|
رياح التغيير
شمسان دبوان سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 3377 - 2011 / 5 / 26 - 11:05
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
" يدسعون الشيوبه" لا تستغربوا من التعبير فهو صادر من رئيس جمهورية فاقد شرعيته في إدارة البلاد هو السفاح علي عبدالله صالح . في حديثه أمام المئات في سوق عكاظ الأسبوعي لبيع العبيد في منطقة السبعين قرب القصر الرئاسي . ظهر السفاح مخاطبا تلك الحشود عبر الفضائية اليمنية منتقدا اعتداء المتظاهرين السلميين على رجل من بلاطجته قام بالاعتداء على إحدى المسيرات بالسلاح فقام الشباب الغاضبين باعتقاله وضربه ضربا مبرحا لولا تدخل لجنة النظام التابعة للمسيرة وإنقاذه من الحياة . علما بان هذا الرجل المسن كان قد مات في قناة اليمن واستقبل عبده الجندي – نائب وزير الإعلام اليمني التعازي من دول الخليج العربي ثم بعث هذا الرجل حيا في قناة سهيل منتقدا الرئيس وبلاطجته الإعلاميين وغيرهم ممن صرحوا بوفاته وقاموا بالصلاة عليه صلاة الغائب في ميدان السبعين . فهل اكتفى النظام وإعلامه بهذه الفضيحة . تضليل إعلامي : سقوط مهني في حادثة ليست الأولى من نوعها وضمن البلطجة الإعلامية للحزب الحاكم . قام السكرتير الإعلامي لرئيس الجمهورية اليمنية احمد الصوفي بالاتصال بقناة الجزيرة منتحلا شخصية احد شباب التغيير وأدلى بتصريحات بهروب الرئيس صالح من البلاد واستيلاء الشباب على مبنى مجلس لوزراء طالبا من قناة الجزيرة الحضور لتوثيق هذا الحدث التاريخي . بعدها بفترة زمنية وجيزة اعترف الصوفي بأنه أراد التضليل على قناة الجزيرة ؟!! إلى متى سيفيق الإعلام الرسمي من سباته ... إلى متى ستستمر الفضائية اليمنية في تضليل الحقائق وعلى من ؟ سقوط مهني ...
غباء ، جنون ، تضليل أم سفاط ؟ في مؤتمر صحفي للبلطجي الإعلامي عبده الجندي – نائب وزير الإعلام اليمني – حول شهداء المسيرة المليونية التي جابت شوارع العاصمة مرورا بمدينة الثورة الرياضية عندما قام بلاطجة السفاح صالح بالاعتداء على المتظاهرين السلميين وقتل أكثر من اثنا عشر متظاهرا بالرصاص الحي ..... علّق عبده الجندي على الحادثة بالقول انه لم يتم الاعتداء على المتظاهرين وان ما بثته القنوات الفضائية من الشهداء والجرحى هم إصابات وضحايا من الحوادث المرورية تم استخراجهم من ثلاجات بعض المستشفيات من قبل أحزاب اللقاء المشترك للتضليل على الرأي العالمي ؟ تصريحات الجندي أمام الرأي العالمي أثبتت فقدان شرعية النظام وعدم صلاحيته في إدارة شؤون البلاد . ونقول للرأي العالمي ما هي حكاية الرصاص الموجودة في أشلاء الشهداء والجرحى ؟ هل حدثت معركة مع سائق الحافلة أو الدينة والتي قام من خلالها بطلاق الرصاص على الركاب ؟ والحقيقة أننا لا يمكن أن نصف الرجل بالمجنون أو الغبي احتراما وتقديرا للمجانين والأغبياء لكن يمكن القول أن هذا الرجل له آذان لا يسمع بها وله أعين لا يبصر بها فلا فرق بينه وبين الأنعام بل هو أضل .
قطّاع الطرق ... قاتلوا النفس المحرمة .... العملاء والخونة كرئيس البلاطجة وقطّاع الطرق وقاتلوا النفس المحرمة بائعوا الأوطان ...يمكن أن نعتبر هذا الوصف لأبناء الشعب اليمني المؤمن مثابة عواء سمسار في سوق عكاظ الأسبوعي لبيع العبيد في حارة السبعين . لم نعتاد أن نسمع يوما من الأيام أن نطق السفاح صالح ولو بجملة مفيدة خالية من المصطلحات التي اعتاد على حفظها والتخاطب بها أمام المتسوقين في سوق عكاظ الأسبوعي في حارة السبعين . أتذكر في عام 2006 م في الانتخابات الرئاسية كنت ألاحظ وأتابع خطاباته لغرض التسلية فقط فكانت المصطلحات المسيطرة على خطاباته هي الأمن الأمان والاستقرار والوحدة والانفصال والإرهاب وحقوق المرأة . وهي تلك المصطلحات التي اعتاد على التفوه بها لكن أضف إلى ذلك قطّاع الطرق ... قاتلوا النفس المحرمة .... يشربون المخدرات ..... عملاء .. خونة ... يدسعون الشيوبه .... يعتدون على الممتلكات العامة الخاصة ..... الخ . لنقول ما أحلى وأجمل عندما يصف شخص ما شخصيته ومنجزاته أمام الرأي العام ؟ الصادق الأمين في إحدى المهرجانات في سوق عكاظ لبيع العبيد في حارة السبعين ظهر البلطجي سلطان البركاني رئيس كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام في مقدمة يمهد فيها الطريق للسفاح صالح في إلقاء خطابه أمام المئات من مؤيديه فقال أم ألان فمع كلمة الأخ رئيس الجمهورية...... الصادق الأمين ؟؟ الأمر الذي جعلني أتذكر ما درسته في المدرسة أن الصادق الأمين لقب أطلق على الرسول محمد صلى الله علية وسلم فقط . ونستغرب كيف يؤثر المال على رجل كهذا فينسى ما علمه في البيت والمسجد والمدرسة والمجتمع .... كيف يؤثر المال على رجل فيبيع دينه ووطنه بأرخص الأثمان . حسبي الله ونعم الوكيل . وأخيرا نستطيع القول أن مثل تلك التصريحات والهفوات دلالة واضحة على احتضار هذا النظام المستبد الذي جثى على اليمن منذ33 عاما من الظلم والاستبداد والفساد ونهب ثروات البلاد والعباد خلال هذه الفترة . وهي المرحلة الأخيرة لفقدان الوعي والضمير ومرحلة الاحتضار . فلتحيا اليمن ويحيا شباب اليمن وثورتهم المباركة من اجل استرداد الحقوق والحريات المسلوبة ونحو دولة مدنية حديثة ومواطنة متساوية لكل أفراد الوطن ووداعا للظلم والاستبداد .
#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الثالث
-
نظام آل سعود وإثارة الفوضى في البلاد العربية – اليمن أنموذجا
-
عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الثاني
-
آل سعود - النظام الداعم لقمع الثورات العربية ضد الظلم والفسا
...
-
عندما تتحول العلاقة الزوجية إلى حرب أهلية – الجزء الأول
-
صالح يصف شخصيته ومنجزاته في ميدان السبعين
-
السفاح صالح بين جمعة التصالح.... وجمعة الفرصة الأخيرة
-
الحرب ضد النسوان.... أخر وسيلة لبلطجة الحاكم
-
لو كان الفقر رجلا لقتلته
-
عرض سعر لإصدار فتوى تحّرم إختلاط الرجال
-
نحو صداقة إنسانية ومواطنة متساوية
-
بلطجة الحكام هدف واحد .... وحيل متعددة
-
طريقي الى الزواج
-
المجنون
المزيد.....
-
صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
-
-حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق
...
-
-كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن
...
-
الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي
...
-
كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح
...
-
جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ
...
-
-تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1
...
-
مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ
...
-
مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
-
أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس
المزيد.....
-
حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي
...
/ أحمد سليمان
-
ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة
...
/ أحمد سليمان
المزيد.....
|