عماد الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 21:35
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
ما ورد في عنوان المقال ليس صحيحاًً ولكنى أرى بأنه يجب أن يكون هو الواقع والحقيقة !!
ومن المفروض أن تكون الحكومة والبرلمان أول المهنئون بالذكرى أل 77 لتأسيس الحزب الشيوعي ولأسباب كثيرة أوجزها بكونه سيد الأحزاب العراقية وهذا ما يؤكده سجله النضالي الوطني الطويل وآلاف الشهداء والمشردين وهذا ما يشهد عليه كل من اطلع على تاريخ العراق السياسي الحديث إضافة إلى كونه شريك لهم في العملية السياسية الديمقراطية الجديدة.
أما لماذا يحدث عكس ذلك ولم نلمس أي مبادرة رسميه لتقديم التهاني للشيوعيين من قبل الوزراء والبرلمانيين الإسلاميين منهم والعلمانيين وكما هو متعارف عليه في البلدان التي تحكمها الأنظمة الديمقراطية فيعود إلى أسباب كثيرة .. أهمها..أولا.. اصطفاف الحزب الشيوعي العراقي مع الجماهير في انتفاضتها المطالبة بالإصلاح السياسي والقضاء على الفساد والبطالة وتحسين الخدمات وهذا بلا شك جعلهم يشعرون أنهم سبب في تهديد كراسيهم .. ثانيا .. اغلب الوزارات يشغلها وزراء ترضيه للكتل والأحزاب عاطلين عن العمل وبلا كفاءة أما أعضاء البرلمان فاغلبهم حصلوا على المقاعد بتأجيج الصراع المذهبي والعرقي في المعركة الانتخابية وهذا بلا شك يجعلهم يصطفون متوحدين ضد الشيوعيين الذين يطالبون بضرورة اعتماد المعيار الوطني والكفاءة بعيداً عن المحاصصه .. ثالثا.. .. اغلبهم لا يعرفون المعنى الحقيقي للديمقراطية ويستخدمونها في خطاباتهم فقط كجرعة مخدره ووسيلة لتحقيق غايات ومنافع خاصة عند الحاجة.. وبتعبير أدق إنهم لازالوا يعيشون بل يحكمون بعقلية إلغاء وإقصاء الآخر..رابعا.. اغلبهم لا يملكون الجرأة والشجاعة للاعتراف بان الشيوعيين اثبتوا وبجداره بأنهم رمزاً للوطنية الصادقة والنزاهة ونشر السلام في ساحة سياسيه أكثر أحزابها تعيش بدعم وإسناد خارجي وتقتات على سرقة المال العام وتفوز بالانتخابات بأساليب الترهيب والتخويف.. خامسا.. اغلبهم وصوليون وأنانيون لا يحبون إلا أنفسهم ولا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة وبعيدون كل البعد عن الوطنية .
وعذرا لتكرار كلمة اغلب للابتعاد عن التعميم لأنه لا يمكن نكران وجود عدد من الوزراء والبرلمانيين الذين لا يشملهم ما ورد في الفقرات أعلاه .
وقبل أن يغضب الشيوعيون المعروفين بعزة نفسهم وكبرياؤهم لابد من ذكر التوضيح التالي مع الاعتذار..
إن غاية مقالي ليس التوسل والرجاء بتقديم التهاني لهم من قبل عشاق السلطة وأصحاب الكراسي التي لا تخضع للمعايير الوطنية التي يؤمنون بها بل شرح الأسباب التي تمنع ذلك لمن لا يعرف الحقيقة مع يقيني بان تهاني المثقفين والعمال والفلاحين تكفيهم وهم فرحون بها .
سيبقى الشيوعيون علماً ديمقراطياً حقيقياً صادقاً في الساحة العراقية .
والى المزيد من النصر الشيوعي على ذوى العقليات الجامدة التي لازالت تحارب بالا سلحه التقليدية الفاسدة.
المجد والخلود لشهداء العراق والحزب الشيوعي الأبرار.
الغد المشرق في الوطن الحر والشعب السعيد قادم وليس بعيد
#عماد_الاخرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟