أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - برادوست آزيزي - سردشت عثمان الصحفي الذي لم يرتاح حتى في مماته














المزيد.....

سردشت عثمان الصحفي الذي لم يرتاح حتى في مماته


برادوست آزيزي

الحوار المتمدن-العدد: 3128 - 2010 / 9 / 18 - 19:19
المحور: حقوق الانسان
    


بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على مقتل الطالب الجامعي و الصحفي سردشت عثمان نشرت لجنة التحري و التحقيق حول اختطافه و قتله تقريرها و لكن هذه المرة بسيناريو لا يمكن تصديقه من أجل إخفاء الحقيقة عن الرأي العام في كردستان العراق و من ثم تبرير قتله و ملاحقته حتى في مماته، فهذه المرة اتهم سردشت بالتورط مع جماعة أنصار الإسلام الإرهابية و زعم هذا التقرير " أن سردشت كان على علاقة بأنصار الإسلام و وعدهم بتنفيذ بعض الأمور لصالحهم ، لكنه أخلف وعده فقرروا قتله".

كما أن هذا التقرير أشار إلى المتهم بقتل سردشت عثمان و هو كردي من مدينة الموصل و يدعي "محمود إسماعيل" يبلغ 28 عاماَ ، بحسب هذا التقرير فإن محمود إسماعيل قد أعترف بأنه قام بتصفيته سردشت لأسباب تتعلق بتصفية حسابات بين الجماعة و القتيل كما جاء في التقرير، كما نشرت اللجنة صورة له و تعهدت في تقريرها بملاحقة البقية ليقدموا للمحاكمة من دون أن تذكر أسمائهم.

أن هذه اللجنة تمّ تشكيلها بعد شهرين من اختطاف و مقتل سردشت عثمان في يوم 5-4-2010 أمام كليّته و في وضح النهار في مكان مكتظ بالناس و بضغط من الرأي العام الكردي و العراقي و الدولي، حيث أمر مسعود البارزاني بتشكيلها و مما شكك من مصداقيتها منذ الوهلة الأولى أن جميع أعضائها من الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، الذي قام بمكافأتهم مدعياً أنهم كشفوا حيثيات اغتيال سردشت عثمان، كما أن المعروف لدى الجميع أن جماعة أنصار الإسلام لا وجود لهم في إقليم كردستان العراق منذ عام 2003، حيث كانوا يتمركزون في منطقة هاورامان و على الحدود الإيرانية، و الملفت للنظر كيف استطاعت هذه الجماعة اختطاف سردشت عثمان في مكان مزدحم يصعب فيه سرقة كيس بطاطا، و من ثم تجاوز كل نقاط التفتيش المنتشرة على طول الطريق بين مدينتي أربيل و الموصل؟

إن إقليم كردستان العراق من أكثر مناطق العالم أمناَ باستثناء التجاوزات التي تقوم بها أمن مدينة هولير و هي مؤسسة أمنية تتبع للحزب الديمقراطي، علماَ أن مخابرات هذا الحزب أيضاً لا تحمل الصفة القانونية، كما أن الجهات الإرهابية لا تغامر باختطاف سردشت في مكان مكتظ بالناس بل تعتمد في استراتيجيها على التفجيرات الإرهابية فقط و هذا يستحيل القيام به في هذه المدينة نظراً للاستقرار الأمني.

لم تكتفي هذه اللجنة بجلب شخص تدعي أنه عضو في جماعة أنصار الإسلام الإرهابية و قام بعملية قتله ، بل اتهمت سردشت عثمان بالتورط مع هذه الجماعة بتنفيذ بعض الأمور دون توضيح هذه الأمور، و قد تركت هذه اللجنة ذلك للتقرير القادم لتكتمل المسرحية على أكمل وجه ليتهموا الصحفي المغدور باتهامات باطلة و يستمروا بملاحقته حتى في مماته.

يبدو أن لجنة حزب البارزاني حملت في تقريرها الأطنان من الأكاذيب و الافتراءات بحق هذا الشاب، فقد ندد ذووه بهذا التقرير الكاذب ، فسردشت لم يكن إسلامياً حتى يتهم بالتورط مع جماعة إرهابية، و معرف عنه أنه شخص علماني و مكتبته مليئة بالكتب الفكرية و الثقافية و آرائه و مداخلاته في السيمنارات التي كانت تحصل داخل حرم الجامعة دليل مكشوف للجميع على أن سردشت كان بعيداَ كل البعد عن الفكر التكفيري.

إن مضمون تقرير لجنة التحري و التحقيق سيزيد الأمور تعقيداً فهي بعد أن أخفت كل المعلومات و الحقائق فقد عاهدت على النيل من سردشت عثمان و هو في مثواه الأخير ليقرروا أن سردشت لا يستحق النوم بهدوء بعد ثلاثة طلقات في الرأس بسبب مقالاته الثلاثة، أما بالنسبة لأعضاء اللجنة فقد أمنوا مستقبل أولادهم و أحفادهم للأبد بعد المكافأة المادية من قبل رئيس إقليم كردستان العراق..

*ناشط و صحفي كردي سوري يقيم في كردستان العراق بشكل مؤقت..



#برادوست_آزيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحافة أهلية تحت التعذيب. المطالبة بمليار دولار كتعويض!


المزيد.....




- أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس ...
- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - برادوست آزيزي - سردشت عثمان الصحفي الذي لم يرتاح حتى في مماته