أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - الخمر حرام والربا حلال في بغداد














المزيد.....

الخمر حرام والربا حلال في بغداد


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3209 - 2010 / 12 / 8 - 17:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


(يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا) (البقرة:219)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ...) (النساء:43)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة:90)
(إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) (المائدة:91)

(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ) ( محمد: 15)

(الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا) (البقرة: 275)

أن موجة المتاجرة بالدين ويطلق عليها البعض بالصحوة، أن كانت إسلامية في الشرق او يهودية في الأراضي المغتصبة او المسيحية في أقصى الغرب أصبحت تجارة رابحة وكسب للجاه والسلطة وتسليط للأضواء، الكل يبشر بنهاية الحياة وظهور المنقذ. أن صحت رؤيتهم فأن المنقذ سينجينا اولا من شر تجار الدين أينما كانوا وتظهرهم على سطحيتهم وتفاهة أفكارهم.

من دراسة التاريخ البعيد والقريب نرى في كل زمان وعاظ جهلة وأنصاف مثقفين وفقهاء هواة يسيئون الى العلم والمعرفة والى العقائد السماوية والدنيوية دون دراية كاملة بالأمور التي يفتون بها ونراهم ينجحون في بعض الأحيان في التأثير على البسطاء والجهلة ويغيرون من مسيرة قوم او امة لفترة من الزمن وان كان ثمن هذا الانحراف دماء الأبرياء والتخلف وضياع الثروات القومية والوطنية.

لو جمعنا التفاسير للآيات الكريمة حول الخمر لوجدنا خلاف كبير واجتهادات اكبر وكل يدعي بصحة رؤيته ويفند الآخرين ولكن الغريب في عراقنا الحبيب يسمح بالربا بقانون وهو محرم صراحة دون لبس في القران ويقترضوا رجال الدين بالربا ويحرمون الخمر وفيه بعض المنافع للناس منها أن ينسى العراقي ما آلت اليها بغداد اليوم ويستذوق طعم شراب اهل الجنة الذي حرمهم من دخولها فقهائنا بمشاركتهم الله في حكمه.

سأل رجل في بغداد رجل الدين حول الاقتراض العقاري ليشتري بيتا يسكن فيه وعائلته فرد عليه مولانا انه الربا حرام, فرد عليه السائل ولكنك اشتريت بيتك بالقرض العقاري يا مولانا, فرد عليه مولانا لقد أحرقت نفسي بالنار فلا تحرق نفسك بها.

روى لي سفير دولة عربية بأن عالم ديني من ابرز علمائها ومن عائلة كريمة جدا كان يرتشف الخمر بين حين وآخر وفي إحدى جلساته الوعظية سأله مشاغب يعلم بارتشافه للخمر ما حكم الدين في الخمر فأجاب العالم اختلف العلماء في تحريمه، أضاف المشاغب وما رأيكم انتم يا مولانا فرد العالم اشربوا الى أن يتفقوا.

أن تعتيم بغداد بتحجيم الثقافة وقيادتها أٌحاديا في اتجاه واحد وبمباركة الجهلة في أمور الدين هي حركة تعود بنا الى العصور الظلام.
بغداد نتغنى بها بأنها مدينة الثقافات المتعددة والأفكار المتناقضة والتآلف الديني وقدسيتها للمولود فيها او من عاش فيها اقدس من اي مكان آخر على الأرض ولست مقللا من قدسية الأماكن المقدسة للأديان والطوائف في كل أنحاء العالم.

فقد انشد الشعراء من غير العراقيين ببغداد كالشاعر نزار القباني:

مدي بساطك وأملئي اكوابي وانسي العتاب فقد نسيت عتابي
عيناكِ يابغـــداد منذ طفولتي شمســــان نائمتان في أهدابي

فكيف بالعراقي البغدادي الذي ترعرع على شواطئ دجلة وابو نواس وشارع الرشيد والسعدون وعقد النصارى وعلاوي الحلة وشارع المتنبي وشارع النهر وذكريات سعيدة وأليمة في كل زاوية، هناك قابلت حبيبتي وهناك افترقنا، هناك اغتيل صديقي وهناك سهرت مع أصحابي يخالفوني في اعتقادي وجرينا في الشوارع الى باجة الحاتي بعد منتصف الليل كأطفال المدارس دون أن يفرقنا عقائدنا او الواننا كما هو النقيض في الزمن الحالي.

فهل لصحوة العقل العراقي أن تزيل الغبار عن وجه العراق وتخلع رداء الكذب عن التجار الدين والسياسة.

ملاحظة: لست بشارب خمر وان كنت شربته وخبرته وأؤدي صلوات الخمس في أوقاتها ولكني أؤمن بالمنطق وحرية الإنسان في معتقداته.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك البديل عن الإحصاء السكاني العام
- تركيا ألغت إحصاء السكاني في العراق
- انا والحوار المتمدن
- التعداد السكاني وكركوك والأراضي المستقطعة والمستوطنات الإسرا ...
- هل نعيش أيامنا ام نعيش في الوقت الضائع
- النظام والجرائم الصغرى والكبرى
- هل هناك من يرغب في السلام في العراق
- أحلامنا ماتت منذ انقلاب ٨ شباط 1963
- كركوك والأراضي المستقطعة والدكتور عصام الجلبي/ وزير النفط ال ...
- كي لا يتحول العراق الى النموذج النيجيري
- تكونت الدولة العراقية بتخطيط استعماري ندفع ثمنه الآن
- القيادة السياسية العراقية القادمة
- دعوة لإعادة الانتخابات في العراق
- المشهد والرؤية في العراق
- الكل يحب الدخول الجنة ولكن لا أحد يحب ان يموت
- لا يستحق المالكي ولا علاوي رئاسة الوزراء
- لماذا تخلف العرب عن الصناعة
- حل مشكلة الكهرباء في العراق
- اياد علاوي يلعب بالنار
- حماس لها اردوغان يحميها وللقوميات في تركيا لها رب يحميهم من ...


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - الخمر حرام والربا حلال في بغداد