أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نوري جاسم المياحي - مجازر ترتكب والجزارون طلقاء والعالم يتفرج















المزيد.....

مجازر ترتكب والجزارون طلقاء والعالم يتفرج


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3174 - 2010 / 11 / 3 - 02:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مااعانيه اليوم شخصيا من الم اصبح لايمكن تحمله ولايطاق ..بعد ان اصبح الالم نوعان ..اولهما الالم الجسدي الناتج عن التهاب الفقرات القطنية والذي طرحني منذ فترة في الفراش عليلا أأن واتوجع والذي يمنعني من الحركة ..والالم الثاني وهو الامر والاقسى الذي استجد بعد نشر وتسريب وثائق وكيليكز التي تحاول تبرير الجرائم التي ارتكبتها القوات الامريكية والعملاء وشركات الحماية الاجنبية والتي لاتتناسب مع حقيقة وحجم الجرائم التي ارتكبوها بحق ابناء شعبنا المظلوم ونحن عراقيوا الداخل اعرف بالحقيقة من غيرنا .. وهذا موضوع قد اعود اليه في وقت لاحق ان ساعدتني صحتي على ذلك .. والسبب الثاني أخبار مجزرة كنيسة سيدة النجاة والانفجارات التي حدثت في هذا اليوم قد اثارت في نفسي الام نفسية وروحية فاقت في عذاباتها الام المفاصل والفقرات الجسدية فشعرت بالغضب والغليان والغثيان من مسؤولين وقادة كتل لايحترمون انفسهم او شعبهم الذي يذبح في كل ساعة بلا مبرر ولامسوغ وهم يتصارعون على الكراسي والعمالة للاخرين.. انا كغيري من العراقيين المظلومين بهذا العهد الجديد و انسان لاحول ولاقوة له سوى ان اكتب وانبه واتوجع لما يحدث وكأن الشعب في واد والقيادات السياسية في واد اخر .. فالاداة الوحيدة التي امتلكها كلمات كتبتها مرات عديدة اوجه اصا بع الاتهام الى اجهزة المخابرات الاجنبية التي تصول وتجول بحرية وتنفذ اجندات اجنبية معروفة لكل القيادات السياسية .. ومنذ فترات بعيدة وانا اركز واقول ان المجرمين والجزارين والذين هم وراء عمليات القتل والتفخيخ هم أناس لاذمة ولاضمير عندهم وهم ليسو ببشر وانما عملاء واناس مريضة وحاقدة ومنتمية لاجهزة المخابرات الاجنبية التي تتصارع وتتقاتل على ارض العراق قد يكونون من حملة الجنسية العراقية ولكنهم ممن فقد اية صلة بتراب وشعب هذا الوطن الغالي .. انهم يرتكبون جرائمهم بلا تفكير او وازع من ضمير ويدفع ثمن جرائمهم ابرياء شعبنا من الفقراء العزل ومن كافة المذاهب والطوائف والاديان ...ان هؤلاء القتلة لااحد سواء من الحكومة العراقية او دول الجوار اوالامم المتحدة او الولايات المتحدة تبذل جهدا حقيقيا وملموسا وفعالا لايقافهم عند حدودهم او لحماية هذا الشعب المسكين من اذاهم وهوالذي يدفع الثمن بحياته وامنه وراحته و لاناقة ولاجمل له في كل مايحدث منذ ان حل الغزو الاجنبي في اراضينا قبل سبع سنوات ومنذ ان طبق الامريكان والانكليز نظريتهم البائسة و السيئة السيط والسمعة (نظرية الفوضى الخلاقة ) التي دمرت البلاد ومزقت العباد .. ان الجرائم التي ترتكب يوميا من قبل جهات معروفة واجهزة مخابرات معروفة وبدفع من دول معروفة .. وهي تسرح وتمرح تحت انظار المجتمع الدولي وبحماية دولية بينما الشعب المسكين الاعزل يتلقى الضربات القاتلة واحدة بعد اخرى وهو مسلوب الارادة لايمتلك الوسائل لكي يدافع عن نفسه او وجوده بسبب العملاء والخونة الذين جاؤا مع المحتل الغأزي و بعد ان جرد الشعب وقواه الامنية من قبل الاحتلال الامريكي البريطاني الاسرائيلي الايراني من كل مقومات ووسائل الدفاع عن النفس والغريب ان الامم المتحدة وللاسف الشديد تتفرج على مايحدث في العراق دون ان تمد يد المساعدة لمساعدة هذا الشعب المسكين والمنكوب .. انا لا الوم الاجهزة الامنية العراقية فهذه الاجهزة مسكينة تفتقر و لاتمتلك الامكانيات ولاالمقدرات ولا الوسائل اللازمة ولا القيادات ولا الخبرة للوقوف بوجه خبث وغدراجهزة المخابرات للدول المتقدمة والتي تنفث سمومها بين ابناء شعبنا واهدافها واضحة وهي اضعاف الشعب العراقي وتمزيق وحدته والنيل من كرامته ونهب ثرواته وكي يكونوا لقمة سائغة لشركات النفط والاسلحة الاجنبية الاستعمارية ولتبعية دول الجوار .
من المعروف ان الامم المتحدة هي مسؤولة عن امن وامان شعبنا وبالذات بعد ان طبقت الفصل السابع من مقررات الامم المتحدة بحق العراق بحجة انه يمثل تهديد للسلام العالمي المزعوم وقضت على الدولة العراقية .. وهي اليوم تتفرج على المجازرالتي ترتكب بحق هذا الشعب الاعزل كنتيجة لهذا القرار الجائر ولاتفعل شي لمحاسبة المجرمين والقتلة الجزارين .. فقرارتها تميزت بالكيل بمكيالين وحسب مصالح الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا.. ولو اخذنا مثلا تشكيل المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة قتلة الشهيد رفيق الحريري في لبنان واتهام لبعض الدول وقادتها وملاحقتهم .. علما ان القتيل شخص واحد ومهما كان منصبه فيبقى هو انسان واحد ..بينما نجد اعداد من قتل من ابناء شعبنا منذ الغزو وحتى يومنا هذا مالايقل عن عدة مئات من الالاف من الابرياء من نساء واطفال وشيب وشبان ولم تحرك الامم المتحدة ساكنا ولم تشكل محكمة دولية لملاحقة الجناة والقتلة والمجرمين ؟؟؟ علما ان الشعب العراقي والعالم اجمع يعرفهم جيدا فلم هذه الازدواجية بالمعايير ؟؟؟؟
صدق الشاعر العراقي عندما قال
قتل امرئ جريمة لاتغتفر وقتل شعب مسألة فيها نظر
ولنعد الان الى مجزرة اهلنا المسحيين في كنيسة سيدة النجاة البارحة والتي لا تبرر باي شكل من الاشكال .. وحسب قول ووصف السيد وزير الدفاع العراقي لما جرى من جرائم بشعة داخل الكنيسة فقد قتل المجرمون طفلا امام امه وابيه لانه بكي من الخوف وهول الموقف..وبعده تقتل امه وتلحق به وبعدها يقتل ابيه فاية جريمة اشنع من هذه الجريمة .. اناس ابرياء لممارسة شعيرة دينية لاتؤذي احدا فلم يقتلون ؟؟ .. وحالة اخرى.. القس وابنه يسارعان لمد يد المساعدة لجريح من بين الاسرى فيقتل الجريح ويلحق به قتلا القس وابنه ..وحسب معلوماتي كمسلم .. لايوجد في الاسلام قول او حديث لا في السابقين او اللاحقين ينص على ذلك ؟؟ فبالتاكيد هؤلاء ليسوا اناس اسوياء او يعرفون الاسلام حق المعرفة ..ولا يوجد في اي قاموس من قواميس الانسانية الصحيحة ان ترتكب مثل هذه الجرائم الوحشية التي يندى لها جبين الانسان الطبيعي؟؟ ان هؤلاء القتلة لايمكن اعتبارهم يمتون الى الاسلام بصلة فالاسلام كما امنت به وعرفته هو دين للرحمة والمحبة والسلام لادين القتل والتفخيخ والذبح والاعتداء على الابرياء بلا ذنب او جريرة ..كما يحاول البعض من المجرمين والمرضى النفسيين تصويره للعالم انني أؤكد ان وراء هذه الجرائم البشعة اناس يريدون تشويه صورة الاسلام الحقيقي واضعاف الشعب العراقي وطعن وحدته الوطنية من خلال اثارة الفتنة الدينية والطائفية والقومية ..
اخي القاريء .. انتبه الى التفجيرات التي حدثت هذا اليوم والتي تجاوز عددها اكثر من عشرة تفجيرات وفي انحاء متفرقة من بغداد شملت احياء وجوامع سنية وشيعية وذهب ضحيتها المئات من الجرحى والقتلى .. اتدري الى ما يهدفون من توزيعها على مختلف احياء بغداد السنية والشيعية ؟؟ يريدون اعطاء انطباع للمسلمين بان المسيحين يستطيعون ضرب اهداف اسلامية .. ولكن هذه الخدعة لن تنطلي على العراقيين المسلمين والمسيحين .. وسيخيب فألهم لان المسلمين والمسيحيين اوعى من ذلك ويعرفون حقيقة خونة شعبنا ويعرفون من وراء هذه التفجيرات وهم اعداء كل الشعب والعراقي من العملاء والخونة ممن يريدون تمزيق وحدة الشعب وتخويف اهلنا المسيحين ودفعهم للهجرة اما لاقليم كردستان او خارج العراق ..وسيثبت المستقبل انهم عراقيون ولن يتخلوا عن شبر من وطنهم وارضهم ...
ولنتذكر دائما ان شعبنا لن يسمح لهؤلاء المجرمين بالوصول الى غايتهم فشعبنا سيبقى موحدا صلبا صامدا بكل اديانه وطوائفه وقومياته لان مصيرهم واحد ومهما حلت به من كوارث ونوائب فهو شعب واعي ومدرك لما يراد به من طعن بوحدته الوطنية فلتشل اياديهم ولتخسأ نواياهم والنصر لنا نحن شعب العراق الواحد الموحد . واضم صوتي لكل احرار العراق وفي مقدمتهم الاخ عبد الاله البياتي والاخ سليم شاكر الامامي وبقية احرار العراق بمناشدة الامين العام للامم المتحدة لتشكيل محكمة دولية لمقاضاة كل من اجرم بحق شعبنا سواء اكانوا محتلين او عراقيين ..لان نزيف الدم العراقي لن يتوقف ان لم يلاحق القتلة والمجرمين ومهما كانت الدول التي ينتمون اليها ...

اللهم احفظ العراق واهله اينما حلو او ارتحلو



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروط الاكراد وعقدة المنشار ( الجزء الرابع )
- شروط الاكراد وعقدة المنشار (الجزء الثالث )
- شروط الاكراد وعقدة المنشار ( الجزء الثاني )
- شروط الاكراد.. عقدة المنشار .. وعجز الامريكان
- عراقي شجاع يتحدى المحاصصة والمحاصصين
- متى وكيف يسدل الستار ؟؟؟
- وهكذا تأكدت اهداف غزو العراق
- لصوص بلا حدود
- الغام تحت رماد الاحصاء السكاني المقبل
- شوف الموت وارضه بالسخونة !!!!
- حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الاخرين
- بين الكاتب والقاريء وموقع النشر
- الغزاة اول من سن سنة اغتيال القلم والكلمة ؟؟؟
- من الاوفر حظا بالفوز برئاسة الوزارة؟؟؟
- من حقي الاعتراض والشجب والاستنكار
- العراقيون يجلسون على فوهة بركان قابل للانفجار
- اللهم أستر من عودة ابو درع والسفيرالامريكي الجديد
- حكومة طرطرة وزيرها وهب ما لايملك
- تهديد الصدريون بالتظاهر امنية للبصريين
- الغيرة سقطت والمروة ماتت


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نوري جاسم المياحي - مجازر ترتكب والجزارون طلقاء والعالم يتفرج