جبار عودة الخطاط
الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 17:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بدءا ..لاأريد ان أجر أطراف عمودي هذا , الى مضمار الرياضة فأبدو كمن يغرد خارج السرب.. لكني حاولت فقط أن أشير الى ظاهرة مجتمعية مؤسفة شهدتها مباراة لكرة القدم جرت في ملعب الشعب الدولي يوم السبت المنصرم ..هذه الظاهرة تلخصت بذلك الخراب غير المبرر الذي نقلته لنا صور العبث والتكسير الذي طال أجزاء مهمة من ملعب الشعب الدولي الذي أفتتح في نفس اليوم بحلة جديدة , بعد فترة ترميم وتأهيل ماراثونية استمرت لعام ونيف ..فأذا بالملعب يشهد في يوم إفتتاحه تخريبا عجيبا يشي بثقافة مجتمعية متدنية لدى شريحة غير قليلة من شبابنا في التعاطي مع الشواخص العمرانية للبلد ( وهي قليلة ) وليت شعري ما هو مبرر الذين قاموا بمثل هكذا عمل غريب ؟! متى نتعلم المحافظة على مرافقنا العامة لنحجّم مسافة الفجوة التي باتت تفصلنا عن ركب التقدم والانتقال الى ضفة الرقي الحضاري المجمتعي !
مشجعون ناقمون لخسارة فريقهم يغادرون جادة الفعل الآدمي القويم فيهشمون المقاعد الحديثة للملعب ويعيثون في جزء منه خرابا بدون مثقال ذرة من حرقة قلب!
اي بؤس هذا ؟!
قبل ايام لفت نظري مشهد أنساني مغاير يكتنز مغزى كبيرا فقد تجمعت أعداد كبيرة من اليابانيين المنكوبين الفارين من جحيم موجات التسونامي وأستقروا في احدى بنايات المدارس..كانوا في وضع حياتي وصحي يرثى له , يكفي ان تعلم بأنهم لم يتناولوا لقمة طعام واحدة منذ ثلاثة ايام ( كما ذكر ذلك التقرير التلفازي ) لتدرك جسامة حالتهم !
التقرير أظهر قدوم شاحنات محملة بمؤن ووجبات طعام لهم .. فمالذي حصل ؟! وهنا ما يبهر ! لم يتحركوا من اماكنهم قيد أنمله ولم يتجمعوا حول المركبات بشكل فوضوي – وهم الجياع – بل انخرط قسم منهم في طابور نظامي أخاذ إزاء الشاحنات للحصول على ضالتهم من الاكل !ّ .. هو درس كبير في الانضباط المجتمعي يقدمه لنا أناس خرجوا من رحم نيران وزلازل مهولة فلم تفقدهم هذه المصائب والمصاعب سـَوَي صنيعهم لذا ارتقوا في ذرى التقدم
#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟