|
قضايا في شأن تونس الجديدة
ياسين الحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 3302 - 2011 / 3 / 11 - 15:14
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
في الكتابة عن الشأن التونسي من خارج تونس، وبينما هو متحرك وسائلٌ لا يزال، مجازفة بقول ما قد يتكشف بعد حين وجيز سذاجة، أو خطأ، أو سلسلة من الأخطاء الكبيرة. لكن هذا ليس مهما كثيرا إلا إذا كنا نتصور أن ما نقوله اليوم هو "معرفة علمية" بالأحوال التونسية، أو هو "الحقيقة" عن تونس. لا نتطلع إلى شيء من ذلك، نراه متعذرا اليوم حتى على الأدرى بشعاب بلدهم، مثقفي الديار التونسية. ما نتطلع إليه هو التفاعل مع تونس المتغيرة، وأن نشهد على حالنا وحالها، وأن يكون لما نقوله معنى عاما بعض الشيء. هذه مجموعة من النقاط التي تحاول الانضباط بالمقتضيات المذكورة.
1. تحولت تونس بفعل سلسلة من التحركات الاجتماعية الديناميكية التي انطلقت من بؤرة طرفية، وبفعل حادثة مدشنة كان يمكن أن تكون عارضة، حرْقُ محمد بو عزيزي نفسه. سمة جوهرية لهذه التحركات أنها غير نخبوية من حيث الاشتراك فيها، ومن حيث وسائلها في الاحتجاج، ومن حيث وعيها الذاتي. المشاركون جمهور شعبي متنوع، يتراوح بين مفقرين وعاطلين عن العمل إلى عمال وكوادر من الطبقة الوسطى، وبمبادرة ومشاركة شبابية أساسية، ومشاركة نسوية طيبة. وهي غير نخبوية من حيث الوسائل أيضا: لا عنف (والعنف منهج نخبوي مجرب في السيطرة)، لا قيادات مكرسة، لا شخصيات مصنعة خارجيا. ولا نخبوية من حيث الوعي الذاتي: شعاراتها اجتماعية ووطنية وديمقراطية، تتمحور حول العمل والعيش، وحول الحرية والكرامة الوطنية. ولم تبرز فيها شعارات ورموز فئوية، لا إسلامية ولا قومية عربية، ولا بالمقابل فرانكوفونية أو علمانوية. 2. بنظرة خلفية، سارت الثورة التونسية في خط مستقيم حتى فرار بن علي، ثم يبدو أنها فقدت قدرا كبيرا من زخمها. اليوم، بعد أكثر من أسبوعين من فرار الدكتاتور، رئيس وزراء ما بعد الفرار هو ذاته رئيس وزراء ما قبل الفرار. هذا يعني ثورة غير مكتملة، إن لم نقل إنها مجهضة. ليست هذه هي الكلمة الأخيرة في شأنها، لكن يبدو أن المضي إلى حد الاستبعاد التام لرموز حكم بن علي يزداد تعذرا. هذا قد يكون غرامة على افتقار الثورة التونسية إلى مركز قيادي متمرس ومجرب وذي صدقية، كان من شأنه أن يحدد أهدافا للانتفاضة لا تقف دونها، وأن يكون أيضا حلا جاهزا لمخاطر الفراغ السياسي. علما أن هذا الافتقار ربما كان له فضل في انتشار الثورة وتعممها وعدم تعرضها لإعاقات إيديولوجية وحزبوية وفئوية. من جهة أخرى، يبدو أن أوضاع تونس الراهنة محصلة إجمالية لتعادل مطلبي التغيير والاستقرار. ثمة أحزاب معارضة، ولها ثلاثة وزراء في حكومة الغنوشي، اكتفت من التغيير بالتخلص من بن علي. وثمة مجموعات وتنظيمات، يسارية بخاصة (تحالف 14 جانفي)، تسعى للتخلص من البنعلية ممثلة بالغنوشي والمفزع وأضرابهما، لكن ربما يفت في عضد الأخيرة خشية من عدم الاستقرار والاضطرابات الأمنية. ومعلوم أن مجموعات مرتبطة بالأجهزة الأمنية وحزب التجمع الدستوري عملت إثر فرار بن علي على الدفع نحو الخيار العدمي: تفجير الأوضاع الأمنية من أجل رفع سعر الأمن مقابل الحرية. لكن مسعاها أحبط سريعا بفضل الجيش، وتجربة اللجان الشعبية التي تشكلت لحماية ممتلكات خاصة وأملاك عامة. 3. مبررا نفسه، قال رئيس الوزراء محمد الغنوشي: كلنا كنا خائفين! كلامه جدير بالتصديق. لا تخوف نظمنا شعبها دون أن يكون الخوف هو دستورها والمعنى الأساسي لوجودها. وهو معنى يصادق عليه فرار بن علي على نحو مشين وغير متوقع. نظمنا هذه نظم الخوف. لذلك تغييرها ممتنع دون كسر جدران الخوف. وللأسف هذا غير متصور دون شهداء، وربما عدد كبير من الشهداء. 4. كان جيل الشباب دون الخامسة والثلاثين هم "مادة" الثورة التونسية. بتعريفه هو الجيل الأكثر حيوية وشجاعة ومثالية. ومعلوم أن الهرم العمري فتي جدا في المجتمعات العربية، وأن هرم السلطة بالمقابل مائل إلى الشيخوخة. هذا وحده يجعل الشباب قطاعا متضررا من هياكل السلطة القائمة. تضاف إلى ذلك قضايا البطالة التي يعاني منها الجيل الشاب أكثر من غيره لتسهم في تفسير دورهم النشط. يضاف إليه أيضا أن هذا الجيل هو الأكثر تمكنا من تقنيات الاتصال التي جرى التركيز كثيرا، وبصورة مبالغ فيها في تقديري، على دورها في الثورة التونسية. ولعل الفضل للجيل الشاب في نزع الأدلجة عن الثورة. لكن لعل ذلك بالذات له ضلع في تعثرها السياسي بعد سقوط بن علي. 5. كانت مساهمة النساء معقولة أيضا. الطابع اللاعنفي للثورة سهل ذلك كثيرا. حيث يسود العنف يتم عمليا إبعاد النساء عن المجال العام. سهل من ذلك أيضا غياب الشعارات الإسلامية والطابع الاجتماعي والمدني والوطني للثورة. كانت النساء سافرات ومحجبات، لكنهن تصرفن كمواطنات تونسيات. مستقبل تونس رهن بتوسع، لا تقلص، دور النساء فيها، وبالبناء على التحقق من مكاسب النساء التونسيات لا بالعودة عنه أو مراجعته. 6. تكلم كثيرون على تجانس المجتمع التونسي، وغياب الطوائف منه، كعنصر أساسي مساعد في الثورة. يبدو لنا عذا الكلام مبالغا فيه. في تونس تمايزات جهوية بين مناطق داخلية مهملة ومناطق ساحلية محبوّة نسبيا، وتمايزات ثقافية مهمة، ومنها ما يشبه التمايز الطائفي بين فرانكوفونيين يشكل ضرب مطلق من "العلمانية" وعيهم الذاتي، وهم أقرب إلى النظام، وبين جمهور عام متنوع لا يعي نفسه بالضرورة تحت يافطتي العروبة والإسلام، وإن كان يسوؤه النيل منهما. لكن من ميزات الثورة التونسية أنه لم تطرح فيها شعارات فئوية، ولم تهاجم علمانية النظام. من جهة أخرى، يوحي الكلام على غياب الطوائف في تونس أن مجرد وجود الطوائف في المشرق يتسبب بتنازعها ويعزز الاستبداد، وهو ما يغفل واقع أن الطائفية استراتيجية سيطرة سياسية محتملة، موظفة لضمان مواقع امتيازية في هياكل السلطة والثروة في بلدان المشرق. 7. تواجه تونس الجديدة تحدي استيعاب الإسلاميين في النظام السياسي. لا يمكن تسويغ استبعادهم، وقد كانوا من أبرز ضحايا نظام بن علي، وكان إقصاؤهم ركيزة أساسية لشرعية حكمه في نظر شركائه الغربيين، كما في عين قطاع من المجتمع التونسي (فرانكوفوني، بعضه معاد للإسلام كيفما كان). لكن بالمقابل ليس إدماجهم سهلا. هناك تعارض بين "الشريعة" ومنطق الدولة الوطنية الحديثة الضامنة لحرية الاعتقاد، والمسوية بين المواطنين على اختلاف أديانهم، وبين الرجال والنساء. التصريحات الإيجابية لراشد الغنوشي مؤشر طيب، لكن ليس من حسن السياسة الاعتماد على التصريحات. ما يمكن أن يحد من تطلعات هيمنية محتملة عند الإسلاميين أو غيرهم هو نظام تتوفر فيه القدرة على التنظيم والاحتجاج والتدخل في الشأن العام لجميع القوى الاجتماعية والسياسية غير المتورطة مباشرة في جرائر النظام السابق. على كل حال، يبدو أن المشهد السياسي التونسي أضحى اليوم أكثر تركيبا بعد عودة راشد الغنوشي. وقد يستخدم حضور حركة النهضة دورا في تعزيز موقع قوى صاحبة امتياز في الحكومة كثقل موازين للإسلاميين، وتاليا للحد من دمقرطة النظام وإضعاف القوى الشعبية. لكن استقلال هذه القوى وتنظيمها المستقل هو ما من شأنه أن يوسع الساحة السياسية التونسية، ويسهم في ضبط القوى الإسلامية والنظامية معا. 8. وفرت تونس نموذجا إيجابيا للعالم العربي يقطع مع النموذج السلبي الذي مثله التغيير العراقي، أي التغيير من الخارج مرافقا باحتلال أجنبي وتدمير الدولة وصراعات أهلية مُحرَّضة. لا ذنب للعراقيين في ذلك، فهم أول ضحاياه، لكن هذا لا يغير من أن العراق كان عنوانا لنموذج سلبي. في تونس بالعكس، تغيير من الداخل، فاجأ القوى النظام الحاكم والقوى الدولية والإقليمية، ولعله فاجأ التونسيين أنفسهم. وهو بعد جرى بمشاركة شعبية واسعة، فكان مضمونه ديمقراطيا بعمق. ولقد كان لافتا أنه لم يكد يجري تداول كلمة الديمقراطية ذاتها في الاحتجاجات الشعبية. الواقع أن التغيير التونسي لم يستخدم أية عناوين إيديولوجية، لا إسلامية ولا قومية ولا يسارية ولا ليبرالية، ولا بالمقابل ضد إسلامية أو ضد قومية أو ضد علمانية. ولعله لذلك كان واسع القاعدة الاجتماعية. وتظهر قوة تأثير المثال التونسي في الانتفاضة الشعبية المصرية بدء من 25 يناير، وقد كانت واعية في اقتداء مثال تونس. كما تظهر في التجاوب العريض معها من قبل الجمهور العام في البلدان العربية، بل ومحاكاة الحدث المدشن للثورة التونسية، أي حرق محمد بو عزيزي نفسه، في غير بلد عربي. وهي محاكاة نرجح أن انتشار الاحتجاجات الاجتماعية في الشوارع، والانتفاضة المصرية الشجاعة بخاصة، ستقطع معها. 9. للثورة التونسية مفاعيل ثقافية وسيكولوجية محررة. طوال عقدين من السنين، وبخاصة في العشرية التي تفصلنا عن 11 أيلول 2001، هيمن مناخ ثقافي وسيكولوجي مريض، يجعل من العرب والمسلمين اسما آخر للإرهاب والعنف والاستبداد والفساد، واستثناء عالميا من الديمقراطية والحريات، وحتى من الجدارة الإنسانية. والتقت مصالح نخب السلطة العربية مع القوى الغربية المسيطرة ومع مثقفين وإيديولوجيين ينسبون أنفسهم إلى العلمانية والحداثة لحصر مستقبل بلداننا بين نخب الحكم المستبدة الفاسدة وبين الإسلاميين. وتواطأ الإسلاميون مع هذا الاختزال الذي يناسبهم، ويظهرهم قطبا موازنا في مجتمعاتنا. وعلى هذا النحو ألغيت متون مجتمعاتنا أو الأكثريات الاجتماعية فيها، هذه التي رأيناها في تونس، ثم في الانتفاضة المصرية. ومن هذا الباب نتوقع أن يكون هذان الحدثان الثوريان مبعثا لتغير نفسي وثقافي مهم، ودافعا إلى تغير كبير في التمثيلات المعرفية للمجتمعات العربية، وإعلانا بموت العقيدة الثقافوية الهزيلة، وبنسختيها العلمانوية والإسلاموية معا. 10. أظهرت الثورة التونسية والانتفاضة المصرية وجود نظام عربي متفاعل متضامن من وراء الاختلافات السياسية والواجهات الإيديولوجية العارضة، لا فرق في ذلك بين "معتدل" و"ممانع". المعتدلون منزعجون من التغيير التونسي، لكنهم عدوانيون حيال الانتفاضة المصرية. ونظم الممانعة تجاهلت التمردات الشعبية في النظم المعتدلة، أو عملت على تأويلها بأنها موجهة حصرا ضد الانحيازات الدولية للأنظمة المعنية. في واقع الأمر كانت الانتفاضات ضد النظام السياسي الاقتصادي في تونس ومصر (وفي الجزائر والأردن واليمن...)، أو نوعية ترابط السلطة والثروة فيها. على هذا المستوى يتضاءل حتى الانعدام الفارق بين معتدلين وممانعين. يظهر الجميع رجعيون، ويظهر النظام العربي على حقيقته سجنا للشعوب، للعرب قبل غيرهم. وفي حلول "العلماني" بن علي ضيفا على الحكم السعودي السلفي الوهابي ما يدل على أن "الدولة" (دوام الحكم) هي "دين" الحاكمين الأوحد. على أن الثورة والانتفاضة أظهرتا أيضا أن هناك رابطة عربية حية متفاعلة. ليست، في رأينا، من النوع القومي العربي أو نموذج العروبة المطلقة، وإن لم تكن مخاصمة للعروبة بالمقابل. نرى أنه من حسن الحظ أنها ليست متمركزة حول العروبة أو حول أي تيار إيديولوجي بعينه. كان من شأن شعارات عروبية (أو إسلامية...) أن تؤدي إلى انقسام الحركتين الشعبيتين والنيل من فاعليتهما التغييرية. 11. انتفضت مصر بعد تونس. لا شك في أثر إيجابي محرّض تونسي على مصر. لكن من شأن نجاح الانتفاضة المصرية وتمكنها من إسقاط نظام مبارك وإرساء أسس حكم أكثر شعبية واستقلالية، وأكثر تمركزا حول مطالب المصريين الاجتماعية والسياسية والمعنوية، أن يكون دفعة مشجعة للقوى الديمقراطية التونسية. وربما أن يكون علامة كبرى على درب التمرد على قوى الهيمنة الداخلية والخارجية في العالم العربي والعالم. المقالة مكتوبة في نهاية كانون الثاني، يناير الماضي
#ياسين_الحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فرِّق تسد، خوِّف تأمن، اعزل تدم!
-
الخطة الشعبية المجرّبة لإسقاط الأنظمة المتجبرة
-
في شأن الثورات العربية والاحتمالات السورية
-
العرب، الرابطة العربية، القومية العربية: نظرة جديدة في أوضاع
...
-
مصر وتونس، ونهاية عالم ما بعد 11 أيلول!
-
غياب -الأجندات- ليس فضيلة ثورية
-
أهؤلاء نحن؟ لا بأس بنا!
-
مثل المصريين والتونسيين تماما، لسنا خارج الأمر!
-
حركات التحرر المواطني...
-
ثورات الكرامة
-
من يتضرر من الثورة التونسية؟
-
مغتسلا بالنار، المغمورُ بطلا
-
في تونس ثورة... مفتوحة الآفاق
-
من نزاعات الهوية إلى الاحتجاج الاجتماعي
-
مناقشة لكتاب -السلفي اليتيم- لحازم الأمين
-
الماهية والكراهية: الأديب الفصيح ضد -الرعاعة الأمة-
-
خاووس
-
يتغير السودان، المهم ألا يتغير النظام
-
المرض بالإسلام...
-
عرض نقدي لكتاب جلبير الأشقر: العرب والمحرقة النازية، حرب الم
...
المزيد.....
-
زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح
...
-
الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد
...
-
طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
-
موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
-
بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
-
تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
-
هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه
...
-
حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما
...
-
هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
-
زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه
المزيد.....
-
عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية
/ مصطفى بن صالح
-
بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها
/ وديع السرغيني
-
غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب
/ المناضل-ة
-
دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
/ احمد المغربي
-
الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا
...
/ كاظم حبيب
-
ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
/ حمه الهمامي
-
برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب
/ النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
-
المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة
/ سعاد الولي
-
حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب
/ عبدالله الحريف
-
قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس
/ حمة الهمامي
المزيد.....
|