أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - كِذبة نيسان














المزيد.....

كِذبة نيسان


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 03:52
المحور: كتابات ساخرة
    


- أعلن الناطق الرسمي بإسم خطة فرض القانون " قاسم عطا " ، ان يوم أمس الخميس الموافق 31/3/2011 ، كانَ يوماً فريداً في تأريخ العراق الحديث ... حيث لم يشهد أي عملية إرهابية في أرجاء البلد ولا إنفجارات، ولا أعمال عنف أو سرقة ، ولا خطف أو إعتداء أو إلقاء قبض على المواطنين .. بل ان الغريب انه لم تحدث أية حالة وفاة عادية في جميع المستشفيات أيضاً !.
- خرجَتْ اليوم مظاهرة لأصحاب المولدات الأهلية والعاملين فيها ، مُطالبين الحكومة بتقليص ساعات الكهرباء الوطنية ... حيث مَرّ شهرٌ كامل على عدم إنقطاعها ولو لدقيقةٍ واحدة ، مِما أدى الى حدوث بَطالة لدى أصحاب المولدات ، كم طالبوا بإيجاد عملٍ بديل لهم ، في حالة إستمرار الكهرباء الوطنية كما هي الآن !.
- عُقد إجتماعٌ مُوّسَع ضّمَ خُبراء في وزارات الزراعة والتجارة والخارجية، لبحث مُشكلة تسويق المنتوجات الزراعية " الفائضة " عن حاجة السوق المحلية العراقية ، والإسراع في إيجاد منافذ للتصدير الى دُول الجِوار ... وفي حالة صعوبة ذلك ، فانه صدرتْ توصيتان : الاولى هي الإيعاز للفلاحين والعاملين في القطاع الزراعي المُزدَهر ، بتقليص إنتاجهم والتقليل من العمل وأخذ إجازات للسفر والإستجمام .. والتوصية الثانية هي التَبّرُع بالتمور والحنطة والرز والخضروات والفواكه ، الفائضة عن الحاجة ، الى الدول الصديقة المُحتاجة والفقيرة !.
- إكتَظَتْ ساحة الفردوس وشارع السعدون وساحة التحرير ، بآلاف اللاجئين من أصولٍ مُختَلفة ، المُقيمين في العراق ، بسبب هروبهم من بلدانهم الأصلية لأسباب سياسية او امنية او إقتصادية .. وكان الهدف من هذا التجمُع الضخم ، هو تقديم الشُكر والإمتنان لحكومة وشعب العراق ، على كَرم الضيافة ، وتوفير الحياة الكريمة والمُرفهة لهؤلاء اللاجئين المساكين !.
- قّدمتْ هيئة النزاهة في العراق ، إعتراضاً رسمياً الى منظمة الشفافية الدولية ... بصَدَد تقرير المُنظمة الذي وضعَ العراق في المركز الثاني بعد فنلندا ، من حيث الدُوَل الأكثر نزاهةً في العالم ... وأرفقَتْ الهيئة كافة الوثائق وتقارير اللجان الدولية التي تؤهل العراق للمركز الأول ، علماً ان العراق يتقدم حسب قائمة المنظمة الدولية على بلدانٍ مثل السويد والنرويج واليابان ...الخ !.
- في خبرٍ عاجل ، وردَ ان وزير الداخلية العراقي ، قّدمَ إستقالته اليوم ، بسبب تسريبات صحفية ، ان ضابطاً ، قامَ بصفع أحد المُتهمين في مركز الشُرطة ، وان مُحامي المُتهَم قّدمَ شكوى رسمية ضد الضابط ووزير الداخلية ... يُذكَر ان الضابط المَعني إعتذرَ عن فعلتهِ وقّدمَ إستقالته أيضاً !.
- في أحدثِ إحصائية لوزارة الصحة ، تَبينَ ان هنالك تراجعٌ كبير في جميع الأمراض في العراق ، مُقارنة مع بقية دول العالم .. ووردَ في تقريرٍ ان السبب يعود الى الراحة النفسية التامة التي يعيش فيها المواطن العراقي وعدم مُعاناتهِ من القلق او الخوف من المستقبل !.
- تُوفي اليوم عن عمرٍ يُناهز الخامسة والتسعين ، آخر شخصٍ " اُمِي " في العراق ، حيث ان المرحوم كانُ مُصاباً بالزهايمر ومُقعَداً ولم يستجب خلال السنوات الماضية ، لكافة محاولات تعليمه القراءة والكتابة .. وبإنتقال المرحوم الى الدنيا الآخرة ، يصبح العراق خالياً تماماً من الاُميين .. وليس هذا فقط ، بل ان التعليم والتربية وِفق أحدث الاساليب ، قد نقل البلد الى مَصاف الدُول المُتقدمة !.
- يتنَدَر المواطنون في اقليم كردستان العراق ، على شيء قديم كان يُسمى " الفساد " ، هذه العبارة كانتْ لها مُلحقات غريبة ، مثل الفساد المالي والاداري والسياسي ... الخ . ولا يتصورون ، كيف كان هذا الداء يسري في الحكومة والمجتمع في الماضي ... ولا يتخيلون نوعية المسؤولين والموظفين الذين كانوا متورطين في مثل هذا الفساد ... عموماً هذه المُصطلحات موجودة اليوم في متحف اربيل العاصمة ، بعد أن ترّسخَ مفهوم " مِنْ اينَ لك هذا ؟ " ، وأصبحتْ الشفافية عنواناً لكل موقع رسمي وغير رسمي !.
.........................................................
حَبذا لو تحّولتْ أكاذيب الاول من نيسان ، أعلاه ، الى حقائق على الأرض !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية للحزب الشيوعي العراقي
- إرهاصات عراقية
- أردوغان في كردستان
- - الأحمر - واللعب في الوقت الضائع
- أفكارٌ سورية
- ديكٌ وحِمار .. في مكتب الوزير
- عُطلة بين عُطلتين
- ألله كريم !
- الذي يَملُك والذي لا يَملُك
- حكوماتنا وبُطلان الوضوء
- - نوروز - مَصدر إلهام الثُوار
- سُفراء المُحاصصة الطائفية والسياسية
- إنتفاضة الشعب السوري
- الحظر الجَوي .. بداية اللعبة
- بين المواطن والسُلطة
- مُناضِلوا الشامبو والنَستلة !
- طقوس الفَرَح
- إنتفاضة دهوك 1991
- مَنْ المُصاب بالصَمَم ؟
- إستجواب برهم صالح وخطاب البارزاني


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - كِذبة نيسان