عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 15:31
المحور:
حقوق الانسان
قبل أن نتطرق لنموذج ماما سوزان زوجة الرئيس المخلوع المتمارض حسني مبارك لابد أن أعترف بأني مريض، نعم مريـــــــــــــض بمرض التشفي وباطلا حاولت التخلص من هذه العادة لكن لم أفلح ، سررت أيما سرور عندما اقتيد جمال حسني مبارك و شقيقه علاء لسجن مزرعة طرة على ذمة التحقيق بتهمة استغلال النفوذ ومد اليد على المال العام وكانت فرحتي لا تضاهيها فرحة لما حكم على حبيب العادلي وزير داخلية مبارك ب 12 سنة سجنا بتهمة الثراء الغير المشروع و السطو على الملك العام بدون وجه حق في انتظار كلمة المحكمة بخصوص إعطاء الأوامر بإطلاق الذخيرة الحية على المواطنين المحتجين وستنتابني موجة الفرح المرضي والنشوة العظمى و التشفي عندما أرى حبل المشنقة يلف برفق حول رقبة العادلي وصفوت الشريف قواد السعودية فصفوت الشريف هو من كان يقوم بدور العراب بين الفنانات المصريات و أمراء بني سعود و رجال الدولة سواء في عهد السادات أو في عهد مبارك …
ماما سوزان قرينة الرئيس المتمارض والمخلوع والذي ينتظره حكم الإعدام كان عشائها يأتيها ساخنا من باريس على متن طائرة خاصة والمصري البسيط هو من يدفع، ماما سوزان كانت من هواة جمع الماسات و الجواهر الناذرة التي لا تقدر بثمن، ماما سوزان كان لباسها يكلف الشعب المصري ميزانية خيالية ماما سوزان هي من كانت تخطط لتولي ابنها جمال مبارك سدة الرئاسة بعد زوجها مبارك، ماما سوزان هي من اختلست ميزانية مكتبة الإسكندرية، ماما سوزان كانت تأتيها الهدايا نقد وعينا من طرف رجال أعمال لكي يغض مبارك الطرف عن التجاوزات والكسب الغير المشروع...هي من تورطت في بيع القطع والنفائس الأثرية ....
عما قريب ستسجن قرينة الرئيس المخلوع بسجن القناطر على ذمة التحقيق بانتظار صدور حكم في حقها باستغلال منصب زوجها كرئيس الجمهورية و تكوين عصابة للسطو على المال العام، سوزان مبارك ما هي إلا نموذج ماثل من نماذج عقيلات حكامنا ملوكا ورؤساء و أمراء وكيف يقمن بصرف المال دون حسيب أو رقيب ودون مراعاة مشاعر الفقراء و الجياع والمحرومين...
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟