صادق البصري
الحوار المتمدن-العدد: 3256 - 2011 / 1 / 24 - 23:39
المحور:
الادب والفن
حيث لا موقف !؟
قال : انك ستموت يوما
وكأنك ماكنت في هذه الحياة.
باغتتني فكرة الجنة ،
وحَلقتُ بخيال جميل ..
ربما ينتهي بؤس الإنسان ،
قد تطرق العدالة أبوابنا.
ثم أردف : إن الموت ليس نهاية
بل هي البداية ،
أما بداية رحلة لذيذة نحو عالم جميل ، أو ربما .
سبحت بفكري أكثر .. موسيقى ،شعر ، نساء فاتنات ، انهار لبن ،انهار خمر ،
جنة الإنسان هي رحلة الخلود الأبدية لمن يعشق الجمال .
ولكن خطر في بالي سؤال ،
قلت : وماذا عن العمل هناك ،أعذر سذاجة سؤالي !؟
هل سيعيش المرء جالسا هكذا عاطل من دون عمل !؟
بغير جهد ولا طموح
بغير عرق
بغير كفاح ..
أجزم إنني خُلقت للتعب ، واعبد العمل ، ولا أطيق الراحة
فما هو مصيري هناك ؟
هل ستفرض علي إجازة إجبارية طويلة
لانهاية لها !؟
قال : أنها راحة النفس الأبدية
حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ..
قلت : وماذا بعد؟
قال : إن كل شيء سيفنى
وصمت .
لكن حلمي بقي محلقا بسماء ذلك الخيال الجميل المرئي ،
أن نشعر فنحيا
أو نفقد الشعور فنموت..
الحياة ،العمل ،الحب ، الصداقة، الطموح ،الفرح ، الآمال ،
قلت : اجزم أنها هي جنتي
ولا جنة سواها .
ويوم يكثر أمثالي ستبور تجارة الجنان
والمواقف الأخرى الغير مرئية.
إن حياتنا لم تنته بعد فلنعش ..
عبس بوجهي ومضى .
***************************************************************
#صادق_البصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟