أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نبيل قرياقوس - كتاب وشعراء للبيع














المزيد.....

كتاب وشعراء للبيع


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 3193 - 2010 / 11 / 22 - 23:45
المحور: الصحافة والاعلام
    



التقيت قبل سنوات برجل كبير له قدرة عالية على ترتيب كلمات لغة عربية فصحى بثوان وليصنع منها قصيدة موزونة ومقفاة ، وتلك موهبة انسانية رائعة لولا انها تصنع على يد هذا الرجل حال طلبها منه مقابل ثمن ما !! وانا اراه هنا اقرب الى كونه طباخا للاحرف عن كونه شاعرا..
قرأت لكتاب ومفكرين وصحفيين ما هو روعة في الاسلوب لولا ان احرفهم تميل بين يوم وآخر مع هوى من يفيدهم شخصيا دون المبالاة ببقية البشر ، فبعضهم يتقلب نفاقا باحرفه يوميا وربما بالساعات شمالا وجنوبا ، شرقا وغربا !!
مهنة صناعة الكلمات النظيفة صعبة جدا على مقتدرها ومحبها حيث تحتم عليه وعيا وثقافة وربما عوامل بيئية واخرى وراثية في دماغه وبقية اعضاء جسمه تؤمن له قدرة الانطلاق من اقل نسبة انحياز للـ ( أنا ) الذاتية ومحاولة معايشة ( أنا ) الآخرين وليؤلف بعدها البحث او الدراسة او العامود الصحفي او المقال او القصة او الشعر ، والـ ( أنا ) المقصودة هنا هي تلك التي تجسد بعدي الحاجة الى المال والسلطة والحاجة الجسدية للانسان ..
البعض من صانعي الكلمة متخلف ثقافيا وحضاريا وحاله هنا كحال اي انسان جاهل لا يعرف اهمية النظافة مثلا ، فهو لا يحس بانحيازه لـ ( أناه ) تساعده في ذلك اوضاع مصالحه ومضامين بعض القيم والاصول التي تربى عليها وورثها اجتماعيا ، والبعض الآخر من صانعي الكلمة يدرك ما هو صحيح لكنه مدمن على النفاق والانتهازية وحاله هنا كحال المدمن على مأكل او مشرب رغم معرفته بضرر ذلك المأكل او المشرب ، اما البعض الآخر فهو مزدوج الشخصية كأن يتمنى ويمارس سرا او علانية ( حينما يتمكن ) ما ينتقده عند الغير !! او ان يتمنى المساواة بينه وبين غيره او بين عشيرته وغيرها او بين قوميته او ملته وغيرها ، الا انه في مواقف اخرى يفترض تميزا لشخصه او عشيرته او قوميته على غيرها وبمبررات شتى !!
من يصنع الكلمة او الحرف الانساني النظيف صناعة متقنة يكون اقرب الى العدل النسبي في بيان رأيه في المواضيع المختلفة مما يتعامل به ، ويكون اقرب الى الحب الفاضل مع بقية البشر وبضمنهم احبائه ..
التاريخ الانساني يحمل اسماء كثر لم تكن صناعة احرفهم نظيفة ..
وايامنا الحاضرة في مجتماعاتنا الشرقية تصفق لكثر ممن ليست صناعة احرفهم نظيفة ..
ذوو صناعة الاحرف النظيفة كثر ومنهم من عانى ومات فقيرا لانه ما فكر الا ان يهدي صناعته لبني الانسان دون ان يبيعها ..
ما زالت سوق مبيعات صناعة الاحرف او الكلمة في مجتماعاتنا تسجل اسعارا لكتاب وصحفيين وشعراء وربما مفكرين لا يستحقون هذه التسميات ..
صناع الحرف والكلمة المبدعون لم ولن تدخل اسماؤهم في اي سوق للمبيعات ..
الكلمة ارقى ما في الانسان ..
الكلمة اسمى من ان تدخل سوقا للمبيعات ..
الكلمة مساواة وحب بين كل البشر ..
الكلمة اقدس من ان يكون لها ثمن ..



#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس العالم
- لم تعلن حالة الحب
- اعتداءات هواتف نقالة
- طاح حظه
- بيض فاسد ونعل
- العلة بك وبوزيرك
- العام 7310 لسكان العراق الاصليين
- أغبى الادارات العراقية
- امنعوا التظاهرات بقوة
- رحيلك أوجعنا يا سيدي
- للمناقشة : امتطى زيدا الجوادو
- رئيس وزرائنا يساري
- اعلام الوزارات والهيئات العراقية
- أزمة العراق مع المريخ
- شيء أكبر من الحب
- نفي انباء منع الحاسوب في الجامعات
- عيد الحب في بلاد اللوزنبيق - كاريكتير
- يبيعون عوراتهم
- وزارتي التعليم العالي والناصي - كاركتير
- سودة مسخمة


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نبيل قرياقوس - كتاب وشعراء للبيع