أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح الاتروشي - البطاقة التموينية في العراق اصبح جوازاً دبلوماسياً














المزيد.....

البطاقة التموينية في العراق اصبح جوازاً دبلوماسياً


صباح الاتروشي

الحوار المتمدن-العدد: 3349 - 2011 / 4 / 28 - 15:36
المحور: كتابات ساخرة
    


ان وجود البطاقة التموينية في اي بلد يدل على انه بلد بائس فقير نامي اُمي من دول العالم الثالث، اي من الدول التي تحتاج الى اغاثة ومعونات دولية. من الدول الي يجتاحها الفيضان كل سنة ويضربها زلزال كل سنتين وينفجر فيها باركين كل 5 سنوات و يدمره الجفاف كل 6 سنوات، دول تفتقر الى الموراد الغذائية لتربتها الغير صالحة للزراعة، دول لا تمتلك بترولا ولا ذهب ولا يطلون على بحر للصيد و السياحة والاستثمار.

اما العراق قبل سقوط النظام البعثي بسبب الحروب و العقوبات الدولية عليها استأنفت البطاقة التموينة، ولكن بعد السقوط و مرور 9 سنوات وستمر عليها سنوات اطول لحد الان يتواجد هذه البطاقة التموينة، لم يضربها زلزال ولا كوراث طبيعية لا فيضانات ارضها من بصرا ل زاخو افظل تربة للزراعة من بصرى لزاخو يمر بينها نهران هما الدجلة والفرات يطل على الخليجي العربي، من الدول المشتهرة بالبترول، يمكنها ان تزرع وان تصدر زراعتها لا نحتاج الى بطاقة تموينية في بلد غني مثل العراق واقليم كردستان.

في مؤتمر صحفي سألت احدى العاملات في السفارة الامريكية في العراق لماذا قطعت امريكا دعمها المادي على العراق ولماذا وقفت مشاريعها من المستشفيات والمدارس و المراكز العلمية التي كانت تبنيها بعد السقوط؟ قالت: (الكونكرس الامريكي اصبح في قناعة تامة ان العراق اغنى من امريكا ولا يحتاجون الى الدعم المالي).

لقد حاول الحكومة العراقية كثيرا على حل هذه البطاقة التموينة وتحويلها الى دعم مادي ومالي للشعب وها هي وزارة التجارة العراقية تعفنت بالفساد من اجل صفقاتها المخزية لامدادات الغذائية للبطاقة التموينة على حساب اموال الشعب، لم يقم المالكي ولا غيره باحاله المفسدين لاى المحاكم بسبب انها حكومة محاصصة ولا تدخل للقضاء فيها اصلا لا قضاء في العراق و لجنة النزاهة افلست لم تقدر على زج كبار المسؤولين في قفص التهام خوفا من تصفية الحسابات مع لجنة النزاهة. ويمكننا القول ان النزاهة ايضا غير نزيهة في عملها وكما علمنا ان داخل لجنة النزاهة من يقومون بقبول الرشاوي لتغطية فساد بعض الوزارات وبعض المسؤولين والساسة. وتخوفا من الفساد لم يمكن حكومة المالكي ولا جعفري ولا غيرها من حل مشكلة ومعضلة البطاقة السحرية التموينية. (لو كان الفساد رجلا لسجنته مدى العمر) ولكن بسبب المحاصصة الحزبية و القومية والدينية والحكومة الائتلافية سيخرج من مازقه الفاسد بريئاً مخبوناً شريفاً قائداً شهماً.

البطاقة تموينية لشعب مثل شعب العراق حرام، نحن نرى كل يوم مئات الشاحنات من النفايات تجمع من بيوتنا من الرز و الخبز 80% من نفايات الشعب العراقي هو الطعام. ومع كل هذا نحن نملك بطاقة تموينية ووالعيب فيها اصبحت هذه البطاقة السحرية جوازاً دبلوماسياً لكل عراقي، لا يمكن للعراقي التحرك والعيش بدونها.

ولادة الطفل في المستشفى يحتاج الى بطاقة تموينية، تسجيل طفل في مدرسة يحتاج الى بطاقة تموينية، قبول طالب في جامعة عراقية يحتاج الى البطاقة السحرية، تعين خريج في دوائرة الحكومة يحتاج الى البطاقة التموينية، شراء سيارة او قطعة ارض او الزواج او شهادة الوفاة او الطلاق او تكملة الدراسة في الخارج او او او كلها تحتاج بطاقة تموينة وبدونا انت لا شيء في العراق.

اذا لماذا لا نحول البطاقة التموينية الى هوية او جواز سفر بدل جنسية الاحوال المدنية والجنسية العراقية و الجواز العراقي وان يشاهدها كل العالم ويروا عيوب و مفاسد و فضائح حكوماتنا ورؤوسائنا، الاغرب من ذلك قبل مدة ذهبت الى احدى البنوك الاهلية لاستلام مبلغ زهيد من المال المحول من احدى الدول، طلب مني البنك البطاقة التموينية (لا حول ولا قوة ال بالله) فعلا يريد حكومتنا افضاح امرنا.

رسالة الى مارواء الجدار الى حكومتنا الخاوية الجاهلة المفسدة الى برلماننا الحكيم الغريب الاطوار، استحوا من بطاقتكم التموينية ضعواً حدا لهذه المهزلة الموجودة في حكومتكم واجيدوا لها حلا سريعا.



#صباح_الاتروشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يموت القادة والرؤساء والمسؤولون بالسرطان
- -قصص مليون ليلة وليلة- البروفيسور والحمار
- في غفلة وقف اسامه‌ بن لادن امامي
- هاي هاي و ئاي ئاي
- هل النساء من قوم ابليس


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صباح الاتروشي - البطاقة التموينية في العراق اصبح جوازاً دبلوماسياً