أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سامح عوده - حالة غثيان أم تقيؤ ..!!؟














المزيد.....

حالة غثيان أم تقيؤ ..!!؟


سامح عوده

الحوار المتمدن-العدد: 3325 - 2011 / 4 / 3 - 10:31
المحور: حقوق الانسان
    


حالة غثيان أم تقيؤ ..!!؟
بقلم : سامح عوده - فلسطين

نظرة على الواقع في سوريا .. بعد اندلاع شرارة الثورة السورية ..

راهن كثيرون من المحللين على أن سوريا الدولة الشقيقة لن تتأثر بحمى الثورة التي بدأت شرارتها في تونس ومصر واليمن وليبيا، إن المتابع للأحداث في سوريا يصاب بالغثيان عندما يتابع ماكنة الإعلام السورية الهرمة، بل ويتقيأ أكثر عندما يستمع إلى خطاب الفئة الحاكمة وهي تطلق الوعود بإصلاحات سياسية واقتصادية في سوريا، أبواق النظام تحاول امتصاص حالة الثورة التي اندلعت كالنار في الهشيم، فالقتلى بالمئات .. والجرحى بالآلاف، والحبل على الجرار.
يشعر السوريون بالاحتقان من نظام الحكم في سوريا، فهو رابض على صدورهم منذ ثمانية وأربعين عاماً، ويحكم البلد بالحديد والنار، وعلى مدار نصف قرن من الزمان استطاع النظام الحاكم أن يستأثر بالسلطة والمال والإعلام والمرجعية، التي تعني الحاشية العلوية الصغيرة التي تدوس بالنعال الشعب السوري.
عبثاً يحاولون تزييف الحقائق وطلائها برتوش لن تصمد طويلاً أمام حالة القهر التي يعيشها المواطن السوري، فالنظام السوري الذي يدعي الممانعة .. وتمسكه بقوميته وعروبته، هو أول من باع المبادئ وتخلى عن الثوابت، فكان حارساً أميناً على مصالح إسرائيل وأمريكا، كيف لا .. وهو النظام الذي يحرس حدود إسرائيل التي تحتل الجولان منذ هزيمة 1967م، فكم رصاصة أطلق هذا النظام على العدو المحتل؟
وسجل نظام الحكم في سوريا حافل بالهزائم والمآسي لا للشعب السوري وحده بل للعديد من الشعوب العربية وفي مقدمتهم الفلسطينيون الذين تآمر عليهم أثناء احتلاله أجزاء من لبنان الشقيق، ولم تقف مؤامراته عند هذا الحد بل تعدى ذلك إلى اللعب على وتر الانقسام الفلسطيني، وتعدت مؤامرات نظام الحكم في سوريا الفلسطينيين، فاللبنانيون طالهم من الهم جانب..!! أثناء وجود النظام السوري في لبنان، ولعبه على وتر التناقضات في العمق اللبناني، ولم تقف الأمور عند هذا الحد بل إن الجيش السوري كان أول المقاتلين جنباً إلى جنب مع الجيش الأمريكي في ما سمي حرب الخليج الأولى – عاصفة الصحراء - .
وبالنظر إلى واقع المجتمع السوري الذي يئن تحت سياط القمع والفقر والرشوة والمحسوبية ستجد بحسب المعطيات التي تنشرها الهيئات الحقوقية والإنسانية في سوريا أن الوضع في البلد المحكوم من آل نعجة (أسد) هو " 250000 مهجر ممنوعون من العودة إلى سوريا، وأكثر من 5000 معتقل رأي، وأكثر من 30000 قتيل في مذابح حماة وتدمر وحلب مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، وعشرات آلاف المفقودين الذين لا يعلم أهلهم عنهم شيئاً، وأكثر من 20000 معتقل للإخوان المسلمين، فضلاً عن معاناة السورين الأكراد المكتومي الهوية ".
بعد أن عمت الثورات دولاً عربية سقطت أنظمتها في لحظات حاولت وسائل الإعلام السورية والتابعة لنظام الحكم في سوريا الحديث عن مليارات مبارك والقذافي وزين العابدين ابن علي، ولكن هذا الإعلام المضلل تناسى ثروة الأسد وعائلته، فقد كشف تقرير سويسري أن ثروة الرئيس السوري بشار الأسد في المصارف السويسرية " تبلغ نحو 1.9 مليار فرنك سويسري أي حوالي ملياري دولار، وحسب التقرير الذي أعدته مؤسسة مالية سويسرية بشأن ثروات الحكام العرب، استناداً إلى إحصائيات البنك المركزي السويسري، فإن المبلغ المشار إليه (1.9 مليار فرنك سويسري) يتعلق فقط بالأرصدة المالية التي تديرها البنوك السويسرية ولا يشمل أي أسهم قد يملكها الرئيس السوري في سويسرا" والأسد الابن الذي يحكم سوريا بالحديد والنار لم يمضِ على حكمه أحد عشر عاماً ويملك هذه الثروة، وبالتأكيد إذا ما مكث في الحكم – لا سمح الله – فترة القذافي فبالتأكيد ستتجاوز ثروته ثروة الأخير .. في بلد يفتقر إلى الموارد، وبحسب التقارير المالية تقدر ثروة عائلة الأسد بنحو " 40 " مليار دولار.
إن الشعب السوري العظيم الذي يعيش تحت الخوف، ويدار بالفكر الطائفي والقمعي والمخبرين ورجال البوليس..!! لا يمكن أن يصمت طويلاً على اغتصاب حقوقه، ومن المؤسف أن تجد أعوان النظام السوري وزبانيته يحاولون تصوير أن ما يحدث في البلد هو حدث عابر. إن المتابع لهذه الاسطوانة المشروخة يصاب بالغثيان لما يعرضه الإعلام الرسمي السوري، ويتقيأ عندما يتابع أخبار الثورة السورية عبر فضائيات تدعي النزاهة والحيادة على شاكلة الجزيرة ..!!
وإذا أردت أن تعرف أكثر عن هذا النظام فما عليك إلا أن تسير في شوارع دمشق وأزقتها وأحيائها لترى في كل حي وكل شارع وكل زقاق جموعا من الفرس الذين يعيثون في البلد فسادا وإفسادا، بل إن اللافت أكثر هو وجود الكم الهائل من المدارس الفارسية (الدينية) التي لا تتكلم العربية بل وإن حاولت أن تتحدث مع أحدهم فإنه يرفض أن يتحدث معك بالعربية، لا لشيء إلا لأنه مغموس بالشعوبية الفارسية من رأسه وحتى أخمص قدميه، ومحروس من النظام وزبانيته.
إن رياح التغيير قد هبت في سوريا، والثورة تجاوزت المخاض إلى الولادة، وإن الشعب السوري المقهور سيغير الظلم والفساد .. وسيتقيأ على كل من يحاول اللعب على وتر الطائفية ليقزم ثورته، حتى لو كان ذلك من الفصائل الفلسطينية التي تركع في محراب الحزب الحاكم البعيد كل البعد عن البعث وتطلعاته القومية العربية ..!!



#سامح_عوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة الزمان والمكان في قصاصات عادل الاسطة
- مقام من بلدي ( 2 )
- مقام من بلدي ..
- ليلة حب ..
- كل عيد وأنت الحب
- كان معنا من القدس ...(..!!..)..
- إنهم يستحقون الاهتمام .. (..!!..)..
- غَنَيتُ لَكَ ..( ..!!..)..
- من الأردن إلى فلسطين
- غزل للذاكرة بين صفحات - عرش الليمون -للمتوكل طه .
- أحلام ..( .. 1548 ..)..
- اعبر إلى الأقصى على جسدي
- كل آذار وأَنّتُنَ بألف خير
- رقصة
- روسيا بعيون جديدة ..(..!!..)..
- ثمة نور في آخر النفق ..(..!!..)..
- القدس عاصمة العشق الأبدية ..(..!!..)..
- هي فوضى ..(..!!..)..
- كأن السماء تمطرُ شعراً، وموسيقى ..(..!!..)..
- هذيان صباحي


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سامح عوده - حالة غثيان أم تقيؤ ..!!؟