*ياليل لسه خلقوا بتعبد بشر ..

فتحى غريب أبوغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3190 - 2010 / 11 / 19 - 10:07
المحور: الادب والفن
    

*بشرب ياولدى صبرين فى كاس
صبر المكان اللى كان
وظلم الزمان اللى حان

*ياصبح الغلابا السمر ,ياليل الشجن..
ورجص الغوانى علينا , وطبل الديابا,
لكن الجتيل فى الديار هو الزمن ..

*ياليل لسه خلقوا بتعبد بشر ..
وطايفه بسكره وسطله حوالين حجر..

*ياولدى اللى ضاع
مش أنتً وإنتِ و أنا
اللى ضاع مننا ـ
أجمل معانى الضمير والوطن..

وأسمع معايا حكاوى..
ترخ ....منها الدموع
وتسدل جفون من تراب السكن ..
خوفى بكره اللى جاى ياولدى..
صبحه يخاف فى سواده الغطيس ..
يهاجر طيره بجراحه..ياولدى
ولايبجى فى دارك ونيس..

جياعا ياولدى , عرايا يابلدى,
وغالى عليهم حتى الكفن
وتاه المسافر فى وحدته ..
وكيف راح يعود..مضاع
فيه الوداد,والحداد,
والمداد الاثر..

ولسه الرعايا المواشى بتعبد وثن..

خللينى أصرخ ..
كأنى فى بحرى وحيد ,
أصارع جراحى,
وأكحل عنيه بحزن العيون
وإيه وحدى أنا,إيه راح أكون..

ردى عليا يالهموم بالصدى,
ندم ...ألم ..
وحلم فى خيالى أديه إنهدم
وأحس إن عمرى ف بلادى
صفر وحاضن ضباب العدم..

وحدى ياولدى ..
راكب سفينه همومى أنا
لافيها شراع ولاموج بيرحم
وممنوع صبايا الضياع,
فى بكره تحلم
ولا نور بيطلع..
ولا ظلم فيه عين راح تشوف ,
ولا قلب يسمع
وضاع الضمير
وماعاد ياولدى بيخشع..

وماعدت أملك ياولدى ,
فى بلدى إلا ندايا
وأخر المطاف مات الندا,
حتى السما ,صبت
فوج هدمتى دموع الغلابا,
سحابا بتهدل مطر..

وجوه المقابر,
أيوه جوه المقابر,والجبانات
ناس عايشه فيها هياكل بشر..

جياعا ياولدى , عرايا يابلدى,
وغالى عليهم حتى الكفن
وتاه المسافر فى وحدته ..
وكيف راح يعود..مضاع
فينا الوداد,والحداد,
والمداد...والامل

#فتحى_غريب_أبوغريب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات