أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رزاق عبود - متى يزيح احفاد عمر المختار، طاغية ليبيا، معمر العار؟!














المزيد.....

متى يزيح احفاد عمر المختار، طاغية ليبيا، معمر العار؟!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3276 - 2011 / 2 / 13 - 04:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


منذ عام 1969، بعد انقلاب القذافي في الفاتح من سبتمبر، وليبيا تعيش حقل تجارب من "دون كيشوت" العرب. تراه حاملا سيفه الخشبي مبارزا اشباح اوهامه الخرقاء. فمرة يبدل اسم الجمهورية الى جماهيرية. ليس للجماهير رأي، ولا ثقل، ولا تاثير فيما يفعله القائد. فلو كان لها راي، لما ابقته دقيقة واحدة راعيا لخمسة اغنام في صحرائها الواسعة. تجاربه الوحدوية مع مصر، وتونس، والمغرب، وتشاد، ثم المغرب الكبير صارت اضحوكة للناس في كل مكان. بعدها تنكر لعروبته، واكتشف انه زعيم افريقي، وسيوحد القارة السوداء تحت قيادته، في حين ان جيرانه العرب رفضوه، حتى ولو، مواطن عادي، مقابل وحدته الاندماجية، وثروته النفطية. تقلبه يثير العجب، والغضب. مرة مع المغرب ضد الجزائر، ومرة مع الجزائر ضد المغرب.ساعة يؤيد انقلابات موريتانيا، وساعة يندد بها. اما عرض ازيائه المضحك فقد حوله الى مهرج فاشل اصاب اغلب مصممي الازياء في العالم بالعقم. اراد ان يصبح دولة نووية، وهو لا يملك جيش نظامي. بل لازالت اغلب طرق ليبيا غير مبلطة، والطبيعة البدوية تسيطر على الحياة الاجتماعية فيها. حاول ان يشق نهرا في الصحراء، بعد ان استغفلوه، ان بامكانه، ان يشق نهرا يحمل اسمه في وسط الصحراء متجاهلا حتى ابسط معارف طلاب الدراسة الابتدائية حول خصائص، وقدرات، وحجم المياه الجوفية. واهدرت المليارات، بلا فائدة. ظل القذافي يتنقل من نظرية الى اخرى، من موقف الى اخر، من معسكر الى اخر. وظلت نظريته الخضراء، وكتابه الاخضر، بلا ورق، ولا غصون كالحا مثل افكاره البائسة. وصل به الهوس بكتابه الاخضر، حد صبغ الاسفلت في ساحة العاصمة الكبرى باللون الاخضر ليقيم فيها استعراضاته البهلوانية، ويلقي خطاباته الصبيانية، ويعرض ازيائه المبتكرة من حريم سلاطين ال عثمان. صرف، ولا زال يصرف الملايين على مركز دراسات الكتاب الاخضر في اسبانيا، فصار المركز موردا لكل ابل المرتزقة، وخرفان المديح، وقراصنة الفكر. ولم يتحول لا كتابه، ولا نظريته الى نظرية عالمية، ولا حركة جماهيرية تقض مضاجع الامبريالية. بل مصدر رزق للسفلة، ووعاظ السلاطين، ومرتزقة سقط المتاع. ولايذكر المركز، او الكتاب، الا في حديث السكارى، ونوادر الفكهين. بعد ان استسلم بالكامل للشيطان الاكبر، وبنى تمثالا لصدام، ودفع تعويضات هي الاعلى بالتاريخ للحفاظ على حكمه، جلس يثرثر مرة عن الاسلام، ومرة عن العروبة، ومرة عن افريقيا. طرد حتى اللاجئين الفلسطينيين بحجة ارغامهم على العودة لوطنهم، بدل ان، يرغم اسرائيل على اعادتهم الى بيوتهم، التي طردوا منها. لو كان صرف، ولو جزءا بسيطا، من كل هذه المليارات المهدورة في مغامراته العبثية لكانت فلسطين اليوم حرة عربية، كما كان يدعي في الايام الاولى لانقلابه، بل انتهى به التخاذل، والخوف، والخرف، الى ابتداع بلد اسطوري اسمع اسراطين! ليت السرطان قد خطفه، فخلصنا، وخلص الشعب الليبي منه. بعد كل هذه الاندحارات، والويلات، والتراجعات، والحديث الفارغ عن الجماهير، والجماهيرية. خرج يوم هروب بن علي مذعورا، وهو يشتم الشعب التونسي الثائر، ويدعوهم الى اعادة بن علي لانه افضل رئيس موجود. رغم ان ملايين الشعب الجائع، وحتى الاف العساكر وقفت الى جانب هبة الابطال في تونس الخضراء، فانه يتطاول ويتدخل في شوؤن دولة اخرى، وشعب ثائر، حتى زبانية النظام السابق فيه مستعدين لتقبيل احذية متظاهري تونس لابقائهم في السلطة، بعد ان تنكروا لسيدهم الهارب. ولم تنفع حتى كلمة الخضراء المرادفة لاسم تونس بدعم قائد "الثورة" الخضراء في ليبيا. خوفا من ان تنتقل عدوى التمرد، والتحدي، والثورة الى جماهيريته الجرباء، وعقول قيادته الجوفاء، ونظريتهم الجرداء ليعمها عطر ثورة الياسمين. هذا المعتوه لم يسمع حتى تصريح زعيم الامبريالية اوباما، الذي رفض قمع جماهير تونس، ولم يسمع باعتذارات قادة فرنسا الاشتراكيين للشعب التونسي. ولم ير كيف كانت عائلة صديقه المفضل تعيش بترف، وبذخ في وقت تعيش فيه اغلبية الجماهير على حافة الجوع. لقد احرقت الجماهير الغاضبة، وصادرت ثرواتها المسروقة. كما ستفعل جماهير ليبيا احفاد عمر المختار لتطيح بطاغية عهده هو الاطول في حكم الطغاة في العالم بعد ستالين، وفرانكو حتى اليوم. من غير المعقول ان يبقى هذا المعتوه يتحكم برقاب الشعب الليبي، في حين ان اغلب الاحرار، والمثقفين، والمبدعين يعيشون غرباء في الملاجئ، اويقبعون في السجون، او ضيعتهم فرق الموت في جحيمية القذافي. ولان سار عمر المختار متحديا، مبتسما، شامخا الى مشنقة الاستعمار الايطالي، فان الشعب الليبي البطل، لن يتوانى ان يعيد التجربة التونسية، ويتحدى مشانق، وسجون، وعسف، وجنون اخر الديناصورات البدوية!



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تثور بغداد لتلحق نوري الايراني بنوري البريطاني؟!
- ام الدنيا تهز الدنيا، من ثورة الياسمين، الى ثورة الفل!!
- ثورة الياسمين في تونس الحمراء
- يا مسيحيون العراق لا تحبوا اعدائكم!
- الا يستحق الشهيد ملازم شاكر -ابو شروق- ولو مجلس عزاء، او امس ...
- من تخفيف الحصار الى رفع الحصار حتى ازالة الكيان الصهيوني الع ...
- رحلة الى الماضي، شخوص باقية، وصور متغيرة!
- متى يصلب شلتاغ والمالكي في ساحة ام البروم؟!
- من اجل احياء ثورة 14 تموز واستنهاض الحركة الوطنية الديمقراطي ...
- البصرة بع 32 عاما.....(4) اين بصرتنا؟!
- ألبصرة بعد 32 عاما....(3) من بلد النخيل الى مقبرة النخيل
- البصرة بعد 32 عاما....2
- البصرة بعد 32 عاما! صورة الماضي الجميل، وواقع الخراب المريع!
- لمن صوت الشعب العراقي؟ ولماذا يعاقب على تصويته؟؟!
- فاجعة احمد مزبان... مصيبة صديق، ام مأساة وطن؟؟!
- محرقة المسيحيين في العراق! متى تتوقف؟؟!!
- 7 اذار انتخابات 8 اذار نساء معذبات
- عاهرة -الثورات- تلوث شوارع البصرة
- مسيحيو الموصل احق بالموصل، كل الموصل، من غيرهم
- اذا حكمت العمامة قامت القيامة (1)


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رزاق عبود - متى يزيح احفاد عمر المختار، طاغية ليبيا، معمر العار؟!