أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - سميرة حسين جاف - دولة بلا امرأة.. حكومة ناقصة














المزيد.....

دولة بلا امرأة.. حكومة ناقصة


سميرة حسين جاف

الحوار المتمدن-العدد: 3242 - 2011 / 1 / 10 - 10:15
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


أهي تخوف من المرأة ، أم انها تهميش لارادة أبت الا أن تبخس التحجيم لدورها في نيل مناصب ثبت في عمق البنود الدستورية لدولة أغدقت باللاوعي السياسي لتعتم على نصفها الأكفأ لادارتها؟!
كنا على يقين بأن الأحداث تستنبط من خلفها تحولاتا سلبية غير مشروعة وغير مرضية لمكانة المرأة المكافحة حينا والمعنفة حينا آخر وفي كل الأوجه لدولة تندد وتستنكر نصفها التي هي أم الحياة، دولة تسير بعكس التيار رافعة شعار الديمقراطية الزائفة بعيدة كل البعد عن العمل في ظل النظام التكنوقراطي تحوك في الظلام خطوات التقيد ومحاور العنف عليها..سلطة تتردد في قراراتها وتدوس على بنودها الدستورية بنفسها تجاه تلك النسبة ولو كانت مجحفة جدا بحق نسائها كيف لها أن تقدر من قبل الدول الجوار وتمنع تدخلهم لشؤنها؟! التراوح الى الخلف مع عد الدقائق لأعلان الحكومة الجديدة الخالية كل الخلو من أية حقائب وزارية للمرأة لم يكن بالمفاجأة المدهشة الذي كنا ننتظره، بل كان متوقعا لحكومة تمخضت في غضون سبعة أشهر لولادة عسيرة بعسر خلوها من المرأة، لأجل هذا ماعلينا سوى أن نعارض وندعي على هذه الحكومة بالحكومة الناقصة المتربة والحكومة المشلولة لانهم شلوا نصفها المتمثلة بالمرأة. وهذه ماهي الا محاولات الترقيع أمام الرأي العام، لأن الكتل السياسية الذين وقعوا على الدستور العراقي يؤكدون في كل تصريح لهم بالألتزام ببنوده وفقراته نراه اليوم مجرد مسودة مهملة على الرف متناسين مبدأ المساواة وفق مادة 49 لمنح النساء حصتهن( الكوتا) بحيث تحصل على نسبة 25% من تواجدها الفعلي في مجلس النواب العراقي ومشاركتها على أرض الواقع في الحكومة بما يتناسب و هذه النسبة. هنا أتسآل .. أين يكمن الديمقراطية كمفهوم وتطبيق في منابر السياسية للحكومة الجديدة؟! واين المنطقية فيما أعلنتها سوزان رايس المندوبة الأمريكية للأمم المتحدة، وهي المرأة ! عندما صرحت بأن المجتمع الدولي يعترف بأن العراق أحرز تقدما حقيقيا !! ناكرة بأنها أحد الدول القرابة مائتين المصدقة على معاهدة سيداو التي تستنكر كل اشكال التمييز ضد المرأة، أقول فعلا انه تقدم حقيقي لمجتمع شرقي ذكوري يدوس على بنود دستوره أمام الرأي الدولي العام، معلنة بأن نساؤهم غير كفؤات( كما أدعى المالكي) لتقلد أية مناصب أو كنائبة لرئيس الوزراء و نائبة لرئيس الدولة !! وسط هذا التزاحم السياسي على المناصب نتسآل لماذا أبعدت المرأة ؟! أهي العقل الذكوري الذي يتحكم فيه ويحركه الاسلام السياسي الذي يهدف الى اجتثاث وجود المرأة.. أم انها المصالح التي باتت تخزي دولة أغدقت وتلونت أعمالها بالفساد ؟! حكومة لم تأت بأي استحداث ولا مستجدات سواء على صعيد تهدئة أقطابها السياسية أم على مستوى عدم تمكينها للمرأة لاستلام حقائب وزارية مع سبق الاصرار على التمييز ضدها !! كان الأجدر للكتل السياسية العراقية أن يلتفتوا للمرأة ويحترموا قراراتهم ودستورهم الذي وضعوها بأنفسهم لتشارك في هذه التشكيلة لا كصديقة ولا كعدوة وانما لصالح الدولة المنهكة بالتراخي الاداري و ليوثقوا به صدقهم واحترامهم لقوانين دولتهم ويحسنوا من صورتهم أمام الرأي العام في ضوء ماقاله ونستن تشرشل عندما علق قائلا( في السياسة لا توجد صداقة دائمة ولا عداوة دائمة، انما هناك مصالح دائمة).



#سميرة_حسين_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح مختلف
- زخرفة القدر
- تابوت للحزن
- باعدام علي كيمياوي كورد كركوك يعيشون فاجعتهم من جديد
- البطالة شر لابد منه
- في هجر اليك
- نساء في اروقة البرلمان
- أماني مرهقة
- وتنهار الاستحالات
- فاصلة بين سياسة الدولة والعملية التربوية
- وطن عشقي انت
- حدثت في قرية كردية
- لون الحكومة


المزيد.....




- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - سميرة حسين جاف - دولة بلا امرأة.. حكومة ناقصة