أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اوري مسغاف - نتنياهو في الولايات المتحدة .. انتهى الاحتفال














المزيد.....

نتنياهو في الولايات المتحدة .. انتهى الاحتفال


اوري مسغاف

الحوار المتمدن-العدد: 3186 - 2010 / 11 / 15 - 16:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يديعوت – 14/11/2010: "إحدى المهام الاولى لتقليص الميزانية، التي سيتبناها منتخبو "حفلة الشاي" في الكونغرس هي تقليص المنحة السنوية بمبلغ 3 مليار دولار، ومساعدة اخرى بمبلغ 10 مليار دولار، سيقدمها دافعو الضرائب الامريكيون لاسرائيل في العقد القريب القادم. وهم لا يحتاجون بعد الان الى مساعدتنا وليس لنا ما يدعونا الى أن نمول، بشكل مباشر او غير مباشر، سياسة استيطان غير قانوني تعمل ضد المصالح الامنية لامتنا".
هذا ما كتب هذا الاسبوع في مقال افتتاحي في "دالاس مورنينغ نيوز"، معقل مستقر للجمهوريين المحافظين. كما ان الصحيفة تكبدت العناء لان تجمل لقرائها توصيات العمل: "حان الوقت لقطع الانبوب لاسرائيل بدلا من السماح لنتنياهو بمواصلة الضحك على ادارتنا دون أن يتحمل المسؤولية".
من يعرف ولو بقليل السياسة الامريكية يفهم بان مثل هذه الدعوة العلنية، التي تأتي مباشرة من داخل تكساس – قوة عظمى جمهورية صرفة، الملعب البيتي للرؤساء من سلالة بوش – ليست أقل من هزة أرضية. بنيامين نتنياهو يدعي على مدى السنين بانه خبير في قراءة الخريطة الامريكية، ولكن في الاسبوع الماضي ظهر اشتباه مرة اخرى بانه يجد صعوبة في تحليل تياراتها العميقة. فالجمهوريون يرون فيه حليفا مؤقتا، لهدف مشترك يتمثل في مناكفة الرئيس اوباما، ليس أكثر. الميول التي يطرحها مرشحو "حفلة الشاي" – ميزانية فيدرالية ضيقة، تقليص مكثف للمساعدات الخارجية، عزلة سياسية وانطواء في الداخل – تؤشر الى مزاج آخذ في الانتشار، وتمثل مصيبة محتملة لاسرائيل.
لسبب ما، لا يشخص نتنياهو هذه الحقيقة البسيطة. مستمدا الشجاعة من التحول الذي وقع في مجلس النواب خرج رئيس الوزراء نتنياهو جبهويا ضد البيت الابيض ووزارة الخارجية. وهكذا، فان هدية اسرائيل لمنتصف الولاية طرحت على اوباما بينما كان في اندونيسيا، يلعق جراح الانتخابات للكونغرس ويحاول تعزيز التحالف بين العالم الحر والاسلام المعتدل: اقرارات البناء في هار حوما، السماح بالبناء للمستوطنين في راس العامود، اوامر هدم لمباني فلسطينية في سلوان، وبالطبع، الافتتاح الاحتفالي لقصر الثقافة في ارئيل.
اذا لم يكن هذا بكافٍ، فقد دعا نتنياهو الامريكيين الى طرح "تهديد عسكري مصداق" ضد ايران. وكأن الجيش الامريكي خاضع لامرته المباشرة، والقائد الاعلى للقوات الامريكية (اوباما) يحتاج الى حديث تشجيعي منه.
بعد ذلك جاءت، كما كان متوقعا، مرحلة الاعتذار والتلطيف. في محادثات التهدئة التي ادارها نتنياهو عاد وادعى بان بدايات البناء هي "موضوع هامشي". اذا كان هذا بالفعل موضوعا هامشيا، ولكنه موضوع يخرج الامريكيين عن اطوارهم ويوقع لهم مصاعب هائلة مع الفلسطينيين، فلماذا لا يمكن كبح جماحه؟
بالصدفة أم بغير الصدفة عدت لاراجع هذا الاسبوع السيرة الذاتية الشاملة التي كتبها البروفيسور يوسي غولدشتاين عن ليفي اشكول. وفور بدء ولايته كرئيس للوزراء علق اشكول في مواجهة استراتيجية حادة مع رئيس امريكي شاب ونشط. في حالته كان هذا جون كندي، وعلى جدول الاعمال كان التعاظم النووي لاسرائيل، والذي اشغل بال الامريكيين جدا، وبمفهومهم هدد بجرف المنطقة الى معمعان عسكري.
غير أنه حتى هنا تنتهي المقايسة. فقد تمكن اشكول من التصرف مع الامريكيين بحكمة ودراية فيما أنتزع من الازمة النتيجة الافضل لاسرائيل. ولا بد أنه لم يفكر باحراج الادارة بتصريحات استفزازية، او أن يتراشق مع الناطقين بلسانها بالضربات اللفظية.
نتنياهو ليس زعيما وسياسيا بحجم اشكول. ومع ذلك، فان أقل ما يمكن مطالبته به هو الا يخرب العلاقات مع واشنطن، التي كانت لا تزال الذخر الاستراتيجي الاهم لاسرائيل.



#اوري_مسغاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اوري مسغاف - نتنياهو في الولايات المتحدة .. انتهى الاحتفال