أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن الهاشمي - أيها السادة... لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى














المزيد.....

أيها السادة... لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى


حسن الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 3119 - 2010 / 9 / 8 - 16:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أيها السادة... لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى
حسن الهاشمي
خير الناس من نفع الناس، وحوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم، وقضاء حاجة المؤمن خير من عامة الصلاة والصيام، وغيرها العشرات من النصوص الشرعية التي تؤكد على ضرورة تقديم الخدمة لبني البشر، وبما أن الخطاب عام يشمل جميع المكلفين بيد إنه يتوجه أولا وبالذات لمن بيدهم أزمة الأمور في البلد سواء كانوا كتلا سياسية أم أفرادا مستقلين، فإن مسؤوليتهم مضاعفة وما ينبغي أن يقدموه لهذا الشعب الصابر الشيء الكثير، وهم مسؤولون عن موكليهم الذين أوصلوهم إلى سدة الحكم في رفع همومهم وكشف كروبهم وإماطة الأذى عن طريقهم وتوفير سبل الأمن والراحة لهم، وعندئذ يكونون قد أدوا الأمانة وهم صادقين مع الله تعالى في إسداء الخدمة لعباده وهي من أفضل القربات، أما إذا ما نكصوا عن هذا العهد والميثاق ولأي سبب كان فإنهم محاسبون أمام الله تعالى وأمام التاريخ وأمام شعوبهم، وإذا غضب الشعب أو تحرك فلات حين مندم.
ومع كل ذلك فإن شعب العراق الممتحن يتحلى من الصبر والتحمّل للمعاناة الكبيرة التي يمر بها ما لا تتحمله الجبال الراسيات خصوصا ً في مثل هذه الظروف من ارتفاع درجات الحرارة وقلة الخدمات لاسيما في مجال الكهرباء ونقص مواد البطاقة التموينية بصورة حادة، وقد صاحب ذلك ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية حيث اغلب الناس في ضيق مادي مما زاد من معاناتهم.
إن لهذا الصبر حدود ولا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، ومسؤولو الكيانات السياسية مطالبون أكثر من غيرهم بنبذ خلافاتهم وشحذ هممهم وصقل وطنيتهم وصون كرامتهم وخوف ربهم بهذا الشعب المسكين الذي بات يتلوى بين مطرقة الإرهاب وقلة الخدمات وهو يعيش على أغنى أرض في العالم وهو يحمل بين جنباته أغنى حضارة أرضية وسماوية عرفها التاريخ، بيد أن حظه العاثر ابتلاه بموقع جغرافي وعقائدي ونفطي متميز جعله مورد اهتمام القاصي والداني، فالإسراع للتوصل إلى تفاهمات مشتركة لتشكيل الحكومة من خلال المرونة في سقف المطالب والتنازل عن بعضها وتقديم المصالح العليا على المصالح الأنانية الضيقة الحزبية أو الفئوية أو نزعات الأنا الشخصيه بات من ملحات العمل السياسي في الظرف الراهن.
بالرغم من مرور ستة أشهر على إجراء الانتخابات ليس من المعقول أن يستمر الحال هكذا ولا يبدو في الأفق بوادر انفراج يمكن أن يفتح أبواب الحل للوضع السياسي؟! .. وبقاء الحال على ما هو عليه سيترك آثاراً سلبية على الجانب الأمني والاقتصادي والنفسي على العراقيين، ما يدخل العراق في معمعة لها أول وليس لها آخر، فالحكمة من رواد السياسة العراقية مطلوبة في التعامل مع حلحلة الملف العراقي، ومن لوازمها التعامل بحذر مع ملفات المصالحة الوطنية في الداخل والدول الإقليمية والمعنية بالشأن العراقي في الخارج، والخروج بأقل الخسائر المادية والمعنوية والسيادية في عراقنا الحبيب.
وعلى الكتل السياسية مراعاة هذه الظروف وعدم تحميل الشعب العراقي المزيد من المعاناة بسبب التلكؤ في تشكيل الحكومة المرتقبة، فيا أيها الحكام المنتخبون من قبل الشعب، قليلا من الحكمة وقليلا من الإيثار وقليلا من التنازل عن الذات وقليلا من تحمل المسؤولية حيال من أوصلوكم إلى سدة الحكم، طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، والكل ينتظر حكومة وطنية تخدم العراقيين بغض النظر عن قومياته ومذاهبه ومنطلقاته السياسية، حكومة قائمة على أساس المواطنة هي التي تحل مشاكل العراق، المهم تطبيق هذه السياسة وليس المهم من يطبقها.



#حسن_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصدي للحكم.. شروطه وانعكاساته
- المطلوب قضاء عادل ومستقل
- أخلقة الدوائر
- الفساد آفة الديمقراطية
- أزمة الكهرباء مسؤولية من؟!
- التكافل مسؤولية الجميع
- استغاثة مرضى
- قوانين بحاجة إلى تغيير
- حق الفرد في النظام الديمقراطي
- أدلة الانتخاب بين الضرورة وسيرة العقلاء
- نريدها ديمقراطية ويريدونها ديكتاتورية
- حقوق المرأة بين الفتاوى الظلامية والعدالة الإنسانية
- أين نحن من القضاء العادل؟!
- عولمة الديكتاتورية!!
- ديمقراطية بلا حقوق... الإنسان ضحية
- ديمقراطية انتقائية
- الحروب الجميلة...والجمهور السرابي
- ددولة الانشطار الديني
- الوعد الصادق..وهم يتبدد
- حسن نصرالله وسلطة العقيدة


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن الهاشمي - أيها السادة... لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى