طارق عيسى طه
الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 15:07
المحور:
المجتمع المدني
هل اصبح القذافي مدرسة لممارسة الارهاب في العراق ؟
يوم امس الجمعة الموافقة 25-2-2011 انطلقت الجماهير العراقية الغاضبة في عموم انحاء العراق لتترجم ألامها ومعاناتها المأساوية في التغلب على مشاكل الحياة اليومية ولتعرب عن أسفها وخيبة املها على الثقة التي اولتها لهؤلاء المسؤولين الذين نسوا الشعب بعد ان تربعوا على كراسي الحكم ونكثوا بوعودهم الانتخابية سرعان ما استلموا السلطة والجدير بالذكر والمؤلم والذي يزيد في الطين بلة بانهم استعملوا نفس اساليب القذافي المجنون في استهداف المواطنين بواسطة البلطجية واصدار الاوامر الى الطيارين الذين اقتربوا بطياراتهم فوق رؤوس المتظاهرين ورمت عليهم رمالا وهذه طريقة جديدة لأحباط مشاعر الناس وتفريقهم الا ان المتظاهرون استمروا في هتافاتهم التي لم تتعدى محاربة الفساد والبطالة ومحاكمة المقصرين وتأكيدهم على حق ابداء الراي . وهكذا انقلع هاجس الخوف وولى الى الابد وسوف يستمر الشعب العراقي بقيادة شبابه وخبرة شيابه نساء ورجالا واطفالا مشمرين عن سواعدهم للعمل من اجل الوطن وقد ابدوا استعدادهم لتقديم الغالي والنفيس وحتى الشهادة من اجل الحق والعدالة وكنس الحكام المفسدين الى مزبلة التاريخ والتي سبقهم اليها بن علي ومبارك والقذافي المجنون في طريقه اليهم, لقد تعكزت قوى الاسلام السياسي على المراجع الدينية في رفض التظاهر يوم الجمعة بتاريخ 25-2 وهذا هو سماحة السيد علي السيستاني يثني على الذين خرجوا من اجل مطاليبهم ويصفها بالعادلة ويطالب المسؤولين بعدم ايجاد مناصب جديدة ومحاسبة مجلس النواب القديم والجديد على رواتبهم العالية ويطلب تخفيض الرواتب للرئاسات الثلاث فباي ألاء ربكما تكذبان ؟ لقد اشرقت الشمس بعد غياب طويل شمس الحقيقة التي حاول قبلكم صدام حسين على اخفائها بغرباله الذي ارسله الى الحفرة ولا تنسوا بل اتعضوا بمن سبقكم من حكام اساؤا التصرف باموال الشعب وتلاعبوا بمقدراته والعاقل هو من يتعض لامن يدفن راسه في الرمال ويحاول بالخداع والكذب تضليل المواطن ووضع الاسوار الكونكريتية لاغلاق الشوارع فقد اقتحم اسود العراق هذه الاسوار وداسوها باقدامهم طوبى للعراق بابنائه النشامى والذين سيخرجون يوم الجمعة القادمة المصادف 4-3-2011 لاستذكار الشهداء الذين سقطوا برصاص المجرمين وليطالبوا بمحاكمة من امر باطلاق النيران والرصاص الحي على ابناء الوطن , والذين سوف لا يكلون من المطالبة بحقوقهم التي اقرها لهم الدستور العراقي .
طارق عيسى طه السبت الموافق 26-2-2011
#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟