أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حنين العاني - طيور الجنة ينادوكم بصمت, نداء لكل من يهمه امر اطفال العراق














المزيد.....

طيور الجنة ينادوكم بصمت, نداء لكل من يهمه امر اطفال العراق


حنين العاني

الحوار المتمدن-العدد: 3305 - 2011 / 3 / 14 - 19:12
المحور: الصحافة والاعلام
    


كثيرةٌ هي هموم العراقيين لم تترك أحداً ليسلم منها حتى أطفالنا الذين يجب أن لا توجد هذه الكلمة في قواميسهم بات الهم من أولويات حياتهم هؤلاء الذين عدهم الله في كتابه الكريم زينة الحياة الدنيا ارق مخلوقاته واضعفها, اجملها واطيبها, ليس للحقد والكراهية مكان في قلوبهم يعيشون حياتهم بالفطرة فلا يحسبون لتصرفاتهم بل العفوية هي ما يميزهم فما البيت الذي تنعدم فيه صوت ضحكات الاطفال وقهقهاتهم, شعوذتهم وشقاوتهم فما اجمل من رؤية عينا الطفل الناطقة بالبراءة اللتانِ تغمراهما السعادة اهناك اجمل منها؟؟
ولكن ما اصعب من رؤية تلك العينان تغمرها دموع خلفها آلام و حسرات تختلف اسبابها من ابٍ قد اعتقل وامٍ استشهدت واخٍ قد اختطف من قبل مجهولين….؟!
طفلي وطفلها, ولدك, و ولده هذا وذاك جميعهم اطفال العراق ابناء الشمال ان كانوا او الجنوب او الوسط المسلم منهم والقبطي والصابئي جميعهم يحملون الجنسية العراقية وجميعهم لا حول ولا قوة لهم, ينادون وترتفع اصواتهم صراخاً ولكن الجميع هنا في بلدي وخارجه يصمون آذانهم ويغضون ابصارهم فلا نسمع من السادة المسؤولين سوى التصريحات ولا نرى سوى صورهم التي تتصدر الصفحات الاولى في الصحف حيث صرح سيادة المسؤول واعلن جنابه عن ان الامن سوف يستتب في العراق خلال الاشهر القادمة ولكن تصريحاتهم عن كذا وكذا لا نجد منها سوى الكلام الذي اصبح هو الاخر تجارة جديدة دخلت الى العراق الجديد.
للاسف لا نجد من هذه التصريحات والادعاءات مايسمح دموع اطفالنا أو يهمد النيران التي اجتاحت صدورهم فحطمت جدران السعادةِ في قلوبهم وحرمت عليهم الفرحة من الدخول لعالمهم الذي ملئته ادخنة النيران وما خلفته من حطام وركام كما لو كان هناك اعصار كبير قد ضرب مدينتهم الوردية التي كان يملئها الفرح والسرور فلما يمر اطفالنا بكل هذه المعاناة وهم في مقتبل العمر لم يكمل اكبرهم سناً سوى اربعة عشرَ ربيعٍ من عمرهِ.
أسال نفسي على الدوام لما حصل كل هذا ومتى سينتهي؟ من هو السبب فيه؟
الى من اشكي حال اطفال بلدي, ماذنب هؤلاء الابرياء أذنبهم يكمن في جنسيتهم التي يحملونها! أم هذا هو قدرهم؟
كم أتاثر ويتحطم قلبي عندما اشاهد في التلفاز دموع هذا الطفل المسكين الذي فقد قدمه في انفجار عبوة ناسفة عندما كان يمارس هوايته ولعبته المفضلة كرة القدم التي باتت اليوم امنية صعبة المنال ولكنها تراوده فقط في احلامه, وتلك الملاك الجميل الطفلة الودودة التي فقدت احدى ذراعيها عندما كانت جالسة امام عتبة دارها تلعب بكل براءة بلعبتها التي اسمتها (ريمي).
تنهمر الدموع من عيني وتملىء الحسرات صدري لانهم اطفال لا بل واكثر اطفال بلدي ابناء هذا البلد العريق ارض الحضارات ارض الانبياء والاولياء ارض الرجال ونِعم الرجال اين انتم يا اصحاب النخوة افيقوا قبل فوات الاوان استيقضوا من هذا السبات ماذا دهاكم يا اهل الغيرةِ والحماس أ أصابكم مرض لعين ام انكم قانعين وراضين؟ ام ان الغيرةَ اصبحت من شيم الاولين؟
لا اعلم على من ارمي اللوم على حكومتي ام على الاجنبي ام على العراقيين.
طيور الجنة ينادونكم فهل ستبقون على سماعِهم غير قادرين؟؟



#حنين_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حنين العاني - طيور الجنة ينادوكم بصمت, نداء لكل من يهمه امر اطفال العراق