أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ميشيل نجيب - هذا وقت الأمم المتحدة














المزيد.....

هذا وقت الأمم المتحدة


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 17:34
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


إن الأمم المتحدة لم يكن لها دور مؤثر فى تاريخها الماضى، بل كانت تخدم فقط مصالح وأهداف الدول الكبار، لكن اليوم جاءت اللحظة التى تبرهن فيها على أن لها دور فعال يستطيع إنقاذ شعب ليبيا من لوثة رئيسها القذافى، والذى يثبت يوماً بعد يوم أنه فعلاً يحتاج إلى مساعدة طبية لإنقاذه من مرضه الذى أستفحل حتى وصل إلى أنه أصبح خطراً على نفسه وعلى شعب ليبيا .

الولايات المتحدة الأمريكية يعرف الجميع أنها لا تخدم إلا أهدافها، وخطواتها محسوبة ومخطط لها جيداً، لكن ننتظر أن تقوم كل الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة بعمل إيجابى تاريخى يتعلم منه الجيل الجديد أن الأمم المتحدة ليست مجرد مبنى خرسانى ومئات الموظفين الذين يشكلون عبئاً على شعوب بلدانهم مادياً، بل الأمم المتحدة منظمة فى مقدورها إنقاذ شعب ليبيا من الهمجية والجرائم البشعة التى أصابت بقية قادة الدول العربية بالخرس والصمت.
الأمم المتحدة والدول الأعضاء ترى يومياً الأنتهاكات التى يمارسها القذافى ضد القوانين والأعراف الدولية، إذن ليبيا الآن لا تحتاج إلى قرارات إدانة دولية، أو فرض حصار على دخول المعدات والأسلحة، أو حظر سفر القذافى فهذه كلها أعمال تساعد القذافى على أستمراره فى جرائمه الوحشية التى يرتكبها، فالأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون قد جانبه الصواب عندما قال "أن خسارة الوقت تعني خسارة أرواح بشرية" ، وهذا بالفعل الذى يحدث ويجب على الدول الجادة الإسراع فى أتخاذ خطوات يعرفون جيداً أنها يمكن أن تنقذ شعب ليبيا من الإبادة.

يمتلئ العالم بالمنظمات والمجالس مثل مجلس الأمن الدولى والمحكمة الجنائية الدولية والإتحاد الأوربى والجامعة العربية التى لا حول لها ولا قوة إلا دكتاتورية القادة العرب، وغيرها الكثير من الهيئات التى لو أجتمعت كلمتها وقراراتها، لأستطاع العالم أن يقدم مثال عملى كبير على فاعلية العمل العالمى الذى يستطيع أن يفرض إرادته العالمية على تلك الأنظمة الدكتاتورية، ليجنب البشرية مزيداً من سفك الدماء وتخليص حياة الملايين من الموت المحقق.
ينبغى على الدول الغنية أن لا يتوقف دورها حالياً على إنقاذ مواطنيها الذين يعيشون فى ليبيا وإجلائهم منها تاركين الخراب والدمار وظلال الموت تحوم فوق رؤوس الليبيين، بل أن يكون لهم دور عملى حقيقى لأن كل هذه الدول تعرف فساد النظام الليبى وجرائمه وإرهابه الدولى، فهل تلك الدول الغنية جادة حقاً فى مساعدة الشعب الليبى، أم أنها مجرد مناورات سياسية وإدانات ورقية وصوتية؟

سيأتى اليوم الذى تتذكر فيه الأجيال القادمة ما أقترفته وأرتكبته أيدى تلك الدول الغنية الذين كانوا يجرون وراء مصالحهم وأهدافهم الأنانية، دون مراعاة حقوق أو عدالة إنسانية، بل سيكتب لنا التاريخ كيف تحالفت تلك الدول مع طاغية ومجرم ومستبد مصاب بلوثة عقلية، لم تقف أمامه الدول الكبرى لتنهى دوره الدموى أمام ثورة شعبه الذى يتساقط يومياً بالأسلحة التى يشتريها من تلك الدول الكبرى.
إن تخاذل الأنظمة العربية معروف لأنها من نفس النوعية، وكل تلك الأنظمة خائفة من أنتقال العدوى إليها، وليس غريباً أن نجد الجبناء والمنافقين على الساحة السياسية العربية، لأن كل من له علاقة بالسياسة فى العالم العربى يعرف أن السياسة معناها فى عالمهم هو الخروج على القانون لصالح الحاكم، وإرتكاب الظلم لخدمة أهداف الحكام هى فضيلة كبرى وعدالة عظيمة يكافئهم عليها الحاكم بالهبات والهدايا الجزيلة ليستمروا فى خدمته.
إنها لحظات مليئة بالأشجان عندما نرى تحرر شعب تونس وشعب مصر وهاهو شعب ليبيا قد أقترب من الحرية بالرغم مما يدفعه من أرواح بشرية، لكنها للأسف ثمن التحرر من الطغاة المستبدين، وها نحن فى أنتظار التحركات العالمية لإنقاذ ليبيا وشعب ليبيا من هذا المصير المظلم الذى يعيش فيه الآن، حتى يدخل إلى عالم الحرية والإنسانية وتسطع عليهم أنوار التغيير الديمقراطية.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملك ملوك أفريقيا
- الحكام العرب لماذا يفهمون متأخرين
- إنتصار ثورة الشباب المصرية
- ألف مبروك يا مصر
- عبثية الغضب والمعارضة الهزلية
- لماذا يردد الناس أسم مبارك
- إرحل .. إرحل يا مبارك
- رسالة إلى مبارك الرئيس السابق
- عظيمة يا مصر
- موعد رحيل مبارك
- الغضب والثورة المصرية
- قتل النفس حرام وتفجير الآخرين حلال
- أنتحار جماعى وأمراضنا النفسية
- فضائية الحوار المتمدن
- الأمراض النفسية للشعب المصرى
- ألف مبروك يا شعب تونس
- تفجير مصر وكنيسة القديسين بالأسكندرية
- عام جديد بين بنى البشر
- جائزتنا الكبرى هى الحوار المتمدن
- شهود يهوه والتشهير الكنسى المرفوض


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ميشيل نجيب - هذا وقت الأمم المتحدة