سليم محسن نجم العبوده
الحوار المتمدن-العدد: 3273 - 2011 / 2 / 10 - 23:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد ان اصبح مرحلة ما بعد مبارك محتومة على الجارة اسرائيل ان تحدد خياراتها للمرحلة اللاحقة و ان تحسب حساب الايام القادمة , دولة قوية حليفة طالما اضفت الشرعية للدولة العبرية المنبوذة في محيطها الجغرافي الرافض علنا لكيانها المسخ الجاثم على صدر الشعب الفلسطيني المحشور بين سندان العروبة الميتة و مطرقة التصفية التلمودية للعرق الفلسطيني ..
لابد ان فقدانها للحليف الذي عاشت في كنفه حرة امنة انعكاس حول طبيعة التعامل المستقبلي لأسرائيل مع جارها الذي تحول الى عدوا سيعمل اليهود على بث الفتنة و الفرقة بين المصريين بهدف اضعاف اللحمة الوطنية و اغراق مصر في مستنقع الحراك السلبي كي تضعف و تخور قواها و تصبح خاوية غير قادرة على المنافسة خصوصا و ان اللوبي الصهيوني على يقين تام من ان النظام و الحكومة التي ستعقب نظام مبارك سوف لن يكون بوداعة سابقة بل ان احتمال اعلان العداء وارد جدا و في حالة تطور الاحداث و كأفراز للمد الثوري و مجاملة للجماهير الغاضبة لا يستبعد عن الحكام الجدد ان يلغوا التمثيل الدبلوماسي الاسرائيلي في القاهرة ..
كما ان خارطة الطريق التي الامريكية و التي اضاعت الحلم الفلسطيني عبر شرعنة الانحراف الاخلاقي و الدبلوماسي الصهيوني من قبل المفاوض المصري سوف تعود القهقري و بهنذا طبعا نصرا لأسرائيل التي تريد ان تقضم المزيد مما تبقى للفلسطينيين ..
ان المد الجماهيري العربي اذا ما امتدت اذرعة الى بلاد الشام بما فيها الاردن سوف يتطلب من الدولة العبرية مزيدا من الانفاق على الوسائل الدفاعية العسكرية و بالتالي رفع سقف المطالب على الولايات المتحدة بتأمين الازم من الدعم المادي .. ان تبعثر الجيش الاسرائيلي على طول الحدود المتاخمة للدول العربية سيفسح المجال امام الجنوب اللبناني المتربص بأفضلية بل ان الشعب القادم للحكم ربما سيقدم الدعم المباشر لحزب الله و بالتالي تعدد مصادر الدخل و التمويل ان الولايات المتحدة لم تكن ترغب ابدا من ان تجني سقوط النظام المصري الحليف المطلق لكن ارادت الشعب قلبت الموازين ..
اما القادم على الاراضي المحتلة فسيكون صعبا جدا و يتطلب حرص و ضبط نفس من قبل الفلسطينيين خصوصا و انهم سيولجهون المزيد من عمليات الاستيطان والتصفية ..
#سليم_محسن_نجم_العبوده (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟