يامن حررت المستحيل ليكون

خلود الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 3282 - 2011 / 2 / 19 - 00:38
المحور: الادب والفن
    

أَغْمِض عَيْنَيْك وَدَّعَنِي أُحَدِّثُك
يُرَاوِدُنِي حُلُم
بِأَن حَرْفِي يَذْبُل
وَإِنِّي أَعَشعَش فِي سُبَات
وَغَيْبُوبَة صَقِيْع
تَأْخُذَنِّي إِلَى الْبَعِيد الْبَعِيد
فَلَا تِجَادِلْنِي
قَد تَكُوْن هَذِه وَرَقَة الْفَجْر الْأَخِيرَة
فَلَا تَخْنُق الْنُّوْر الْقَادِم
لـــ
حُنْجُرَة تَحْتَرِق
فَلَا تُطْفِئ الْنُّوْر الْقَادِم مِن دُجَى رُوْحِي
وَصَوْت يَصْدَح مِن حُنْجَرَة تَحْتَرِق


أَغْمِض عَيْنَيْك
إِذَا حَاصرَتك
أَوْجَاعِي فَتَنَحَّى وَلَا تَلْتَحِم مَعَهَا
فَأَنَا وَالْرِّيَاح
نَتَوَسَد رَقْصَة
مِن وَسْق
نَقْتَات عَلَى بَقَايَا
شَتَات كَانَت عَابِرَة سَبِيْل


أَغْمِض عَيْنَيْك
لَا أُرِيْد رَوَد مَنْثُوُر فَوْق
قَبْرِي
سَئِمْت الْوُرُود
يَكُفُّنِي بُكَاء الْسَّمَاء
كَم مَرَّة تَنَفَّسْت أَنْت لِتَخْنِقْنِي
وَتُرِيْد مِنِّي الْإِبْتِسَام
وَقُدِّمَت الْمَوْت لِجَسَدِي هَدِيَّة مِيْلَاد دُوْن حَيَاء


يَا أَنْت
يَا رَجُلً
يَامَن حُرِّرَت الْمُسْتَحِيْل لِيَكُوْن جرحاً بكبد
أَعْلَم أَن لِلْشَّمْس خُسُوْف
فَكَيْف بِرُوْح خَسَفَتِهَا
دَاخِل كُثْبَان الْكَرَى
أُغْمِض عَيْنُك
وَأُشْعِل شَمْعَة لِي
وَأَبْكِي يَا أَنْت
سَأَعِيِش بِدَوْنِك
تَحَسَس أَصَابِعِك
نَبَضَاتُك
انْظُر بِالْجَسَد
بِصَمْتِك مِن حَنْظَل
هِي!!
نَعَم !!
بِصَمْتِك

#خلود_الجبلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات