أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إيمان أحمد ونوس - ليكن المرسوم رقم/1/ دافعاً قوياً للمضي في نضالنا من أجل المزيد من الحقوق














المزيد.....

ليكن المرسوم رقم/1/ دافعاً قوياً للمضي في نضالنا من أجل المزيد من الحقوق


إيمان أحمد ونوس

الحوار المتمدن-العدد: 3248 - 2011 / 1 / 16 - 20:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تسود الحركة النسوية مؤخراً موجة عطالة حركية غير مبررة بعد مرحلة نشاط مكثّف أثبتت خلالها أنها قوة اجتماعية ساهمت وبشكل فعّال في الحراك الاجتماعي والقانوني الذي سلّط الضوء والرأي العام على قضايا المرأة وضرورة الوصول إلى حقوقها التي كفلها لها الدستور والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها سورية.
فكانت حملة لا لجرائم الشرف، تلتها حملة الجنسية وحق المرأة في منح جنسيتها لأبنائها، ثمّ حملة لا للعنف ضدّ المرأة، وأيضاً الحملة الشعبية الواسعة ضد مسودتي مشروع قانون الأحوال الشخصية الذي حرّك الشارع السوري بكل مكوناته وأطيافه.
وقد لاقى هذا الحراك صداً - قد لا يرتقي للمستوى المطلوب- حرّك الراكد في المياه الرسمية.
وجاء في المقدمة صدور المرسوم رقم/37/ الذي عدّل المادة/548/ بشأن تحديد عقوبة القاتل في جرائم الشرف بالحبس سنتين، وكذلك تعميم وزارة التعليم العالي على مدى سنتين بمعاملة أبناء السوريات المتزوجات من غير السوريين معاملة الطلبة السوريين في التسجيل بالجامعات والمعاهد السورية.
وأيضاً تعميم وزير العدل رقم/62/ القاضي بالسماح للمرأة الحاضنة بفتح حساب مصرفي ونقل المحضون من مدرسة لأخرى دون الرجوع للولي.
ومع إشراقة العام الجديد، جاءت البشرى الأجمل، حيث أصدر السيد رئيس الجمهورية المرسوم التشريعي رقم/1/ للعام/2011/ والذي عدّل بموجبه عدداً من مواد قانون العقوبات السوري، وفي مقدمتها المادة/548 والمعدّلة سابقاً بالمرسوم رقم 37/ وتمّ استبدالها بمادة أخرى تنص على ألاّ تقل عقوبة القتل بذريعة الشرف عن الحبس مدة خمس إلى سبع سنوات بعد أن كانت وفقاً للتعديل الأخير- المرسوم 37- سنتين فقط. إضافة إلى إلغاء المادة/508/ من قانون العقوبات التي كانت ذريعة تمكّن مرتكب جريمة الاغتصاب التهرّب من العقوبة والسجن إن تزوّج من الضحية، التي ما إن تهدأ الأمور حتى يُطلّقها في أفضل الأحوال، أو أنه يستدرجها للعمل في الدعارة إن لم يقتلها لاحقاً. لكنه الآن وفي ظل هذا المرسوم أصبح خاضعاً للحبس مدة سنتين على الأقل حتى وإن تزوج من ضحيته زواجا صحيحاً.
كما عدّل المرسوم أيضا عقوبة الأم التي تقدم- درءاً للعار- على قتل وليدها الذي حملت به سفاحاً بالاعتقال المؤقت مدة لا تقل عن خمس سنوات في حين كانت المادة السابقة من هذا القانون لا تحدد الحد الأدنى لمدة الاعتقال المؤقت هذا...
إن هذا المرسوم بحد ذاته( إضافة إلى ما ذكرناه من تعاميم سابقة) يفتح أفق الآمال رحباً باتجاه الحدّ من تلك الجرائم بعد أن استُبيحت حياة النساء بشكل بات يهدد أمن وسلام المجتمع، لأن المرأة شريك أساسي وفعّال في هذا المجتمع، وعندما تُرتكب الجرائم غير العادلة بحقها، فهذا يعني أن هناك خللاً ما في المنظومة القيمية والأخلاقية للمجتمع، وبالتالي أن هناك خللاً واضحاً في الكثير من القوانين والتشريعات التي ابتعدت بالمجتمع عن جادة الحقوق التي كفلها الدستور لجميع المواطنين.
وباعتقادي هذا بحد ذاته دافعاً قوياً للحركة النسوية، ولجميع الناشطين/ـات في مجال حقوق المرأة للنهوض مجدداً، والعمل بشكل حقيقي وحثيث، من خلال التشبيك بين منظمات وجمعيات هذه الحركة، والتفاعل مع المجتمع من جهة، ومع الجهود الرسمية في الجانب المقابل( هيئة شؤون الأسرة السورية) الذي شهد حراكاً مكثّفاً نوعاً ما على صعيد إقامة ورشات العمل التي لا تكاد تنتهي واحدة حتى تبدأ الأخرى مباشرة، وجميعها تحمل شعارات وأهداف لو أتيح لها الحياة والنشاط الجدي لتغيّر وضع المجتمع برمّته من أجل الوصول للتغييرات المنشودة إن كان على مستوى القوانين أو سواها من قضايا مجتمعية ثقافية، تنموية، واقتصادية.
إن هذه التعديلات والتغييرات القانونية وما يدور في فلكها من تعاميم تذهب باتجاه وصول المرأة لبعض حقوقها هي بمثابة استنهاض للوعي المجتمعي والقيمي من أجل الابتعاد عن التعامل مع المرأة وكأنها سقط متاع، أو مجرد كائن تابع ليس إلاّ ، وأيضاً من أجل إنصاف المرأة السورية، واعتبارها مواطنة كاملة الأهلية، وكاملة الحقوق، بما فيها حقها في ممارسة حياتها بشكل يتلاءم مع ما وصلت إليه من مناصب وبعض المكاسب.
فهل نتمكن كحركة نسوية، وكناشطات/ـين من النهوض ثانية من أجل الاستمرار الحثيث في متابعة ما بدأناه بشأن قضايا المرأة..؟



#إيمان_أحمد_ونوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعميم وزير العدل هل نعتبره مقدمة لتغييرات قانونية إيجابية.؟
- ما زالت حياة المرأة قرباناً لحرية الاختيار.
- هل سيشهد المجتمع المدني مكانة لائقة بعد الهبّات الحكومية
- إلى متى ستبقى الطفولة في سورية مغتصبة...؟
- تعديل المادة/308/ والتمسّك بالمادة/192/ قوّض الآمال بقانون أ ...
- القوانين الاجتماعية والتشريعية- القضائية تُصنّع المجرمين بدع ...
- عام مضى على اغتيال القضاء السوري لزهرة العزو
- مسألة المواطنة... كرامة قبل كل شيء
- جائزة ابن رشد جديرة بالحوار المتمدن
- هل نحن مواطنون حقاً...!!؟؟ أجل... لكن مع وقف التنفيذ.!!!
- التبرعات هل تحلُّ مشكلات الفقراء..؟
- ظاهرة تسوّل الأطفال ظاهرة منظمة في سورية
- احذروا الشجار أمام الأبناء
- تأجير طفلات صغيرات كخادمات، وأسئلة برسم المعنيين
- أمومة المرأة وأنوثتها ليست أساساً للتمييز.
- - يا رضا الله ورضا الوالدين- دعاء تلاشى على إيقاع الثقافة وا ...
- محامية تلوذ بالصحافة بحثاً عن حلول وتستجدي الإنصاف من القضاء
- الرجل والمرأة.. أيهما أكثر إخلاصاً..؟
- إجرام المرأة أصيلاً أم مكتسباً..؟ في الرقة أم تقتل طفليها.!! ...
- تعاليم القبيسيات في المدارس ضرورات أم محظورات.!؟


المزيد.....




- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إيمان أحمد ونوس - ليكن المرسوم رقم/1/ دافعاً قوياً للمضي في نضالنا من أجل المزيد من الحقوق