مزِّقْ ثيابي

حميد أبو عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3243 - 2011 / 1 / 11 - 21:28
المحور: الادب والفن
    

مز ِّق ْ ثيابي ، إنني قررتُ أن أحيا سفيرا ً عاريا
مزِّق ْ ولا تتحمَّل ِ التمزيق َ أشجانا ًووزرا ً عاتيا
إني أنا إخترتُ أن أبني حياتي لصق َ عشبِ الرابية ْ

عانيتُ من جلل ِالمصابِ وما بيا
يحكي فصولا ًمن حَكايا دامية ْ!
يا ليتني كنت ُ العليم َ الداريا
من ْ أين َ تُأكل ُ باطـِّرادٍ داريا !

مز ِّق ْحياتي ، باحتقار ٍ، يا ابن َ أختِ الزانية ْ
سَيّان َ عندي من يواري في الثرى جثمانيا ؛
إني سئمتُ العيشَ في مَزق ٍيسمى شلة ًمتعادية ْ!

تمضي السنون ُولا أرى غيرَ الثيابِ البالية ْ
والبسمة ُ الصمّاء ُ تغرب ُ في أساها باكية ْ
هل هذه الأصقاع ُ تشـمخ ُفي الأعالي خابية ْ؟!
أم أنَّها الأيامُ تُتخمُ والبطون ُكالخرائبِ خاوية ْ!

مزِّق ْ فؤادي يا ابن َ لدغ ِ أمَّهاتِ العادية ْ
فجوارحي عبرتْ حدودَ الحسِّ تحملُ دائيا
ذكرى اندحار ِ العادياتِ إلى عيون ٍغافية ْ
كي يعلم َ المختالُ رفع َ مبادئي ومقاميا !

مز ِّق ْ ثيابي يا ابن َ عشِّ الزانية ْ
واعلمْ فقرقعة ُ السلاح ِ، وإن دوتْ ،
ليست ْ سوى صَخب ٍ ينادي الهاوية ْ
للحقدِ والنفس ِالدعيَّةِ ، إذ هي المتداعية ْ!

#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات