أحمد حمود الأثوري
الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 13:24
المحور:
الادب والفن
رن الجوال على غير عادته في هذا الوقت المزدحم بهموم إستثنائية .. على التلة النائية استلقي بأحزاني .. إنها رحاب .. ألو ... في الطرف الأخر بكاء بحرقة .. أدمع تبلل وجه الثرى .. رحاب ماذا هناك ؟ تزداد وتيرة البكاء .. يتطاير العقل .. ينفث كل أنواع المصائب .. البلد يعيش إنفلات أمني لم يسبق له مثيل .. أقتل أحد إخوانها المعارضين لهذا الحكم لا سامح الله ! .. يصفعني بكاءها المتصاعد ليزداد سفر العقل نحو الجنون .. ماذا هناك طمنيني إيتها الحبيبة ..؟
بكاء .. بكاء .. ماهذا بحق الجحيم ؟! .. تم إقتحام منزلها والإعتداء عليها .. ؟ هل تم إختطافها .؟ هل تقاسموا فيروز عينها وأحرقوا مصحفها ؟
الووو .. حبيبتي رحاب تكلمي ماذا هناك ؟
تتصاعد الأنفاس .. محمومة بالبكاء .. لتتسارع دقات قلبي .. وتسافر بقايا جدران المخ نحو الجنون .. إذن قتل من قتل من أهلها !.. وأعتقل من بقى !.. وأقتحم منزلها وسطوا على كل ثمين فيها وبمنزلها !.. ألج عتبات الجنون .. تغادرني كل مقومات الحياة وأظل اسمع نحيب غير منقطع .. ما زلت اسمع .. ! يا إلهي قوة مضادة تسري في الجسم .. تمدني بالقدرة على إسترجاع قدرتي على الكلام .. ماذا هناك سيدتي .. ؟ أين أنتي ؟
تكلمي .. ! فقدت عقلي ماذا هناك .. أنقطع صوت البكاء .. لم أعد أسمع سوى صوت أمطار .. وضجيج السيارات ..
تحرق اللحظات ما بقى لي .. يعاودني صوت رحاب .. ببكاء خفيف متقطع .. أنصت أكثر .. ينقطع الصوت .. أنتهت المكالمة ..!
------------------
اليمن .. تعز .. حيفان .. الأثاور
07-06-2010
#أحمد_حمود_الأثوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟