أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - احراق القران والحقيقه الايمانيه














المزيد.....

احراق القران والحقيقه الايمانيه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3121 - 2010 / 9 / 10 - 17:29
المحور: المجتمع المدني
    


احراق القران والحقيقه الايمانيه
ردود الفعل على نية القس الامريكى صاحب الكنيسه الصغيره فى اطراف ولاية فلوريدا احراق القران الكريم كشفت عن وعى رسمى غربى واستنكار صارخ لدى جميع المسؤولين الغربين بما فيهم رجال الكنائس الكبرى لمثل هذا العمل الشائن وهو امر جيد ويحسب للاسلام كدين شامل وينتشر انتشار النار فى الهشيم
وبالطبع ان يكون الرد العربى والاسلامى من الادانه والشجب يحمل الكثير من الالم والاستنكار بما يتفق والنص السماوى الالهى الذى يجمع اصحابه بانه النص الوحيد الذى لم يشوه ولم يأته البطل من خلفه او من بين يديه.
ما لفت نظرى ليس ما سبق لانه متوقع من اى مجتمع او نظام يحترم الاديان واصحابها وخياراتهم ولكن هو فى عدم فهم الكثير من شيوخنا وخطبائنا لحقيقه الايمان نفسه . لقد حضرت لاكثر من خطيب دعا الله عز وجل وهو صادق فى ان ينزل عقابه الانى والسريع على هذا القس وفى التو والساعه وان لايمكنه من اتمام عمله, انا اتفهم غيرة هذا الخطيب او ذاك وحرصه وخوفه على قرانه . ولكننى اعتقد ان مثل هؤلاء اغفلوا امرا هاما وجوهريا جدا وهو ان الحقيقه الايمانيه حقيقه مفتوحه الى ان تقوم الساعه وليس فيها اجبار ويقوم على ذلك بالتالى عداله الحكم فى اليوم الاخر. وتناسى هؤلاء بالتالى كذلك انه لو تم ماارادوا حرفيا من انتقام فورى من هذا القس لانتفى بالتالى حقيقة الايمان الاختياريه ولاصبح الايمان بالاسلام بالذات عملا اجباريا وغفلوا ان مثل هذا الامر لوتم يتنافى والاراده الالهيه
لو اراد الله لامن كل من على الارض"لو نشأ ننزل عليهم اية من السماء فظلت اعناقهم لها ساجدين
الشعراء"
اذا ليست العبره باخذ الانتقام فى التو واللحظه فلسنا فى زمن المعجزات واهلها وليس فى الدعوة لذلك وتجييش النفوس كما حصل فى ازمة سليمان رشدى والرسوم الدنماركيه وفى كلا الامرين فشلنا وفشل فقهاؤنا وغضبنا ثم سامحنا بل وسمحنا
لوان الجهات الرسميه الغربيه تواطئت او تقاعست او شجعت لامكن الدفع رسميا بممارسه نوع من الضغوط عليها ولكن ذلك لم يحصل. فالمطلوب اليوم ترشيد ردود الفعل الاسلاميه وما يتفق وحقائق الدين والشعور بصلابة ما يقفون عليه وما تحمله صدورهم. ثم دعونا نفترض ان هذا القس احرق القران ولو يصبه شيئا وعاش سعيدا واغتنى وهو امر قد يحدث لان فى الامر جانبا ماديا على ما اعتقد فاين دؤعاؤنا ودعواتنا واين الخلل طبعا فينا لاننا لم نفهم حقيقه الايمان وبانه عمل مفتوح ويسبقه اختبارات وبلاءات كثيره تصيب الفرد والامه والتاريخ يحكى ما تعرض له القران والبيت الحرام ولايذكر ان تدخلت اراده حاسمه سوى عام الفيل ضد ابرهه وهو عام مولد الرسول اى قبل الاسلام
اذن , لايزال الجانب الدعوى متخلف واصحابه جلهم لايتفقون والفهم الحقيقى للحقيقه الايمانيه ويعتقدون ان الامور تلقى هكذا وان كانت تتضاد وسنن الله فى الكون التى جعلت من الدعاء سبيلا اخيرا بعد جميع الاسباب بما فيها حقيقة الفهم للدين نفسه. ان حقيقة الدين المنفتحه الاختياريه تتطلب مثل هذه الاختبارات وقد يأتى امرا ادهى وامر ولكن الواثق لاترعبه ولاتزيغ من بصره وان دعا فانه يدعوا بما يتفق وحقائق الدين وحقيقة الدنيا ايضا كدار ابتلاء و لايستعجل الدعاء انتصارا لفهم ناقص اوعملا منقوصا ويتوقع ان تبكى معه السما او ان تنشق الارض لطلبه



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاداه وفائض-الوظيفه-
- فى وداع التعليم العام
- عقلية -الفداوى- المعاصر
- تسليع الدين والسوبرماركت الرمضانيه
- فى مديح مجتمع -المناسبات-
- دوران النخب
- تجديد ام تمديد
- ارض وقرض ومجلس منتخب....يارب
- بين الدوله الافتراضيه والدوله الوظيفيه
- عبدالناصر فى انقره
- برنامج لكم القرار .....المنهجيه والاداء
- ثنائية الخطيب والمحاور او -المطلق والنسبى-
- تحولات السلطه من القمع الى الضبط والتنظيم
- مجتمع -الدهشه- يحطب فى ليل دامس
- الاقتصاد الريعى والفرصه التاريخيه
- -الديكتاتور- اصله طيب
- تبدد راسالمال الاجتماعى وسطوة العنف الرمزى-مجتمات الخليج مثا ...
- يصلون بلا وضوء
- البعد القومى وضرورة اعادة الاعتبار اليه
- الاستبعاد الاجتماعى بين اللى -فوق- واللى -تحت-


المزيد.....




- آلاف من طالبي اللجوء غادروا ألمانيا طوعا بمقابل دعم مالي
- إردوغان يعلق على مذكرة اعتقال نتانياهو من الجنائية الدولية
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...
- أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانيا ...
- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...
- كندا وكولومبيا تتعهدان باعتقال نتنياهو
- هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعو ...
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
-  مقتل واعتقال اكثر من 70 ارهابيا جنوب شرقي ايران


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - احراق القران والحقيقه الايمانيه