نزار احمد
الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 01:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
احداث اليوم اثبتت ان الحكومة لا نية ولارغبة لديها في تغيير مسارها الانتهازي والاستماع وتلبية الحد الادنى من احتياجات المواطن المعيشية. فبدلا من ترك الشعب العراقي يعبر عن رأيه الصريح بأداء الحكومة وعيوب العملية السياسية التي افرزت له واقعا مزريا ومأساويا يزداد سوءا كل يوم, حاولت الحكومة بكل ما لديها من امكانيات ووسائل الجام صوت الشعب حيث:
1: وصفت الحكومة وعلى رأسها نوري المالكي المتظاهرين بالمندسين والبعثيين وهيئة علماء الملسمين مؤكدة بل مجزمة ان اهداف التظاهرات اعادة عقارب الساعة الى الوراء. تظاهرات اليوم اثبتت كذب ونفاق الحكومة.
2: ارهبت الحكومة الشعب العراقي من وجود مخطط لاستهداف المتظاهرين تنفذه القاعدة والبعث وحارث الضاري. احداث اليوم اثبتت كذب ونفاق الحكومة.
3: الاستنجاد بالمرجعية التي تحولت الى شاهد زور ومعتكز وساند لفساد وانتهازية السلطة الحاكمة واصبحت شريكا لها.
4: فرض حظر تجويل شامل لسير المركبات والدراجات (اي منع تجول كامل).
5: تعتيم اعلامي كامل وعدم السماح للنقل المباشر او حتى تصوير المظاهرات.
6: غلق العديد من الطرق والجسور والتقاطعات.
7: القاء القبض على منظمي المظاهرات والصحفيين وتفرقة العديد من التجمعات عند نقاط انطلاقها.
8: استخدام وسائل العنف (قنابل غازية وصوتية وذخيرة حرة وخراطيم المياه) في تفرقة المظاهرات وبهذا العمل فهي تساوت مع الاجراءات التعسفية التي اتبعتها حكومات مصر وتونس والبحرين وليبيا.
9: قتل اكثر من 12 متظاهرا وجرح اكثر من مئة متظاهر.
10: لقاء المالكي بنخب من الصحفين ورؤساء العشائر ونقابتي المحاميين والمعلمين وتقديم مكرمة مادية مقدارها 2000 دولار (رشاوي) لكا شخص من الذين استقبلهم المالكي من اجل حثهم على اجهاض التظاهرات. فكيف نتوقع من حكومة محاربة الفساد المستشري ان كانت تشتري باموال الدولة ضمائر الناس من اجل السكوت عن فسادها وتقصيرها.
مثل هذه الحكومة لانية لديها في اصلاح حالها ولامصداقية لها ولايهمها سوى اختلاس المال العام وتدمير العراق. لذلك لاحاضر او مستقبل للعراق الا باسقاط هذه الحكومة البعيدة كل البعد عن الشعب وتنصيب حكومة تكنوقراط نحيفة محلها. هذا المطلب الشعبي لا يمكن تحقيقه الا عن طريق استمرار التظاهرات والاعتصام وبشكل يومي. الحكومة التي تقتل ابنائها من اجل مصالحها الذاتية لاخير ولا بركة فيها واسقاطها واجب وطني.
#نزار_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟