سرمد علي الجراح
الحوار المتمدن-العدد: 3184 - 2010 / 11 / 13 - 04:17
المحور:
كتابات ساخرة
من الاحداث النادره في مجرة درب التبانه والسديم المحيط بها, إجتماع مجلس النواب العراقي الموقر جدا كلش للكشر. حتى كنت اظن ان الساده النواب والسيدات (النوائب) سوف يفرشون الخاوليات والمناديل على المقاعد المليئه بالغبار, خوفا على بدلاتهم الانيقه. لكن ولأن الله اراد ان يثبت لي أنني سئ الظن, فقد كانت المقاعد نظيفه جدا. وبذلك ثبت وبما لايقبل الشك أن هناك من يعمل بجد تحت قبة البرلمان.
والحزوره الاولى: من الذي يعمل بجد في البرلمان؟
مع مجريات الجلسه قام عدة نواب بإلقاء خطب حماسيه ذات نبرات اهتزازيه ووعود زلزاليه تصل الى درجة تسعه وعشرين على مقياس رختر ابو الزعتر, وأهم هذه الوعود هي تلاحم وتلاصق وتلاقح الصف الوطني.
الحزوره الثانيه: شكد طوّل هذا التلاحم ؟
من غريب الخطابات الرنانه خطاب لنائب إستهله بإخبارنا كم سعيد ومفرح وبهيج هذا اليوم!!
الحزوره الثالثه: هل كان هذا النائب يخطب من لاس فيكاس ورابح الجاك بوت. لو يخطب من مكان قريب من كنيسة سيدة النجاة ودماء العراقيين لم تجف بعد. لو يمكن فرحان بمناسبة طهور ابنه وماندري.
شاهدت الكره الارضيه فضيحتنا عبر الاقمار الصناعيه في كيفية تصويت النواب وعلى طريقة طلاب المدارس الابتدائيه من قراءة الاسماء الى صندوق التصويت والفرز. عملية الاقتراع استغرقت ست ساعات. فإذا حسبنا ان النائب مع غياباته وعطل مجلس النواب يكون معدل دوامه ست ساعات بالشهر وراتب ومخصصات النائب مانكول زايد, فد خمسين الف دولار بالشهر, راح نشوف كلفتنه عملية التصويت خمسين الف في 325 عدد النواب يكون الناتج 16 مليون دولار هذا عدا رواتب الموظفين والاستنفار الامني والهيلمان الحكومي. اي اخوان ستة عشر مليون بعين الحسود.
الحزوره الرابعه: هي ليش ما يشترون اجهزه الكترونيه للتصويت لتوفير الوقت, علما ان هكذا اجهزه متوفره بسوك العوره بطوكيو جوادر, ولا يزيد سعر الجهاز على خمسين الف.
هنا سوف اضع احتمالات للاجابه الصحيحه. الاول ان الاجهزه تنقض الوضوء. الجواب الثاني الاجهزه موجوده في مخازن الكمارك وإن المعامله معرقلها ملاحظ الضريبه. الجواب الثالث ان الزمن في البرلمان متوقف لأن اعضاء البرلمان يسيرون بسرعة الضوء حسب نظرية اينشتاين.
الاجابه الرابعه على اساس اذا اجت الاجهزه راح يفتكون اليمني.
سرمد انته صدك بطران
#سرمد_علي_الجراح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟