حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 00:10
المحور:
الادب والفن
مَنْ يداوي جرحَ ايامي الخوالي؟
مَنْ يزيحُ الهمَّ عن قلبي المبالي؟
مَنْ يعيدُ الحزنَ أعراسَ الجمالِ؟
إنـَّـني بالإسـمِ فـوّاحُ الخصالِ
غـيرأنَّ الروحَ أضحـتْ كالظلالِ
لا نسـيـمٌ عـادَ يهـفـو فـي جـباليِ
لا ربيعٌ يـرتضي بؤسي الـمُحالِ
كـيف أغـدو شاجـباً خـطَّ الوبالِ؟
كان أمسي واحةٌ تزهي الصحارى
كانَ شـدوي غـنوةً تهـدي الحيارى
كـنتُ لحـناً يـرتدي ثـوبَ الطهـارةْ
كـانـتِ الأيـّـامُ تـبـدو كـالســكـارى
تـرقـصُ الأحـلامُ فـيـها، لا تـبارى
حـتـَّـما حـلـَّـتْ مـجـامـيـعُ العهارى
فــوق داري مـثـلَ قـتـّـالِ الـنـهـارا
صـرتُ فـرداً قـد تـكـنّـى بالدعـارةْ
دثريني في ثناياكِ خـزيناً للأوتي من سنيني
واجـعـلي عـشـقي ملاذاً في تجاويفِ الحنينِ
إجـعـلـيـني مربضاً يختالُ في بحـرِ الـعـيـونِ!
إرسـمـيـني لـوحةً تشـتاقُ فـي دنـيـا الـفـنـونِ!
أطعـمي جرحي مزيداً من مضامين الجـنونِ
فانا صنوٌ للحـيارى في متاهاتِ الظنونِ
اقـتـلي شـكّي بأوهامِ السـكارى والمجـونِ
وادفـني سـرّي عـميقاً في مغاراتِ الـمـنونِ
إرحمي حزني المنادي رحمة القاضي الحنونِ
واغسليني بالدموعِ العاشقاتِ للعيونِ والجفونِ
إنَّني روحٌ قـد تهامـتْ في مساراتِ الشجـونِ
لا تجافيني ملياً فانا في الدربِ فـقّادُ الشؤونِ
2006 – 28 - 05
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟