|
رد على مقالة سامي لبيب في-أطفالنا في الجنة وأطفالهم في النار
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3370 - 2011 / 5 / 19 - 08:33
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رد على مقالة سامي لبيب في-أطفالنا في الجنة وأطفالهم في النار
الكاتب...
ولكن لم يتركنا نبى الإسلام فى حيرتنا ...فقد روى عن عائشة أنها قالت: (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المسلمين أين هم؟ قال: "في الجنة" وسألته عن ولدان المشركين أين هم؟ قال: "في النار، قلت: يا رسول الله، لم يدركوا الأعمال ولم تجر عليهم الأقلام! قال: "ربك أعلم بما كانوا عاملين، والذي نفسي بيده لئن شئت أسمعتك تضاغيهم في النار") !!!(الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي، ج5، سورة الإسراء، الآية
رد...
الحديث أعلاه مكذوب على رسول الله .. مثل ما كذب متى ومرقص وبولص ويوحنا على عيسى ابن مريم رسول الله بعد إن جعلوا من قصة ولادته الإله ارضي جاثم على صدور العالمين .. وما يؤكد لنا بطلان الحديث .. هو القران .. لا توجد فيه أية واحده تطرقت إلى ذكر مصير الأطفال يوم القيامة سواء كانوا من المسلمين أو الكفار ... فجميع الإجابات التي جاءت بهذا الباب هي من أكاذيب العلماء على لأتباعهم لتطيب خواطرهم عند السؤال عن مصير أطفالهم يوم القيامة ... ولا تخلُ هكذا أسئلة من ازدواجية عقليه مع الدين ..فترى والد المتوفى يسال عن مصير ابنه يوم القيامة ولا يسال عن مصيره كانسان بالغ يكون أكثر عرضة للمسائلة من ولده .. كأنه اخذ الاوكي من الله ويسال عن حال غيره ...من أسماء الله الحسنى [العادل] .. أين ميزان العدالة عند البت بحكم [العذاب]على أطفال ليس لديهم القدرة العقلية على استيعاب الدين ..يبدأ سن التكليف العقائدي عند الإنسان من الأربعين سنه .. إما الفرائض حسب القدرة.. ما يؤكد لنا بطلان الحديث أعلاه .. آلية الحساب التي أشار إليها الخالق في كتابه والتي حددت مصير الإنسان يوم القيامة .. {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97 فهل الطفل لديه القدرة على عمل الصالحات أكيد.. لا.. ولا المعاصي أيضا ... أذان كل إنسان مرهون بعمله بما إن الطفل سواء إن كان من عائله مسلمه أو كافره ليس لديه عمل يذكر ..فجميع الأحاديث النبوية التي وردة في هذا الباب لا صحة لها
الكاتب...
ويؤكد نبي الإسلام نفس الحكم على أطفال المشركين بدخول النار فنقرأ فى الإتقان في علوم القرآن، جلال الدين السيوطي، النوع التاسع والسبعون ( خرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند عن علي {بن أبي طالب} قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤمنين وأولادهم في الجنة وإن المشركين وأولادهم في النار ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {والذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم بإيمانهم ألحقنا بهم ذرياتهم
رد...
نتابع إحداث الآية أعلاه التي أشار إليها الكاتب {والذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم بإيمانهم ألحقنا بهم ذرياتهم لنتأكد هل جاءت لتضع الإجابة على مصير الأطفال. سواء إن كانوا من المسلمين أو الكفار .. كما يقول... لم يطلق التنزيل كلمة ذريه على الأطفال أبدا .... إنما ذكر الطفل في موضع اجتماعي واحد.. قال الله.الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31
اشتبه مؤلفو الإسلام السياسي .. بكلمة ذريه واعتقدا تعني الأطفال... طبعا اعتقاد خاطئ لان كلمة ذريه لا تطلق على الأطفال إنما تطلق على الأجيال المستقبلية في الحسابات الآنية... لذلك ذكرت الآية زمنيين وجيلين .. جيل امن في صدر الدعوة ويسال عن مصير ذريته في المستقبل إذا ساروا على نهج إبائهم.. [واتبعتهم ذريتهم ] في حسابات الذراري جيلنا الحاضر ذريه مستقبليه لمن عقبنا كذلك الأجيال القادمة بالنسبة لنا .. لا يشترك الطفل المتوفى في تكوين الأجيال المستقبلية ..لان حياته انتهت قبل بلوغ سن الزواج .. كما لا يعتبر مكمل لذرية .. إذن الذرية تطلق على الإباء البالغين الذين لديهم القدرة على التكاثر في تكوين الذرية عبر الزمن ... الآباء البالغون يعلمون أبنائهم الدين فجميع الذين امنوا من الأجيال القادمة بدين إبائهم ماتوا عليه ..لا ينقص الله من أجورهم شيء مع بقاء مبدأ العدل الإلهي والية الحساب يوم القيامة .. كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ.. بما إن الطفل لا عمل له ..إذن الآية لا علاقة لها بمصير الأطفال سواء إن كانوا مسلمين أو كفار
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ{21} ..
الكاتب..
وعن ابن عباس عن الصعب بن جثامة قال قلت: يا رسول الله إنا نُصيب في البيَات من ذراري المشركين { ذريتهم } قال: هم منهم .. رواه مسلم - الشرح: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حكم صبيان المشركين الذين يُبيتون فيصاب من نسائهم وصبيانهم بالقتل فقال هم من آبائهم أي لا بأس لأن أحكام آبائهم جارية عليهم في الميراث وفي النكاح وفي القصاص وفي الديات وغير ذلك. انتهى .. صحيح مسلم شرح النووي 12/49) (ص 11). فنبي الإسلام لا يمانع في قتل أطفال المشركين لأن ما يجري على آبائهم يسرى عليهم
* ميراث وورثة وخلف جاء من سلف . مع تواجد هذا الموروث الدينى وإستحضاره قام الخلف بإكمال مسيرة السلف ولا تكتفى الأمور بحرمان أطفال غير المسلمين من الجنه والقذف بهم فى الجحيم ليصبحوا وقود الجحيم كالنار والحجارة ولكن يتسلل لنا مشهد آخر لتعليم ممارسة العنف ضد أطفال الغير فنجد الشيخ ابن عثيمين يفتى بجواز قتل نساء واطفال الكفار في الحرب قصدا ً!! .. فيقول الشيخ ابن عثيمين في شرحه لكتاب الجهاد من "بلوغ المرام": (فإن قيل؛ لو فعلوا – أي الكفار - ذلك بنا، بأن قتلوا صبياننا ونساءنا، فهل نقتلهم؟ أنه لنا أن نقتل النساء والصبيان... لما في ذلك من كسر قلوب الأعداء وإهانتهم، ولعموم قوله تعالى: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ .
رد...
اعتقد الكاتب إن التشريع الإسلامي صادر عن رئيس دوله أو شخص معمم جالس وراء طاوله يملي على الناس تعاليمه ..طبعا لا يمكن للتنزيل إصدار هكذا تشريع يدعُ فيه إلى قتل ألأطفال... لسببين.. الأول عدم بلوغ الأطفال سن التكلف ومرحلة القتال ..ثانيا ... الوضع العام للدعوة في مكة لا يصلح لمثل هذا التشريع .. بسبب سيطرة الفكر الوثني على القاعدة الدينية.. هل من المعقول في الوقت الذي فيه محمد وإتباعه يطاردون ويضطهدون على يد عصابات الدين الوثني يأمر الله بقتل أطفالهم ...حتى في المدينة عندما صبحوا قوه .. لا نجد هناك إيه دعت إلى قتل الأطفال أو أشارت إلى مصير أي منهم ...في مقالة سابقه استشهد الكاتب بقول احد الشخصيات الغربية .. اكذب ..اكذب.. اكذب.. حتى يصدقك الناس ..وطبعا هذا القول من مبادئ يسوع الدينية التي أشار إليها التنزيل بمصطلح يلوون... [{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران .. هكذا لوا الكاتب بلسانه المعنى العام للآية ليقول على الله الكذب وهو يعلم دعت الآية إلى الصبر لأنه من متطلبات الدعوة في تلك المرحلة .. ولاسيما وهي تواجه عتاة دينيون قوميون لهم ثقل ديني وسياسي في مكة وخارجها .. ولا يمكن لها إن تدع إلى الانتقام .. وقتل الأطفال وهي في حالة ضعف تام .. ولكن نزولها بين الحكم لمن أراد معاقبة من كان سببا في أذى الآخرين كحق مشروع للمطالبين بالقصاص.. وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ.. بما إن الظروف لا تسمح بالقصاص .. إذن لم يبقى إمام النبي المضطهدين من أصحابه إلا الصبر.. واقرب مثل على ذلك الشعب السوري لديه الرغبة بمعاقبة العناصر الإجرامية .. ولكن لا يستطع بسبب سيطرة النظام .. كذلك المؤمنين لديهم الرغبة بالقصاص ولكن ليس لديهم القدرة على للنيل من أعدائهم .. لم يبقى إمامهم إلا الصبر
ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ{125} وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ{126} وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ{127} إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ{128}
[email protected]
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رد على مقالة رويده سالم .في بعيدا عن وهم القداسة: القرآن
-
أنبياء صادقون ..والإله كذاب (3)
-
التحالفات الأممية والصراعات القومية معركة هرمجدون (2)
-
رد على مقالة كامل النجار . في. حوار مع الإسلاميين
-
التحالفات الأممية والصراعات القومية [ معركة هرمجدون]
-
أنبياء صادقون .. والإله كذاب (2)
-
أنبياء صادقون والإله كذاب
-
تعليق على مقالة سامي لبيب في .. البحث عن جدوى للإنسان والله
-
رد على مقالة إقبال قاسم ..الزواج في الدول الإسلامية
-
الكلاب والخنازير بين السياسية والدين ..
-
القردة والخنازير بين السياسة والدين
-
رد على مقالة سامي إبراهيم...كيف تكون مجرما بريئا
-
دعوة الأديان السياسية ...للطائفية
-
رد على مقالة سامي إبراهيم في.. أنا كافر.. وأنت؟... تهذي
-
رد على مقالة ..سامي لبيب في الدين عندما ينتهك إنسانيتنا ( 25
...
-
دعوة الأديان السياسية .. للتسليب المقدس
-
هل؟؟ يمكننا حسم جميع التغيرات بالسياسة
-
دعوة الأديان السياسية... للاستبداد
-
دعوة الأديان السياسية للفجور المقدس ..
-
التحالفات الدينية ضد القوى اليسارية
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار
...
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج
...
-
استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
-
“فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
-
“التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|