أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - تاليتها ننضرب يا حكومة














المزيد.....

تاليتها ننضرب يا حكومة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3305 - 2011 / 3 / 14 - 09:00
المحور: كتابات ساخرة
    


لقد اقدمت الحكومة العراقيةعلى خطأ قاتل حين عرضت عدد من الصحافيين الى الضرب والاهانة والحجز في تظاهرة جمعة الكرامة الاسبوع الماضي.
فقد عقد عدد من الصحافيين الذين تم اعتقالهم من رجال دولة القانون مؤتمرا صحافيا اوضحوا فيه حجم الاهانة التي تعرضوا لها على يد جلاوزة امن النظام.
وبثت احدى القنوات الفضائية مباشرة كل الذي دار في هذا المؤتمر.
قال احد الصحفيين ان آثار الضرب مازالت موسومة على وجهه فيما قال الثاني انه نقل جريحا الى سيارة اسعاف ولكن سائقها هرب بعيدا وكانت احدى سيارات النجدة قريبة من المكان فحمل الجريح الى حيث مكان السيارة التي فر سائقها من المكان.
قد تكون لدى هؤلاء المساكين اوامر واضحة بعدم نقل الجرحى وهذا بحد ذاته يبدو مقبولا بشكل من الاشكال ولكن من غير المقبول ان يلجأ النظام الى اقتياد مجموعة من الصحافييين معصوبي العينين الى احد مراكز الامن ويجبروهم على التوقيع على ورقة لايعرفون مضمونها لانهم ببساطة لم يقرأوها وكيف يقرأ المرء ورقة ما وهو معصوب العينين؟
لقد بدت آثار الضرب واضحة على مجموعة الصحافيين الذين تحدثوا في هذا المؤتمر ولكن المخزي الذي لن ينساه جميع حملة الاقلام الشريفة في هذا العالم ماقاله احدهم وهو يكاد يبكي:تاليتنا ننضرب ياحكومة.
يبدو ان دولة القانون لاتعرف من هو الاعلامي الشريف ويبدو انها لم تعرف كذلك ان الديكتاتور السابق كان يوعز الى سفرائه برش دولارات الشعب العراقي على كل صحفي يلمع صورته لانه كان يعرف دور الصحافي والاعلامي في تغيير الرأي العام او توضيح المخاطر التي حوله.
اذن الحكومة وقعت في نفس الفخ فقد اظهرت العداء الان لاكبر حائط يمكن ان تستند عليه كل الكراسي المنتخبة، يمكن لنا ان نعادي الاطباء او المهندسين او عامة الشعب كما حدث للروؤساء (العرب) من قبل ولكن ان يتم معاداة اقلاما شريفة كل ذنبها انها ارادت تغطية حدث ما عبر تظاهرة سلمية فهذا هو الخطأ القاتل بعينه.
لقد شرفنا دولة رئيس الوزراء بعد تظاهرة 25 شباط وقال معلنا ان الذين تجاوزوا على المتظاهرين جاءوا واعترفوا امامي باخطائهم، كما قدمت قيادة عمليات بغداد اعتذارها لجميع الاعلاميين الذين مورس العنف ضدهم وصفقنا للخبر وقلنا (ياسلام ان حكومة نوري المالكي تعرف كيف تعتذر وتتصرف بحكمة) ولكن فجأة وجدنا ان ذلك كانت تغطية ثعلبية لذر الرماد في العيون، ولكن اية عيون فالعالم ليس قرية صغيرة يادولة القانون وانما حي اصغر من اي حي تابع لمدينة التنك.
اعتقلتم هؤلاء الصحافيين؟ حسنا وماذا عن الفيس بوك، هل تعتقلون صاحبه وتعصبوا عينيه وتجبروه على التوقيع على ورقة لايعرف محتواها؟ حسنا لنسلم جدلا انكم نجحت في ذلك، ماذا عن المواقع الالكترونية الاخرى؟ هل ستفعلون مثل احد قادة العرب الذي اراد دفع 150 مليار دولار لشراء الفيس بوك ومواقع اخرى؟ حسنا لنفترض جدلا انكم نجحتم في ذلك فهل تدرون ان مواقع تبادل الاخبار العالمية اصبحت مثل السرطان لايمكن ايقافها ابدا؟.
ان الصحافي لايثير شغبا ابدا، انه يقدم خدمة اعلامية الى قرائه ومشاهديه وهو بالتالي لايحمل سوى قلمه وكاميرته وهو هنا مسالم جدا لانه ببساطة ينقل حدثا يجري امامه ومن واجبه ان ينقله كما هو لانه صحافي شريف.
هل يمكن ان تقول لي الحكومة العراقية بماذا تختلف زمرتها الامنية عن الزمر السابقة؟ .
عزيزي رئيس الوزراء، باسم الغربة والقهر اللذين تعرضت لهما لا تمارس هذه الاساليب مع اخواننا الشرفاء فاني شخصيا اخاف عليك منهم لانهم اصطفوا ضدك الان، كلهم دن استثناء خصوصا بعد الذي قاله احد الصحافيين في المؤتمر اياه: انه لايمكن ان نكون مع هذا النظام الذي لم يختلف عن النظام السابق لا بالشكل ولا بالمضمون ،
لا تخطأ مثل الاخرين يانوري المالكي.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهم الحمير وايهم المطايا فهم كثر
- ولكم وين راحت الاربعين مليار دولار ياناس
- تعيش تل ابيب،تعيش القاعدة
- جمعة قندهار
- كافي بوك حكومة، راح نبلغ الشرطة
- القاعدة امنا الحنون
- بياع الخوازيق
- ياريل صيح بقهر
- فهمونا ياناس، الحكم طائفي ام شراكة وطنية ام محاصصة؟
- الشعب العراقي (زعطوط) وأحنا ماندري
- شلتاغ ..شفت المطر بشارع الوطن؟
- انت غير دقيق.. انا كاذب
- عاجل... عاجل..عاجل
- ربنا يستجيب دعائنا دائما وهذا هو الدليل
- اعلان الطوارىء في شركات صناعة الحقائب اليابانية
- من حكايات جدتي المريضة بالسلفية
- اطنان من الوزارات معروضة للبيع في ساحة الميدان
- ترشيح هيفاء وهبي لوزارة العشائر العراقية
- اتصال هاتفي مرعب من اوباما الى أبي الطيب
- معجزة الهية في النيبال من اصل هندي


المزيد.....




- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - تاليتها ننضرب يا حكومة