أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نوري جاسم المياحي - اليوم بدأت رياح التغيير في العراق














المزيد.....

اليوم بدأت رياح التغيير في العراق


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3267 - 2011 / 2 / 4 - 20:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


العراق وشعب العراق اليوم بدأ بالتململ والاستيقاظ والظاهر ولم يكن بعيدا عن ما يحدث في الوطن العربي ... التغير بدأ في تونس .. وتنادى وتجاوب شباب مصر لثورة شباب تونس .. ومنذ 25 بالشهرالماضي وهم يتظاهرون لتغيير النظام الديكتاتوري الذي جثم على صدورهم لمدة ثلاثون سنة .. وبطريقة سلمية حضارية صلبة تثير الاعجاب ...
اهداف هذه الثورة ليست سياسية بالمفهوم الكلاسيكي للثورات كان تكون ثورة قومية او دينية او شيوعية او ضد امريكا او اسرائيل وانما بسبب الفقر والبطالة والجوع والفساد الاداري والمالي التي يعاني منها الشباب والمواطنين.. وللمطالبة بنظام ديمقراطي حقيقي غير مزيف وانتخابات حرة نزيهة وشفافة واحترام حقوق الانسان
اذن من دفعهم للانفجار اليوم هي الحالة المأساوية من استهتار نخبة صغيرة مرتزقة محدودة العدد من الحرامية والدجالة والنصابين وتجار السياسة الذين استولوا على ثراوت الشعب المظلوم بلا وجه حق .. وهذا الوصف ليس ببعيد او غريب عن مايحدث في العراق منذ ثماني سنوات .. اي منذ تغيير النظام الديكتاتوري القمعي الصدامي الذي دجن هذا الشعب المسكين واوصله الى حالة الخنوع واللا مبالاة الحالية .. حيث خدعت الادارة الامريكية شعب العراق عندما وعدتهم بنظام ديمقراطي حر يحترم حقوق الانسان .. وقد صدق شعبنا المسكين هذه الوعود .. فاذا بزمرة من تجار السياسة واكثرهم عملاء للدول الاجنبية عشعشت وانتشرت وسيطرت على البلاد والعباد ومنذ السقوط وهي تمتص دماء الفقراء والمسحوقين وتحت حماية المليشيات بلا وازع من ضمير.. فتنهب واردات النفط الهائلة تاكل حصة الاسد وتوزع الفتات كرشوة وابر تخدير على المواطنين المغلوبين على امرهم ..بعد ان اججوا فتنة طائفيه اكلت الاخضر واليابس وهم ابطالها ..بواسطة احزاب وبرامج تصب في مصلحة زعماء وقادة هذه الاحزاب .. ولم يكتفوا بذلك وانما اجروا انتخابات هزيلة شكلية مزيفة لاعطاء الشرعية للاحتفاظ بمناصبهم .. كرئيس للجمهورية ادعنفسه ورئيس للوزراء عاد نفسه .. والمناصب تفصل على قياس الاشخاص كنواب لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ..او وزارة لا يوجد مثيل لها من حيث العدد والتوزيع المحاصصي في كل العالم .. اوتشكيل مجلس للاستراتيجيات الكذابة على قياس الدكتور اياد علاوي .. هل سمعتم بشعب استغل هذا الكم من الاستغلال ؟؟؟
لقد طمى الخطب حتى غاصت الركب .. جماهير العراق اصبحت لاتتقبل هذا الواقع المخزي والمرير.. وورفعت الاصوات التي تطالب برحيل مجلس النواب المزيف مجلس الاهل والاحبة والاصدقاء وحبال المضيف.. فهل يعقل او يقبل ان تكون عضوية نائب لم يحصل على 200 صوت انتخابي في الوقت الذي يحرم اخر وقد حصل على 20000 صوت .. اي مجلس نواب هذا ؟؟؟يكون فيه المالكي وعلاوي و البرزاني و الحكيم او مقتدى الصدر هم يحددون ان يكون هذا نائب او لا ..و يختاورون الموالين لهم لاشغال مقاعد مجلس النواب ..
اليوم خرجت جماهير العراق المثقفة والواعية متظاهرة في شارع المتنبي وتنادي بشعار رائع ( بغداد لن تكون قندهار ) .. كما خرجت مظاهرات في الكريعات والحسينية ( في بغداد ) .. كما تظاهرت جماهير الديوانية البطلة في قضاء الحمزة الشرقي احتجاجا على تردي الخدمات كالماء والكهرباء وفقدان النفط (في هذه الايام القارصة البرد ) وسرقة البطاقة التموينية وغلاء الاسعار وانتشار الفساد والرشوة .. والغريب المخجل من حكومة المالكي ونوابه الابطال الميامين ان تتصدىهذا اليوم الشرطة للمتظاهرين باطلاق النار عليهم وجرح العديد منهم .. في قضاء الحمزة الشرقي في محافظة الديوانية .. وباسلوب قمعي تحسد عليه ايام القمع في زمن صدام ..
أهذه هي الديمقراطية والحرية وحماية حقوق الانسان التي وعدتنا بها الادارة الامريكية ؟؟؟؟
يا اخوتي بدأت رياح التغيير في عراق الابطال عراق الاحرار بعيدا عن احزاب السلطة الحالية وعاجلا او اجلا ستتفجر ثورة الفقراء والمحرومين من العاطلين المثقفين ومن الشباب المستقلين غير الحزبيين وليست ثورة الصالونات قادة الاحزاب والمستوردين من الخارج .. ثقوايا ناس ان المارد العراقي بدا يتململ .. والله اعلم متى ستنفجر غضبة الشعب المظلوم على الحرامية وتجار المناصب والسياسة .. لقد مل الشعب الكلام المعسول والوعود الكاذبة او الخطابات المنمقة .. وانتظروا (فساحة التحرير) بانتظاركم يا فقراء العراق ويا شباب العراق .. ان الاوان للمطالبة برحيل النواب و حماياتهم وسياراتهم المدرعة وخطاباتهم الكذابة
وابر تخديرهم المسمومة ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريس اوباما سويها انسانية وحارب الدكتاتورية وانتصر للشعب المظ ...
- عارعلى القادة والرؤساء المقامرة بسلامة شعوبهم
- السيناريو المحتمل لسرقة ثورة الشعوب
- هل ستتفجر ثورة شعبية عراقية كالتونسية ؟؟؟
- ياحكام العراق خذوا العبرة من التونسيين
- ليلة عيد ميلاد مرعبة
- ثورة النسوان على البغي والطغيان
- احترام النواب لايتحقق بالتوسل او القوة
- من يثبت انها خطوة غير حكيمة ؟؟
- سحقا للمزور والتزوير .. نعم للحق والعدالة
- القنبلة البرزانية وتاثيرها على الكتل البهلوانية
- النائب الجديد وأزعاج الجيران
- ينهون عن خلق ويأتون بمثله
- الامام الما يشور يسموه ابو الخرك
- الترسيخ الطائفي خطأ في النهج المالكي
- الحكومة العراقية ونسيان المرحمة والعيدية
- متى يستيقظ ضمير الحكومة البريطانية ؟؟؟؟
- امريكا تعدم الابرياء بالعيد بلا محاكمة
- من لليتامى ؟؟من للثكالى ؟؟ واي عيد ؟؟
- فرنسا والكيل بمكيالين في الوقت الضائع


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نوري جاسم المياحي - اليوم بدأت رياح التغيير في العراق