أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - واهمون أيها الطغاة العرب.....فالغلبة للشعوب














المزيد.....

واهمون أيها الطغاة العرب.....فالغلبة للشعوب


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3303 - 2011 / 3 / 12 - 23:02
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


((واهمون أيها الطغاة العرب ,,,,,فالغلبة للشعوب))
منذ اكثر من عشرون يوما ومجرم ليبيا يقتل بشعبه بمختلف انواع الاسلحة التدميرية ,وتخريب البنى التحتية من خلال قصف الطائرات والصواريخ للمدن الليبية التي لا تخضع لسيطرته,كبت الحريات,والفقر وعدم وجود دستور ,وتحكم افراد أسرته برقاب الشعب الليبي ,مجازر بشعة ترتكب بحق أبناء ليبيا الاحرار (مجزرة سجن بوسليم ,نموذجا),يقابله تخمة بالاموال والقصور الفارهة لابنائه وفضائحهم الاخلاقية في عواصم الغرب ,كلها عوامل ساعدت على اندلاع التظاهرات والاحتجاجات التي تريد تغيير النظام,
المجتمع الدولي أدان المجازر التي ترتكب بحق الشعب الليبي من قبل كتائب القذافي المدعومة بالمرتزقة,الامين العام للامم المتحدة ادان المجازر التي ترتكب بحق الشعب الليبي وأرسل بعثة أنسانية لتقصي الوضع على الارض والتحقق من صحة التقارير والمعلومات التي تفيد بان جرائم ضد الانسانية ترتكبها كتائب القذافي ضد شعبه , برلمان الاتحاد الاوربي صوت ب584 صوت بأدانة القذافي ,وطالبه بالتنحي عن الحكم وترك الخيار للشعب في تقريرمصيره,وأعترفوا بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل للشعب الليبي وطالب بفرض حظر جوي لانقاذ الشعب من هجمات الطيران الليبي,حلف الناتو وأمريكا وفرنسا أدانت عمليات الابادة الجماعية والمجازر التي ترتكب بحق المدنيين, مجلس التعاون الخليجي اعلن تضامنه مع الشعب الليبي واعترف بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي وطالب القذافي بالتنحي فورا ,مطالبا بفرض حظر جوي على ليبيا,اليوم القادة العرب ومن خلال أجتماع وزراء خارجيتهم في الجامعة العربية ,قرروا الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي ,وطالبوا المجتمع الدولي بفرض حظر جوي,
هذه أول مرة في تاريخ الدول العربية يتخذ قرار من مصلحة شعب ما ,فالمعروف عن أنعقاد القمم العربية تتم بعد أنتهاء المجزرة ,فمذابح أيلول الاسود في الاردن بعد نهايتها انعقدت القمة,ومذابح تل الزعتر كذلك ,فمن المحرك لضمائر الحكام العرب الميتة وأتخاذهم هذا القرار الذي جاء متأخرا بعض الشئ؟هل هو أيعاز من المجتمع الدولي لكي يكتسبوا الشرعية العربية ويطبقوا الحظر الجوي؟أم أنه حياء جائهم ولاول مرة في حياتهم ,كون شعوب العالم غير العربية كلها ادانت القتل الوحشي للشعب الليبي وهم لم يدينوا قتل أبناء عمومتهم ان كانوا عربا,,وأخوانهم في الدين ان كان لهم دين؟فدول العالم تخطت عامل الدين والقومية ,ونظرت من منظور الانسانية,فبماذا نظر العرب؟أم أنهم يريدون تجميل وجوههم القبيحة أمام شعوبهم ويدللوا لهم بانهم ليسوا أعداء للشعوب ,بل أنهم مناصرين لهم ويرفضون القمع والاستبداد ,
الغريب القرار المتخذ اليوم لم يكن بالاجماع ,فهناك ثلاث دول رفضت التصويبت على القرار,وهي سورية واليمن والجزائر,فلماذا لم تصوت هذه الدول؟
سوريا البعث نظيرها النظام الليبي في كل شئ ,من حيث المدة الزمنية فكلا النظامين تجاوز الاربعين عاما في الحكم ,سوريا الاسد ورث الحكم لابنه بشار ,والقذافي يعد منذ سنوات لتوريث ابنه سيف الاسلام,القمع وكبت الحريات والتغييب في السجون متشابه الى حد كبير في كلا البلدين,كلا النظامين يمتلكون اقوى أنظمة مخابراتية وبوليسية,كلا النظامين يكسدون المليارات في البنوك الاجنبية وشعوبهم تعاني من الفاقة والحرمان,مجازر القامشلي وحمص بقيادة طلعت الاسد وقتل أكثر من 300000 ألف من الاكراد نقطة سوداء في تاريخ البعث السوري المجرم لا يمكن نسيانها كمجزرة سجن بوسليم في ليبيا.,النظام السوري شريك أساسي في قتل الشعب الليبي وأبادته ,كونه هو من يرسل الطيارين السوريين لابادة وتدمير المدن الليبية وقتل شعبها,فكيف أذن يصوت النظام السوري ضد نظيره الليبي وهو المرشح الاخر للسقوط؟؟
النظام اليمني هو الاخر من الانظمة القمعية المستبدة وهو المرشح للسقوط قبل سقوط نظام القذافي , منذ اكثر من سنتين وهو يقمع بالحديد والنار التظاهرات المطلبية لشعبه ,وهو متمسك منذ أكثر من ثلاثين عاما بالحكم من خلال التزوير والتمديد وهو كذلك كان يعد لتوريث أبنه الحكم لولا انتفاضات تونس ومصر,منذ اكثر من أسبوعين والاعتصامات والتظاهرات تعم المدن اليمنية وهي تطالب بأسقاط النظام رغم تقديم الوعود بحزمة أصلاحات دستورية ,في كل يوم نسمع بان الجيش اليمني قتل كذا من المتظاهرين وأصابه المئات من المحتجين,وفجر اليوم قتل أثنين وجرح أكثر من مائتين عندما داهمت قوات الجيش لساحة التظاهر وقامت بتفريق المعتصمين مستخدمة الغازات السامة ,
الشعب اليمني مبتلى بالفقر والبطالة رغم وجود البترول ,وحاكم اليمن يتمتع بالخيرات هو وعائلته ,معلقا أسباب عدم تنحيه عن السلطة وبمباركة دول الغرب على شماعة الارهاب والقاعدة,كونه يقاتل الارهاب المنتشر في بلده,مثلما هدد القذافي أوربا بانه سوف لم يتعاون معهم ضد الارهاب .
النظام الجزائري هو الاخر من قام بارسال الطيارين وربما حتى الطائرات لضرب الشعب الليبي,وهو يواجه نفس المشكلة مع شعبه الذي رفضه ويريد أسقاط نظامه وأقامة نظام ديمقراطي بديل يحترم الحريات العامة ,حيث خرج بتظاهرات صاخبة شارك بها الالوف من الشعب الجزائري وقمعهم بالقوة,واعدا أياهم بتوفير فرص عمل ودعم الاسعار للمواد الاساسية .وهو يتلقى القبول والرضى من دول الغرب بحجة انه يكافح خطر التطرف الديني المنتشر في الجزائر,
هذه الانظمة الثلاث هي التي لم توافق على أدانة النظام الليبي وفرض الحظر الجوي عليه لان الوهم لا زال يعشعش في مخيلتها المريضةبأن يمثلون شعوبهم ,لكن العكس هو الصحيح أنهم انظمة قمعيةمفروضة على أرادة شعوبهم بوسائل وطرق شتى وأن قوة وأرادة الجماهير المتطلعة الى فجر الحرية والخلاص من العبودية والقهرأقوى من أراداتهم الخبيثة, متجاهلين منطق التاريخ بان الغلبة للشعوب المناضلة مهما طال الزمن ام قصر وان مصيرهم لامحاله الى مزابل التاريخ ,ولعنة الشعوب تظل تطاردهم الى يوم يبعثون



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعلاقة بين أدعياء الدين ورجالات السلطة وتأثيرها السلبي على ا ...
- كل عام والمرأة العراقية نحو الاسوء في عراقنا الجديد
- عربة بو عزيزي المشتعلة تصل الاراضي السعودية
- قرار المالكي بأغلاق مقرات الحزب الشيوعي العراقي أنقلاب على ا ...
- موقف الحكام العرب من أنتفاظات الشعوب
- أفرازات أنتفاضة الغضب العراقي
- لماذا تتخوف أحزاب الاسلام السياسي من التظاهرات
- لسنا فاشلون,,,بل فقراء مضطهدون,,وغدا قادمون وانتم راحلون
- ندوة محافظ النجف,,,,,,,جس لنبض الشارع النجفي
- دور الحرية في تغيير الشعوب والانظمة
- حكومة العراق بالمقلوب
- أحذروا ثورة الجياع يا طغاة العراق الجديد
- بوادر لانتفاضة عراقية
- خادم الحرمين الشريفين يتبرع ببناء أضخم دار للعجزة
- سموهم ما شئتم,,,,,أنهم نتاج أنظمتكم المستبدة
- النغمة الغير مسبوقة في الخطاب الامريكي
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار /الحلقة الثانية
- هدر المال العام والتلاعب بمبالغ الاعمار/محافظة النجف نموذجا
- الرحمن والشيطان في الميزان
- للشعوب البقاءوللديكتاتورية الفناء


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشمري - واهمون أيها الطغاة العرب.....فالغلبة للشعوب