أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلام مسافر - القناصة يصنعون التاريخ في الشرق الاوسط ؟؟؟














المزيد.....

القناصة يصنعون التاريخ في الشرق الاوسط ؟؟؟


سلام مسافر

الحوار المتمدن-العدد: 3330 - 2011 / 4 / 8 - 23:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



يعتلون المباني المحيطة بساحات الاحتجاج في اللحظة التي تكتسب فيها التظاهرات السلمية طابعا جماهيريا طاغيا ، وعندما تصل المواجهة بين السلطات والجماهير منعطفا خطيرا يلتف حول خيارين لا ثالث لهما ؛ اما الاذعان للمطاليب الشعبية او مواصلة المكابرة والعناد في محاولة لكسب الوقت والبقاء في سدة الحكم فترة اضافية على حساب شلل الحياة وتعطل الاقتصاد واهتزاز الارض والكراسي .
في تلك اللحظة يطلق القناصة ، رصاصات تصيب ، المتظاهرين والدرك ، وتتحول التظاهرات السلمية الى مواجهات دموية ، بلغت اوجها في الحرب الاهلية التي تدور رحاها منذ اسابيع في ليبيا .

ولان الناس لاتصدق الاعلام الرسمي ، بعد عمر طويل من النفاق والرياء فانها ترفض فورا ، رواية " السلطات غير مسؤولة " عن اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين من اسطح المباني وانها " فتحت تحقيقا " في الحادث . تحقيقات لم يكشف الى الان عن نتائجها بدءا من تونس الصاعق الاول لثورات الشباب العربية ، مرورا بمصر والى ليبيا واليمن واخيرا في سوريا . فالقناصة الملثمون يختفون فجاة مثلما يظهرون فجاة وفي اللحظات الحاسمة . يقتلون بدم بارد وبعدها يبدا مسلسل دموي من المواجهات بين الشارع الجريح كالذئب وبين السلطات فاقدة الصدقية .
الخبراء يؤكدون ان التظاهرات لاتنقطع ولن تتقلص بفعل طلق عشوائي من بندقية قناص . فالجموع لاتهرب امام القنص ، بل تزداد ضراوة ، وتاخذ بمهاجمة المصالح الحكومية ومنشات الدولة ، الامر الذي يفتح الطريق امام اللصوص والبلطجية للنهب والسلب وقتل من يقف في طريقهم .

قنص ملون
-----------------
ينوه خبراء ، بينهم الباحث والكاتب المختص بشؤون الثورات الملونة في الساحة السوفياتية السابقة نيكولاي ستاريكوف بان القناصة " يصنعون التاريخ " في بعض بلدان الشرق لاوسط .
ويلفت النظر اعتمادا على ارشبف الصور الوثائقية ، الى الظهور والاختفاء المفاجيء للقناصة في انتفاضة القاهرة ،وبانه كان السبب في سقوط مئات القتلى . و ويشير الى ان تدخل الجيش المصري المبكر و في اللحظة المناسبة ، منع انزلاق البلاد نحو حرب اهلية . فيما فلتت الامور من عقالها بعد " حرب القنص " في ليبيا ، واستدعت التدخل العسكري لحلف الناتو وزعيمته الولايات المتحدة . ويحذر الباحث من تكرار السيناريو الليبي في اليمن وفي سوريا .
ومع ان ستاركوف لايوجه اصابع الاتهام الى جهة محددة ، الا انه يؤكد بان مجندي القناصة قوة ثالثة لاتمت بصلة لا للسلطات ولا للمنتفضين . وان جهة دولية ، يرسم ملامحها ولايسميها تنفذ في المنطقة مخططا يسعى الى تحويل الانتفاضات الشعبية بمطاليبها العادلة نحوالفوضى ، وخلق الذرائع للتدخل الخارجي في منطقة تمثل كنزا لم ينضب معينه للاقتصاد العالمي الذي جره التيتانيك الاميركي نحو الازمة وما يزال يبحث عن طوق الخلاص .


المؤامرة ؟؟!

-----------------
قد يتبادر الى الذهن ، ان ستاركوف من انصار " نظرية المؤامرة " وان فرضية " القناصة " المجهولين ، احد ادوات النظرية المثيرة للجدل . لكن الاسترجاع التاريخي لدور القناصة في حروب الهند الصينية ، وانكشاف منظمات كانت تاسست في الولايات المتحدة و نفذت مهمات قذرة ، بينها القنص والاغتيال ، تعيد الى الذاكرة تواريخ معروفة في الثورات المسماة مجازا بالملونة .
ويذكر الباحثون احداث الثورة السلمية في رومانيا على نظام تشاوشيتسكو عام 1989 وتحولت الى تمرد مسلح اثر سقوط ضحايا برصاص قناصة لم يكشف الى الان عن هويتهم . وكذلك احداث ايران 2009 وقيرغيزيا في حزيران/ يونيو 2010 وتايلند ايار/ مايو من نفس العام .
وقبل ذلك في تشرين اول / اكتوبر 1993حين اطلق قناصة من جهة السفارة الاميركية في موسكو ، النار على قوات مكافحة الشغب "امون " الروسية وعلى المعتصمين امام البرلمان الروسي المطالبين باستقالة الرئيس الراحل بوريس يلتسين . والى الان لم يكشف عن هوية الملثمين الذين شوهدوا فوق سطح سفارة واشنطن في العاصمة الروسية ، وتقع مقابل " البيت الابيض " مبنى ما كان يعرف بمجلس السوفيت لروسيا الاتحادية الذي حله يلتسين ومعه انحلت روسيا ، كما يعتقد مؤرخون يشددون على دور العامل الخارجي في الاحداث التي عصفت بالدولة السوفيتية البائدة .
الفتنة !
----------------
يتحدث قادة الدول التي تجتاحها الانتفاضات الشعبية بافتتان عن " الفتنة " . وواضح فان المقصود هنا ليس القناصة المجهولين . هذا الافتتان يضاعف من قتامة الصورة في العواصم والمدن المشتعلة بالاحتجاجات . فالتلويح بالفتنة ، وفق راي غالبية المراقبين يراد منه التشويش على الطابع الشعبي للاحتجاجات . عدا عن ان فزاعة " الفتنة " تصرف الانظار عن قناصة ملثمين يظهرون فجاة ثم يقتلون ويختفون فجاة في بلدان " ثورات الفيسبوك " . وتسجل حوادث القتل في سوح الانتفاضات ضد مجهول او تنسب للسلطات في سياق حملات اعلامية لاتستند بالضرورة الى الصور الصادقة ولاتعتمد على " شهود عيان " حقيقيين فيما تتفاقم الاوضاع في عالم عربي يسعى ابناؤه الى التغيير ويمور بالتحولات التي يتربص بها مقتنصو الفرص وخبراء الثورات المضادة .



#سلام_مسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ليبيا ياتيك العجب
- مصر التي تدهشنا
- غباء الطغاة وخبث الجزيرة
- ملا خطير ووفد فطير
- بيرليسكوني بوتين
- قطرغيت !
- لماذا تعامت موسكو عن عيون -الجزيرة -؟؟
- الاحياء والاموات
- الرفيقة - فيات - والانسة - رينو -
- من الفكة الى تفكيك العراق كل عام وبرجينيسكي بخير !!
- تقرير تلفزيوني عن الجمال الخفي لسيدات عربيات عاملات
- نظام الفساد الالكتروني
- هوغو تشافيز يوقد الشموع للدب الروسي
- صلاح حزين : دعني في الغابة انتحب وحدي
- التانغو ايراني الاميركي على جثث اشرف
- الموت الاحمر في ارض السواد
- غطرسة جوفاء
- استسقاء الحرب الباردة
- بوشكين اليهودي وليبرمان الروسي ؟
- هاجس الطيب صالح


المزيد.....




- في روما.. يختبر السيّاح تجربة جديدة أمام نافورة -تريفي-
- لغز مرض تسمم الحمل الذي حير العلماء
- -بايدن قد يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته- - ...
- قلق على مصير الكاتب صنصال إثر -اختفائه- بالجزائر بظروف غامضة ...
- هل نحن وحدنا في الكون؟ ماذا يقول الكونغرس؟
- مشاهد لآثار سقوط صواريخ لبنانية في مستوطنة كريات أتا (صور + ...
- -حزب الله-: إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح
- مشاهد لـRT من موقع الضربة الإسرائيلية لمنطقة البسطة الفوقا ف ...
- مجموعة السبع ستناقش مذكرات التوقيف الصادرة عن الجنائية الدول ...
- لماذا يضاف الفلورايد لمياه الصنبور وما الكمية الآمنة؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلام مسافر - القناصة يصنعون التاريخ في الشرق الاوسط ؟؟؟