حزب العمل الشيوعي في سورية
الحوار المتمدن-العدد: 3344 - 2011 / 4 / 22 - 04:42
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
الاثنين 18 نيسان/أبريل 2011
مع اليوم الأول لوقف العمل بقوانين الطوارئ في سوريا، اليوم الذي انتظره شعبنا السوري بفارغ الصبر لوضع حد للاعتقالات التعسفية والانتهاكات العشوائية لحقوق الإنسان، طالت الاعتقالات العشرات من أبناء شعبنا ومناضليه، ما يعني أن الإنهاء المزعوم لحالة الطوارئ لا يعدو حبراً على ورق، وأنه إجراء شكلي مفرَّغ من المضمون، ويفتقر إلى الخطوات العملية الجدية والإجراءات القانونية اللازمة لوضعه موضع التنفيذ.
واستمراراً بسياسة القمع وإمعاناً في إسكات الأصوات العقلانية، أقدمت قوات الأمن السورية يوم أمس الأربعاء 20-4-2011 على اختطاف الرفيق محمود عيسى في ظروف غامضة، إثر مقابلة تلفزيونية أجرتها معه محطة الجزيرة، على غرار ما فعلته إزاء جورج صبرا وفايز سارة وآخرين ممن اعتقلوا في ظروف مماثلة لمجرد المطالبة بالإصلاح والاستجابة لنداء العقل والإصغاء للجماهير في الشارع.
والمعروف أن الرفيق محمود عيسى سجين سياسي سابق (1992-2000) بتهمة الانتماء إلى حزب العمل الشيوعي. وقد اعتقل في 2006 وأُفرج عنه عام 2009.
إن إنهاء حالة الطوارئ تفترض قبل كل شيء كف يد الأجهزة الأمنية وإلغاء الإجراءات العرفية والمحاكم الاستثنائية وكل المخلفات الظلامية للعقود الماضية. فالانتقال بحكم المجتمع من قانون القوة إلى قوة القانون يحتاج إلى وسائل وبنى ومؤسسات جديدة، بل إلى منطق مغاير تماماً يحكمه العقل والمصلحة الوطنية العليا، وإلا فليس علينا سوى تكبُّد دورات الآلام لسنوات أخرى ريثما تتوقف عجلة العطالة الأمنية نهائياً عن الدوران!
إننا في حزب العمل الشيوعي في سوريا، إذ ندين هذه الانتهاكات المتكررة لحقوق المواطنين، فإننا نطالب السلطات بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في عموم الوطن، وفي مقدمتهم تلك الكوكبة من الرجال الذين غامروا بأرواحهم من أجل رفع صوت الحق والحرية عالياً، كما العلم، في سماء سوريا الحبيبة.
المجد للشهداء والحرية لشعبنا
حزب العمل الشيوعي في سورية / هيئة الخارج
الخميس 21-4-2011
#حزب_العمل_الشيوعي_في_سورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟