أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2011 - تأثير ثورات العالم العربي على تقوية الحركة العمالية والنقابية - عبدالله أبو شرخ - في الأول من أيار: الحركة العمالية والربيع العربي














المزيد.....

في الأول من أيار: الحركة العمالية والربيع العربي


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 13:05
المحور: ملف 1 ايار 2011 - تأثير ثورات العالم العربي على تقوية الحركة العمالية والنقابية
    


من المهم الإشارة إلى أن الديكتاتوريات العربية كانت وما زالت تخشى التنظيمات النقابية والمنظمات العمالية فتعمل جاهدة على السيطرة عليها بالأجهزة الأمنية بغية إضعافها والحد من نشاطها، ورغم ذلك يبقى العمال ونسبة البطالة والفقر من العوامل المؤثرة جداً في الانتفاضات العربية الجارية ضد الأنظمة الحاكمة.
كذلك فإن طبيعة الاقتصاد العربي استهلاكية غير منتجة بالمعنى الصحيح للكلمة، فالبرجوازية العربية فضلت الانضمام إلى شريحة السماسرة طلباً للربح السهل والسريع وتركت طبقة العمال بلا مصانع وحتى لو وجدت مثل تلك المصانع فإن إنتاجها غير منافس أمام السلع الأجنبية التي تتدفق على الأسواق بصورة غير مسبوقة في ظل الاقتصاد المعولم.
كل ذلك كان له بالغ الأثر على التنمية المستدامة، ولو قارنا نسبة الواردات إلى الدخل القومي لكل بلد على حدة، وبالرغم من تباين هذه النسبة واختلافها لدى البلدان النفطية مع غيرها، لوجدنا أن الحالة الصناعية إن جاز التعبير هي مأساوية، فكان أن دفع العمال بالدرجة الأولى ثمن ضعف الصناعة واعتماد الدول والحكومات على الاستيراد عوضاً عن الدخول في خطط تنموية شاملة تضع بالحسبان الارتقاء بالتعليم والنهوض به بحيث يكون بالإمكان تأهيل مجتمع متعلم يمكنه مواكبة التكنولوجيا والتقنية الحديثة ليصبح مشاركاً في إنتاجها بدلاً من انتظار ما تجود به الشعوب الأخرى.
الأمثلة في اليابان وكوريا الجنوبية تؤكد أن مستوى التعليم كان العامل الأول في النهوض والتقدم وليس بالضرورة توفر المواد الخام علماً بأن المواد الخام الرخيصة التكلفة والثمن متوفرة بكثرة في العالم العربي.
وعودة إلى الموضوع مجدداً، يمكن القول أن الأنظمة الحاكمة قد اعتمدت على الثراء الفاحش من كاهل الفقراء والمعذبين وعلى حساب النقص الحاد في الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والضمان الاجتماعي ما أدى إلى تفاقم معاناة غالبية الشعوب مع هيمنة فئة متنفذة على مصادر المال والثروة. العمال العاطلون عن العمل وكذلك العاملون لا يمتعون بحياة كريمة ويعانون ألوان القمع بكل أشكاله، الأمر الذي دفع بالطبقة العمالية إلى الزج بنفسها في أتون الثورات الجارية حالياً، لكن من دون وجود مؤثر للنقابات العمالية إما لعدم وجودها أو لضعفها كما سبق ذكره.
في ربيع التغيير العربي يجب أن تضع الثورات بالحسبان مسألة تشكيل نقابات وتنظيمات عمالية لدعم المجتمع المدني كوسيلة مستقبلية للنضال من أجل انتزاع الحقوق من السلطات التنفيذية. ينبغي التفكير في مرحلة ما بعد سقوط الأنظمة، فالحكومات القادمة ستكون على الأرجح ديمقراطية مدنية تتحمل مسؤولية توفير عمل كريم ولائق للعاطلين عن العمل، كما يجب الارتقاء بسلم الأجور لكي يتلائم مع سلة المصروفات. ليس المطلوب إسقاط الأنظمة فحسب لكي تأتي أنظمة تتنصل من مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه الناس بشكل عام والعمال بشكل خاص.
إن العمال هم وقود الثورات ووقود البناء وعماد النهضة والتنمية، وهم أول من يدفع فاتورة غلاء الأسعار والبطالة وإن كان هذا صحيحاً فإن للعمال دور مهم في ربيع الثورات العربية وعلى الأرجح فإنهم بمشاركتهم الحراك الشعبي العام قد تجاوزوا النقابات التقليدية وأحزاب المعارضة الكرتونية وأصبحوا يدفعون من دمائهم ثمن التغيير الديمقراطي المنشود.



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيف التفكير وسيف التخوين
- على إسرائيل أيضاً أن تتغير !
- العرب بعيون يابانية: متدينون جداً .. فاسدون جداً !!
- إسرائيل ليست علمانية ولا ديمقراطية !
- تاريخ الإسلام لم يعرف التداول السلمي للسلطة
- عارٌ في غزة !!
- ملاحظات انتقادية لحكومة حماس
- نفس التفاهة الإسرائيلية
- أسلمة القضية الفلسطينية ويهودية الدولة العبرية
- مدينة الرماد - قصة قصيرة
- الدولة الواحدة بين لا جدوى المقاومة ومشروع العزل العنصري
- ثلاث قصص قصيرة جداً
- هل نذهب لمؤتمر الخريف أو لا نذهب ؟!
- حل السلطة .. السلاح الأقوى بيد الفلسطينيين ؟!
- تاريخنا بين الفساد والعدم !
- في القضاء والقدر - من يتحمل مسئولية الموت ؟؟!
- وردة حمدان
- عن الظلام والحصار في غزة - رداً على مقال الزميل علي جرادات
- حماس بين مأزق المقاومة وأزمة التحول الديمقراطي !
- ديمقراطية آخر مويل !!


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- في قلب حركة 20 فبراير لكن برؤية اشتراكية ثورية / التضامن من اجل بديل اشتراكي
- الثورة العربية- بيان التيار الماركسي الأممي، الجزء الثاني: ا ... / بيان الدفاع عن الماركسية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2011 - تأثير ثورات العالم العربي على تقوية الحركة العمالية والنقابية - عبدالله أبو شرخ - في الأول من أيار: الحركة العمالية والربيع العربي