ابراهيم القبطي
الحوار المتمدن-العدد: 3330 - 2011 / 4 / 8 - 08:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نتيجة طبيعية للثورة أن شعر الجميع بالحرية ، ولكن في ظل عدم وجود نضج سياسي ، تحولت الحرية عند البعض إلى عشوائية مبالغ فيها ...
أهم مظاهر هذه العشوائية والميوعة السياسية هو كثرة تكوين الأحزاب
الناشط الحقوقي فلان يعلن تأسيس حزب الثورة
والناشط السياسي علان يعلن تأسيس حزب الحرية
والقس س يؤكد على أهمية الإنضمام إلى حزب العدالة الذي شارك في تأسيسه .
والأعجب أنها كلها أحزاب علمانية تحت التأسيس ، وكلها لا وجود لها على أرض الواقع المصري . ولا حضور لها في القرى أوالنجوع أوالمدن الصغيرة.
فالآن السؤال المهم هو أي هذه الأحزاب سيكون حزبا رسميا معترف به ؟
والسؤال الأهم أيها سيكون له حضور حقيقي في الشارع المصري الذي عاني لفترة طويلة من فراغ سياسي كبير؟
ولأنها أسئلة لا يصلح الإجابة عليها إلا بالانتظار والاختبار والوقت الكافي ، فكل ما سيفعله هذا الإسهال الحزبي هو تكسير القوى السياسية العلمانية والمدنية التي سوف تقف في أول اختبار سياسي حقيقي في انتخابات البرلمان المصري في سبتمبر القادم ...
وكلنا يعلم لو تفتت القوى التنويرية من سيركب فوق أنفاس الجميع . لابد إذن من أجل بقاء الفكر العلماني المدني على الساحة السياسية وتحقيق الحرية الحقيقية لكل مواطن ، الامتناع عن الدعوة بـــ "حزب لكل مواطن"
رجاء من أجل مصر ، لا نريد حزب لكل مواطن ... فقط نريد الحرية لكل مواطن ... من خلال حزب أو حزبين بالأكثر لتمثيل روح العلمانية والحرية ...
#ابراهيم_القبطي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟