية والديمقراطية في العراق الجديد


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 12:19
المحور: المجتمع المدني
    




التربية والديمقراطية في العراق الجديد

ان التربية والتعليم والتنشئة الوطنية الأخلاقية والمدنية في كتب المدارس. والتثقيف العام من خلال وسائل الإعلام المتبعة في أي دولة من الدول،هي المدخل الجيد والمفيد والأساس للتعرف على الديمقراطية وكيفية ممارستها في التفكير والتطبيق في العلاقات العامة والممارسة للحرية المسؤولية في الاختيار والانتقاء إلى ما يؤدي لتعزيز هذه الحرية المختارة والمنتقاة نتيجة الوعي المسبق التي تم تكريسه وبناءه من قبل النظام الرسمي والعمل الخاص لمؤسسات المجتمع المدني الهادف بكل قوته إلى بناء وتعزيز هذه المفاهيم الجديدة دون إي ضغط أو أكراه من احد على إتباع هذه المفاهيم ،فالديمقراطية إذا هي ليست وظيفة يتم الحصول عليها في أي لحظة وإنما هي ممارسة يتم التدرب والتعرف عليها منذ الصغر.

وفي هذا المنحى، أكد العراقيون رغم الظروف التي مرت عليهم. الجدارة في ممارسة الديمقراطية،ولعل الانتخابات النيابية الأخيرة التى جرت في العام 2010 كانت خير دليل على هذا الوعي الذي تم اكتسابه ،حيث توجه الناخبون العراقيون الى صناديق الاقتراع واختاروا ممثليهم ،من دون الاهتمام لمَ يجري من محاولات لتعكير الأمن والعبث فيه والتهديد الدائم واليومي بتخريب الهيكل وإسقاطه على رأس الجميع. لكن إرادة المواطن العراقي في العراق الجديد لم تأ به لكل هذه الرسائل،التي تتعارض مع التنشئة الوطنية التي اكتسبها المواطن العراقي في الفترة الأخيرة،وهذه التجارب التي تبديها ا رادة الشعوب العربية الحرة المؤمنة بالتغيرالجيد والعيش المشترك والرافضة لمنطق الحروب الداخلية وتخريب البلاد هو ما دلت عليه الانتخابات العراقية واللبنانية في انتخاب ممثليهم ،بالرغم من التهديد والوعيد اليومي الذي يتلقاه المواطن العربي إذاماانتخب ممثليه ،ورسم دربه والتزم بالقانون بعيدا عن أية مقولات لا تنسجم مع المكونات الثقافية والإرادة الوطنية لهذا المواطن العربي الحر النزيه الخلاق ،وهذه الشيم شيم المواطن العراقي الحر .لان من مضامين التربية والديمقراطية في السلوك والأدبيات العامة للمواطن العربي والعراقي ،احترام حرية الأخر،والالتزام بمعايير التكامل في القدرات والمواقف الجامعة للشعب العراقي في الخيارات ذات الصلة ،بالحاضر والمستقبل ،حيث أكدت النتائج الانتخابية الأخيرة هذه المعايير في ممارسة الديمقراطية ،من خلال الإقبال الكثيف على صناديق الاقتراع والتصويت والمحافظة على الهدوء التام في مراكز الاقتراع .و إقبال النساء والمغتربين والالتزام باللوائح المشكلة من قبل الكتل التي حاولت الفوز الرياضي في الانتخابات النيابية ،احترام الآراء إثناء الاقتراع دون الإكراه أو ممارسة الضغط لقد صوت الجميع لممثليهم حسب الاقتناع بقدرات هذا المرشح أو ذاك.وهذه المعايير التي اعترفت بها البعثات العربية والإسلامية والأوروبية التي قد وفدت مسبقا في وفود كبيرة رسمية إلى العراق لمراقبة سير العملية الانتخابية بالرغم من الهلع وللحالة التي يعيش العراق وشعبه فيها . لقد أكدت هذه البعثات المراقبة لهذه العملية الانتخابية بان التباعد في الاتجاهات السياسية التي يعيشها العراق وشعبه في تنوعه واختلافه لم يلغِ أصالة الوحدة الوطنية العراقية والحفاظ على المصير الواحد للعراق الواحد في شتى المناسبات والاستحقاقات ،وخاصة منها الاستحقاق النيابي الأخير ،لان العراق هو الشعب وهو الأرض هو التاريخ هو الوطن، النهائي لكل أبنائه .

وهنا لابد من التوقف إمام إرادة الشعب العراقي والمسؤولين،والدولة والقوى الأمنية والعسكرية التي ساهمت في إنجاح هذا الاستحقاق وتوفير المناخ الأمني للناخبين ، والمانع لكل محاولات الفتنة والتخريب التي تحاول الإطاحة بهذا الاستحقاق الكبير،إضافة إلى جود الطاقم الإداري والقضائي الذي ساهم بفعالية في إنجاح هذا الاستحقاق نفسه وتثبيته في مفكرة العراق الدائمة لممارسة الاستحقاقات المصيرية .

من هذا المنطلق ،وبهذا المنطق ،يتأكد لنا بان التربية والتثقيف الوطني من تأثير مباشر في تنمية السلوك الديمقراطي في التعامل ،وفي الحفاظ على حرية الرأي والمعتقد ،وهذا الدور التي تشارك في استنهاضه المؤسسات الإعلامية والتعليمية والثقافية وهيئات المجتمع المدني ،وفي هذا الإطار لابد من الاهتمام بالأنشطة للمراكز التربوية والتثقيفية التي تشرف عليها الدولة،في توجيه الرأي العام عن طريق تزويده بالروح الديمقراطية والحوارية ،ذات الصلة بكتب التنشئة الوطنية كدليل إلى عالم المواطنة الصالحة والصادقة والعاملة من اجل العراق الجديد والإنسان الديمقراطي والحضاري .

د.خالد ممدوح العزي .

باحث إعلامي،مختص بالإعلام السياسي والدعاية .
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورية: احتجاجات جديدة وحلب في قلبها، وارتدادها على لبنان
- ما هو مستقبل -العلاقات السورية-اللبنانية- :بظل تشكيل حكومة ا ...
- سورية: مظاهرات يومية ودم طاهر.
- الإعلام السوري الرسمي وتعطيه مع ثورة ربيع سورية ...!!!
- النظام يستهدف النساء في ثورة ربيع سورية...!!!
- الإعلام الاجتماعي:في - نقطة حوار من قناة- بي بي سي -الفضائية ...
- بدون رقابة مع وفاء الكيلاني
- أطفال الحرية يتحدون فرق الموت والكتائب الأمنية.
- صرخة أنثى سورية بوجه الظلم.
- الصمت جريمة ضد الإنسانية ،
- صوت إعلامي سوري جديد يرفض الصمت
- رسالة من ثورة ربيع سورية إلى حماة الديار...!!!
- الموقف الروسي من الثورات العرب:
- مقالة الريس في جريدة القبس السورية
- الاعلاميات :امام الثورة والضغط
- آصالة نصري تنظم الى ثوار سورية ...!!!
- ثورة ربيع سورية: صوت النار يطغى على أي حوار ...!!!
- تجربة صحافية-، على مدى نصف قرن من العمل .
- ثورة ربيع سورية: بين سندان الحوار ومطرقة القتل المنظم ...!!!
- ثورة ربيع سورية... أقوى من نظام الأسد ودباباته الروسية ...!! ...


المزيد.....




- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...
- كندا وكولومبيا تتعهدان باعتقال نتنياهو
- هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعو ...
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
-  مقتل واعتقال اكثر من 70 ارهابيا جنوب شرقي ايران
- أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس ...
- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد ممدوح العزي - التربية والديمقراطية في العراق الجديد