أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - معركة البقاء في الساحة السورية














المزيد.....

معركة البقاء في الساحة السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3370 - 2011 / 5 / 19 - 17:26
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



لم يعد خافيا على أحد معالم الرسم البياني للهبوط المروع لرصيد سلطة الاستبداد عندما اختار الحل الأمني بذرائع وحجج تعامل معها الداخل والخارج بسخرية واستخفاف وفضله على الخيار السياسي في اطار الحوار والتنازل سلما وبدون نزاع عن السلطة التي اغتصبها الحاكم أصلا بالضد من ارادة السوريين فبعد مرور شهرين على الانتفاضة الوطنية السورية السلمية بدأ النظام باالتدرج في استراتيجيته السابقة المبنية على منطق القوة المطلقة في اطار ارهاب الدولة الاستبدادية نحو الهجوم الصاعق على عدة مدن سورية حسب النظرية العسكرية الاسرائيلية : ضربات خاطفة ونيران غزيرة على شعب أعزل مسالم بأكثر الوسائل العسكرية دمارا من الدبابة الى المدفع وبعد تبين عدم التطابق بين - حسابات البيدر والسوق – وصمود أهلنا في درعا وبانياس وحمص بعد كل الثمن الباهظ الذي يقدمونه كل يوم من دماء أبنائهم وبناتهم واستمرارية الشباب في توسيع رقعة انتفاضتهم وتطوير شعاراتها السياسية الى – الشعب يريد اسقاط النظام – بصوت واحد من الجزيرة الى حوران وبعد اتساع مدى الادانة الدولية واستصدار قرارت عقابية ضد رأس النظام وزمرته الفاسدة ورؤوس تحالف العائلة والأمن والمال الحاكم انتقل النظام الى موقع الدفاع عن النفس ليس من هجمة اسرائلية محتملة أو اجتياح تركي مرتقب أو حرب – امبريالية – وشيكة على دمشق بل من هتافات أولئك الشباب المسالمين طلاب الحرية وحراكهم المعبر عن ارادة الشعب بكل طبقاته ومكوناته الوطنية والقومية وفئاته وأديانه ومذاهبه .
لاتقتصر معركة البقاء على النظام فحسب بل تشمل التنظيمات التقليدية والشخصيات المستقلة المعارضة وبقايا أثار حركات المجتمع المدني المهشمة ايضا في – الاستقتال – لاختطاف حق تمثيل حركة الشارع والتفاوض باسمها مع رأس السلطة في السر والعلن وصولا الى خيمة مؤتمر للمصالحة برعاية الرئيس – الأب - ! تحت دعاوي ومزاعم الحفاظ على الوحدة الوطنية وقطع الطريق على الحرب الأهلية وصيانة وحدة البلاد مساوية بصورة غير مباشرة بين الجلاد ( النظام ) والضحية ( الشعب ) من دون طرح وتبني شعار اسقاط النظام الذي أصبح كما ذكرنا شعارا وطنيا شاملا .
أما شباب الانتفاضة فلهم معركتهم الرئيسية والوحيدة مع النظام ومؤسساته وبناه الفوقية والتحتية وأجهزته القمعية في سبيل التغيير وليسوا بوارد تخويل أحد في التفاوض باسمهم ويرفضون الحوار مع السلطة تحت ظل هذه الظروف والنتائج والوقائع وبحسب بياناتهم ووثائقهم فان المهمة الأساسية لشباب الانتفاضة هي تصعيد الحراك الانتفاضي وتحسين شروطه وتوسيعه وتطوير وسائله وصولا الى الاعتصامات المليونية في العاصمة خصوصا والأطراف على وجه العموم وشباب الانتفاضة وقادتها الميدانييون منهمكون في انجاز المرحلة الأولى من انتفاضتهم أي اسقاط النظام ويسخرون كل شيء من أجل تحقيق هذه المهمة الحبلى بالتحديات الجسام والانتقال الى المرحلة التالية في اعادة بناء الدولة الحديثة التعددية وهي مرحلة الكفاح السياسي والصراع الديموقراطي وانبثاق الحركات الجديدة وصياغة الدستور الجديد وازالة آثار الاستبداد البادية في كل بقعة من الأرض السورية .
تزعم دوائر أجنبية ذات شأن في السياسة الدولية أنها تبحث عن محاور وطني سوري ويعير البعض من مثقفي كل الفصول شباب الانتفاضة بالافتقار الى قيادة مجربة تتقن فن الحوار مع السلطة في حين أنني أرى أن ذلك الزعم وذينك – الافتقار – ان صحا ليسا نقصا أو مجالا للنقد بل بمثابة ميزة ايجابية تجنب الانتفاضة من السقوط أو الانحراف عن أهدافها اذا انخرط ممثلوها في معمعة المساومات الخارجية والمقايضات الداخلية مع سلطة استبدادية دموية غير مأمونة الجانب فاقدة للصدقية في الداخل والخارج غادرة انتهى بها المطاف الى امتهان جرائم ابادة السوريين وصناعة المقابر الجماعية اسوة بشقيقتها العراقية المخلوعة والمقبورة .
أما محاولات أحد مكونات الطرف الثالث وأقصد التنظيمات والشخصيات التقليدية لاتقل حماوتها عن جهود النظام في مجال الكفاح من أجل البقاء واذا كان الأخير يمارس العنف والاستئصال واراقة الدماء فان الأول يركب موجة الاعلام الدعائي الرخيص زاعما شرف المساهمة في الانتفاضة من دون أي سند سياسي يؤكد على القطع مع أجهزة السلطة وتبني شعار اسقاط النظام والهدف من كل هذه الأضاليل هو الحفاظ على الذات ووقف القدر التاريخي في سقوط تلك التنظيمات الموبوءة التي تعتاش الآن على فتات المنظومة الأمنية المتسلطة ولن تصمد يوما بعد انتصار الانتفاضة حيث ستنجرف مع موجتها الهادرة .
هناك مصلحة مشتركة بين مكونات الطرف الثالث في الداخل والخارج ( السلطة والجماعات التقليدية المعارضة العربية والكردية والقوى الرسمية الاقليمية والدولية ) المعنية بالملف السوري في لجم اندفاعة الحراك الشبابي الانتفاضي وكل من موقعه وحسب أجندته لذلك قد نشهد تصاعدا في محاولات المواجهة العنفية واثارة الفتن والمناورات ونزعات الاستيعاب والتسلل والوصاية والاجهاض والجواب على كل ذلك وفي كل الأوقات هو صمود الشباب والمضي قدما ليثبتوا للنظام أولا وللداخل السوري الملتهب والخارج المتفرج بأنهم يمثلون الشعب ويعبرون عن أهداف الشعب وينطلقون من ارادة الشعب وهم المحاورون باسم الشعب .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في راهنية القضية السورية
- في رحاب - جمعة الحرائر -
- جردة حساب على هامش الانتفاضة السورية
- المتحول الكردي في الانتفاضة السورية
- الانتفاضة السورية تتوج المصالحة الفلسطينية
- الصراع في سوريا وليس عليها
- عيد العمال في زمن الانتفاضة
- - السيكوريتاتيا - السورية
- نداء الى السوريين في خارج الوطن
- الكرد في حقبة النظام - الأسدي - - 2
- مقترحات للمناقشة برسم شباب - الائتلاف الكردي -
- الكرد في حقبة النظام - الأسدي - - 1 -
- للانتفاضة السورية شباب يحمونها
- بدون - استغباء - السوريين يافخامة الوريث
- من جلاء المستعمر الى رحيل الاستبداد
- مابين الاصلاح والتغيير سر خطير
- مذكرات صلاح بدرالدين في ندوة مؤسسة كاوا
- من يستدعي الخارج : الانتفاضة أم النظام السوري
- كرد سوريا بين - المواطنة - - والتجنيس -
- الاتحاد في اطارانتفاضة الشباب


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - معركة البقاء في الساحة السورية