|
تتمة لاعقلانية المنهج القصدي لدى العالم سبيط النيلي سالم وريوش الحميد
سالم وريوش الحميد
الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 23:24
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الموضوع تكملة للموضوع المنشور في العدد3388 في 6.6.2011 ظهرت كلمة السفسطائية sophist قبل افلاطون وكان يعرف بالسفسطائي هوالانسان الحاذق والعالم بأمور كثيرة ولكن موقف افلاطون النقدي الصارم منها جعلها تنكمش وتتراجع إذ عرفها افلاطون بأنها ال حكمة المموهة اما ار سطو فقد عرفها بانها ادعاء الحكمة اوانتحالها ان هذا المفهوم يقنرب كثيرا من ادعاءات العالم سبيط النيلي فهو يحاول ان يظهر فذلكة ومعرفة لايمتلكها احد غيرة لامن الاولين ولاالاخرين فهو يصل الى حقيقة علمية بان الواح الطين المفخورة هي اكثر قدرة على البقاء من المايكرو فيلم و البردي والورق فحسب رأيه ان ملحمة كلكامش ماوصلت الينا لوانها كتبت على الورق اوطرق التدوين الحديثة والتي يجزم انهم كانوا يمتلكون مثل هذه الامكانيات التقنية متناسيا ان الحضارة العراقية من اقدم الحضارات الانسانية وأن ماوصلنا منها الانزرا قليلا نتيجة لنوعية تربتها والتي دفنت بها هذه الاثار فهي ارض طينية وترسبات غرينية وطمى يكون فيها الحفظ للاثار صعبا نتيجة لضروف التأكل والتعري والاندثار وهي عكس الحضارة المصرية التي استطاعت ان تحافظ على كنوزها الاف من السنين اضافة الى ان هذه الرقم تحتاج الى اماكن خزن كبيرة جدا لاستيعابها كما يؤكد ان( المفهوم القصدي) لملحمة كلكامش بقي مجهولا حتى اللحظة التي اوجد هو مرموزات هذه الملحمة فخلصها من اللبس والتفسير العشوائي وان كل المفسرين فسروها تفسيرا اعتباطيا حسب زعمه ومنهم الدكتور محمد باقر والدكتور سامي الاحمدي وكذلك الشراح الاجانب . صحيح ان النص تعرض الى تشويهات كثيره في التفسير والى عدم دقة بعض المفردات ا نتيجة لاختلاف المترادفات والمعاني الحقيقية التي تنطوي عليها تلك المفردات لكننا نجد انهم لم يختلفوا عن الرسالة التي جاءت بها الملحمة و لم تشط افكارهم مثلما فعل السيد سبيط النيلي .ظهرت الكتابة في العراق في القرن الرابع قبل الميلاد وتعتبر اقدم كتابة عرفها التأريخ لذا قمن المحتمل ان تكون الملحمة وليدة تراث الشعب العراقي منذ عصور سحيقة ...وكانت متداولة في المأثور الشعبي لكنها طوعت لكي تخدم ا هداف كلكامش في السيطرة على مقاليد الحكم وفرض هيمنته على رعيته تفسيرات العالم سبيط من النص القرآني يحاول الباحث ان يصدق كذبة هو كذبها فيربطها بالنص القرآني والتفسير الديني للاحداث من منظور يقولبه هو على الحدث الذي يريد تحليله فيستنزف كل الحجج ويعطي البراهين في دوامة ليس لها قرار يقول ان انو هو الله وان انليل هو الملك جبرائيل وان الشراح لم يفرقوا بين كلمة ( اله والله وملك وملاك ورب ) فاأعطوها معنى واحد وهو سبب كل هذا اللبس ولكن احداث الملحمة وكل المعتقدات السومرية والبابلية كانت تؤكد ان العراقي القديم كان يعبد اكثر من اله فهناك انو وزوجته وابنته عشتار وكان هناك اكثر من خالق ..فلايمكن انكار الاعتقاد بألوهية عشتار من خلال النص التالي في الملحمة استشاطت غيضا وعلت الى السماء صعدت عشتار ومثلت امام ابيها انو وفي حضرة امها انتوم جرت دمو عها وقالت يأبي ان كلكامش سبني واهانني لقد عددعلي مثالبي ان العالم سبيط كان يؤمن بأن الله واحد وانه لم يلد ولم يولد فكيف غاب عنه كل هذا التسلسل للاحداث والذي يثبت ان الله كان مجسدا مرة بأنو وابنته عشتار ومرة بانليل حين يبارك نوباتشم ويأخذ بيد زوجته ليصعد به الى السفينة ..وان الالاه ايا يوبخ انليل حول الدمار الذي يصيب الانسان بعد الطوفا ن ويقترح على انليل ان يغير نوع العذاب ايمكن ان يدور مثل هذ الكلام في حضرة ملك لااله لو فرضنا صدق مفاله ،ملك كل اوامره تنزل من الله فكيف يكون ذلك وهو يعزر الله ويلومه يحدد الباحث اربع من الارتباطات التي تحكم علاقة الملك اوالبشر بالالاه وفق مفاهيم غريبة لااعرف اهي من صنع البشر ام من صنع الالاه تكمن جوهرهذه العلاقة بترابط فلسفي بين العابد والمعبود وهي تكاد ان تكون غريبة عن صلب الموضوع !_ الاتصال المباشر بأنو من غير انليل ( وهنا يحدد اهل الحكمة والعلم فهم ليسوا بحاجة لوسيط ) 2_الارتباط بأنليل وهم( اولئك ذوي القدرات المحدودة الذين لايستطيعون الوصول الى الله 3_ا نكار انو هنا يجد العالم سبيط هم من اصحاب النضرية الشيوعية المادية بشكلها البدائي فهم دعاة هذه الفكرة وهم الذين يسعون الى استقرار اقنصادي وسياسي بلاحاكم مطلق .. 4_الاتحاد بأنو يعرج الباحث على شخصية ذي القرنين بتفاصيل مملة ومموهه عن رحلة مفترضة الى الفضاء تلك الرحلة التي ذكرت بالنص القرآني وأصابها الكثير من الغموض ( ويسألونك عن ذي القرنين ، قل سأتلومنه ذكرا) ليؤكد ان ذي القرنين سافر الى الفضاء ولكنه لم يسافر الابعد ان وضع له الله الاسباب ( الواسطة التي سافر بها ذي القرنين) ويدخلنا في متاهة البحث والاستقصاء ليظهر انه سافر الى سيدوري (كوكب زحل ) فوجد هناك اناس بدائيين لايفقهون من الكلام شيئا . ان معطياة العلم الكبيرة والكثيرة في الوقت الحاضر هي معلومات مذهلة من المعارف ( معرفة حجم وكثافة وتضاريس وسرعة الكواكب والنجوم واعمارها المفترضة ودرجات الحرارة وسرعة الريح فيها ) لم يأ ت ذلك كضرب من الخيال بل هي نتاج بحث وتراكم لخبرة طويلة وشاقة، كل هذا ولم نصل الا النزر القليل من اسرار الكون . في حين ان العالم سبيط استند الى واقعة اوحديث وقال ان السر يكمن هنا وانه اكتشف المخفي والمستور يقول ان مجموعة من الاولياء سافروا الى الفضاء على سحابة وانهم رأوا الارض كالدرهم فات العالم سبيط ان القدماء ما كانو ا جاهلين بما يحيط بهم من الاجرام السماوية فهم يسمون الشمس بأنها قرص وان القمر كالعرجون فما الغريب ان تشبه الارض كالدرهم اننا نجد الكثير من الاحاديث الساذجة والقاصرة يتعامل معها الناس ويسوقهاعلى انها معطيات علمية في حين ينكرون على العلم الكثير من الحقائق لذا فهو يجد ان رحلة ذي القرنين هي رحلة علمية ولاتد خل لله فبها الابالاسباب التي اعطاها الله لذي القرنين وهذه الاسباب هي تعليمه الواسطة التي يمكن ان ينفذ بها الى مجاهل الكون ( انا مكنا له في الارض وآتينه من كل شئ سببا .فأتيع سببا ) ولعل الله اعطانا دلاله واضحة بهذا الشأن ان النفاذ من اقطاب السموات والارض لايتم الابهذا السلطان لكنه يصر على فضائية تلك الرحلة شئنا ام ابينا فا لسبب في السفر الى السماء هو البحث عن ياجوج وماجوج اما كلكامش فقد كان يبحث عن خمبابا ( قالوا ياذا القرنين ان ياجوح وماجوج مفسدون في الارض ) وهنا اثبا ت اخر ان النص القرآني لم يدع ان الرحلة كانت فضا ئية يسافر ذا القرنين الى الفضاء( بمباركة وكالة ناسا) الى كوكب زحل الذي يبعد عنا1.4 مليار كم يدور حول نفس كل 10ساعة يدور حول الشمس كل 29سنة ارضية. تركيبته سائلة متكونه من غاز الهيروجين والهليوم سرعة الرياح تصل فيه الى 500م/ثانية وهي رياح قد تدمر كل اشكال الحياة في الارض تحيط به هالات من الجليد تصل درجات الحرارة فيها الى180_200 درجة مئوية كل هذه الضروف التي لاتقاوم نجد ان نوباتشم وزوجته في زحل يخبزون الخبز والذي لم يكن خبزا ارضيا بل كان هذا الخبز في زحل و هنا يرمزالى رحلة كلكامش والتقائه بنوباتشم علما انه اكد في عرضه الاول للملحمة انه سافر الى المشتري .فيصف حال الخبز وتبدله اذ ان تبدل خلال سبعة ايام من اليابس ثم يبس الرغيف الثاني والثلث ابيضت القشرة التي علية اي تعفنت اما الخامس لم يزل طريا الى ان يستيقض في اليوم السابع والخبز حار ان التغيرات الحاصلة على الخبز هي تغبرات فيزياوية و احيائية نتيجة لنمو العفن اوالبكتريا المسببه له فكيف لهذه التبدلات ان تحدث في درجات الحرارة المتجمدة هذهثم يعرج على ذي القرنين الذي يقول انه ردم الكوة التي تؤدي الى خروج ياجوج وماجوج من الارض وفسر ان هذا الردم هو وصل لخطوط الفيض المغناطيسي بحيث انه صنع مغناطيس كبير جدا يوصل به خطوط الفيض المغناطيسي مع بعضها وبذا تعذر عليهما ان بهربا من الارض مغناطيس كبير من زبر الحديد وهو خليط من مسحوق مادة الحديد والنحاس وقد شرح بدقة كيفية صناعة هذا النوع من المغانط ثمة سؤال يطرح نفسه ماحجم هذا المغناطيس الذي من خلا له يسد اويوصل خطوط الفيض كما ان مثل هذا المغناطيس لوجرب عمليا على مغناطيس مصغر هل ان المغناطيس الاخر يكمل خطوط الفيض ام ان الخطوط تتشكل من جديد اضف الى ذلك انه لواستطاع رتق هذاه الخطوط من القطب الجنوبي فكيف يعمل على رتقه في القطب الشمالي اليس هذا ضرب من الجنون ان العالم سبيط كان بأمكانه ان يوفر علينا وعلى نفسه هذا الجهد ومشقة البحث والاستنتاج ويقول انها ارادة ربانيه ولادخل للعلم فيها دون اعياء لنفسه برفد البحث بأسانيد وحسابات اخذت منه الوقت الكثير ، اننا امام معضلة كبيرة وهي غياب التغكير المنطقي التحليلي الذي يستقرأ الحقائق العلمية يشكل من الامعان والتبصر فهو يوقع نفسه في جملة من الاخطاء والتي جعلت بحثه يحتوي على الكثير من المثالب التي لن تصمد امام الواقع العلمي الخلاصة ان الرحلة اخذت جانبها الرمزي للزيادة في التشويق والاثارة واعطاء كلكامش عظمة تتناسب ومكانته التي جعلت منه ثلث اله فالحكم الاوتقراطي كان يركز كل السلطات بيد الملك وأن الاله هو الذي يمنحه هذه القوة وهذه السلطة وان العلاقة بينه وبين الاله هي علاقة الوسيط الذي ينفذ احكام الله على الارض وهذه الميزه لم تكن حكرا على كلكامش بل ان معظم اوكل الملوك البابليين والاشوريين والسومريين وحتى الفراعنه والاغريق القدامى اذ كان الاعتقاد السائد ان جميع الاباطلرة والملوك سلطاتهم مستمده من الله اننا قد نجد انفسنا امام قضية مبهمة جدا وفيها الكثير من الاحتمالات بتناول العالم سبيط رواية ذي القرنين حسب النص القرآني (ان ايات القرآن بينات مفصلات ) اين هذا التفصيل والبيان في هذه الاية لذا فأنه يحصرنا في زاوية ضيقة في تصديق احتمالاته اوانكار لسماوية القرآن اوانكار لصحة العلوم الفيزياوية ....ان محاولة تفسير الايات القرآنية على ضوء معطيات العلم الحديث لامعنى لها فالعلم في حالة تغير مستمر وأن الكثير من حقائق الامس قد تتبدل في الغد (حتى نهايات القرن العشرين كانت فكرة (لااحد بعلم مافي الارحام الاالله ) مقبولة وكانت تتداول كحقيقة علمية ثابته اما اليوم وفي ضل التطورات والقفزات العلمية الجبارة اصبح بالأمكان معرفة جنس الوليد منذ الايام الاولى واصبح بأمكان تغير جنس الوليد اوتغير الجينات الوراثية في الجنين لتحديد لون البشرة والشعر والعينين لذا اصبح لزاما على المفسرين ان يجدو تفسيرا اخر عن معنى هذه الاية ... ادعوا كل السادة في الرابطة القصدية ان يكتبوا اويعلقوا على موضوعي هذا سالم وريوش الحميد
#سالم_وريوش_الحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لاعقلانية المنهج القصدي لدى العالم سبيط النيلي / سالم وريوش
...
-
اللعبة الاخيرة قصة قصيره
-
ومضات سالم الحميد
-
المسوخ قصة قصيرة
-
الابتسامة الغامضة قصة قصيرة
-
عروة بن الورد/ قصة قصيرة
-
تراجيديا العصر الزيتوني في رواية خضير قد
-
تداعيات حسان العلوان مسرحية ثقافية رمزيه
-
قصة قصيرة
المزيد.....
-
الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
-
بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند
...
-
لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
-
قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب
...
-
3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
-
إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب
...
-
مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
-
كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل
...
-
تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
-
السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|