|
الفرق بين السلطة(اداةفردية) والدولة (مؤسسة جمعية )
عبد الرحمن تيشوري
الحوار المتمدن-العدد: 3113 - 2010 / 9 / 2 - 16:09
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
العقد الاجتماعي عند توماس هوبز : ان حالة الطبيعة عند هوبز هي حالة طمع وانانية وهي حرب الجميع ضد الجميع والانسان ذئب لاخيه الانسان لذا يجب الخروج من حالة الطبيعة هذه عبر الرجل المصطنع التنين الذي هو وحش وهو الدولة التي يجب ان يمنحها الافراد الثقة مناجل قيام حكومة قوية ودولة وحش تلزم جميع الافراد باحترام وتنفيذ العقد وبراي هوبز ان المجتمع هو شخص واحد هو الرئيس هو الحاكم هو الملك لذا يعتبر هوبز من انصار الحكم المطلق ومركزية السلطة 0 1- مضمون العقد الاجتماعي عند الفيلسوف جون لوك : عند جون لوك الطبيعة حالة سلام وطمانينة وامان والناس يعيشون احرار متساوين لكن لا بد من تنظيم حياة الناس سياسيا من خلال قوانين وسلطة وقاضي لذا اعتبر لوك ان التعاقد يتمك بين الشعب والحكومة في هذا العقد لا يتنازل الناس عن كل حقوقهم بل عن قدر لازم لكفالة الصالح العام وهذا التنازل ليس للملك بل للمجتمع باسره لقد امن لوك بسيادة الشعب وبحق الاغلبية ونادى بتفويض السلطة ووقف ضد الاستبداد وكان ليبراليا ودعى الى الثقة بالفرد كما تحدث عن فصل السلطات واعتبر السلطة التشريعية هي السلطة الاهم والسلطة الاسمى والسلطة الاعلى 2- مضمون العقد الاجتماعي عند جان جاك روسو : لقد اعتبر روسو الانسان الطبيعي نبيل وسعيد وكان يعيش في حالة فطرية يتساوى فيها الجميع لكن حالة المجتمع المدني المنظم هي التي قضت على سعادة الانسان وصار الانسان شريرا منذ ان صار كائنا اجتماعيا وان المجتمع هو الذي افسد الانسان وان الدولة شر لانها سبب ظهور عدم المساواة لقد كتب روسو عقدا اجتماعيا فريدا واعتبر الشعب هو السيد الوحيد وقال يولد الانسان حرا لكننا نجده في كل مكان مكبل بالحديد نقمطه وهو صغير بالقماش وفي حياته نقيده بالانطمة والقوانين والتعليمات وفي مماته نسمر عليه بالتابوت لذا فمن واجب العقد الاجتماعي تامين حياة افضل للناس من الحالة الطبيعية لقد تحدث روسو عن الارادة العامة التي تستهدف المصلحة العامة والتي تتمثل بارادة الاغلبية لقد اعتبر روسو ان الشعب صاحب الارادة العامة ويشارك بالتصويت في السلطة العامة يستطيع الشعب تغير السلطة عندما تنحرف عن اهدافه ولقد دعى روسو الى الديمقراطية المباشرة اعتبر روسو ان السيادة المشروعة هي سيادة الشعب التي تتمثل بالارادة العامة وتستمد وجودها من العقد الاجتماعي اعتبر روسو اعضاء الحكومة ليسوا سادة الشعب بل مجرد موظفين يعملون في خدمة الشعب وعلى الشعب محاسبتهم دوريا 0 لقد حك روسو السلطة حتى العظم وكان صاحب بذور فكرية في المساواة والفكر الاشتراكي والعدالة الاجتماعية 0 اشكال وصور فكرة العقد الاجتماعي عرفت فكرة العقد صورا متعددة عبر التاريخ البشري اهمها: • العقد الذي يتم بين الله والشعب للمحافظة على العقيدة الحقة • العقد الاجتماعي بين الافراد لتكوين المجتمع المنظم • العقد السياسي بين الحاكم والمحكومين لتحديد سلطة الحاكم • صورة العقد الواحد الذي يتم بين الافراد وبينهم وبين الحاكم • صورة العقد بين المجموعات البشرية ( التعاون والتنظيم الدولي) ان فكرة العقد ساهمت في التحطيم النهائي لنظرية الحق الالهي في السلطة السياسية ومهدت للنظم السياسية المعاصرة التي تعترف بحقوق الافراد وحرياتهم وبالتداول السلمي للسلطة والبرلمان والتمثيل
تحولات السلطة والسيادة لقد شكلت السلطة والسيادة قاسما مشتركا بين عدة فلاسفة اوربين تناولوها بالتحليل والشرح بدءا من توماس هوبز نصير الحكم المطلق الى جان جاك روسو الذي فصل في السيادة حتى قيل ان روسو حك السلطة حتى العظم وليبدو المفهوم واضحا وجليا نبين افكار ووجهة نظر كل فيلسوف حول هذا المفهوم/: • السلطة والسيادة عند هوبز: ناصر هوبز الحكم المطلق لذا السيادة برا يهلاتقبل التجزئة والانقسام ولايجوز فصل السلطة فلا بد من وجود شخص له القرار النهائي والاخير وهو الملك والملك هو صاحب السيادة وهو مركز السلطة • السيادة عند بودان: الملكية مقدسة حيث الامراء وزراء الله وضباطه المعاونين في الارض والسلطة مطلقة لا احد يحاسب الامير وضع بودان السلطة في نطاق ضيق بيد الملوك • السيادة والسلطة عند جون لوك: يقول لوك ان السيادة للشعب عبر العقد الاجتماعي والسلطان يمارس مهامه وفقا للقانون ان من حق الشعب ابعاد السلطان اذا انحرف اتخل بالعقد • السيادة عند جان جواك رسو: السيادة المشروعة هي سيادة الشعب والسيادة معصومة لا تخطئ الانها من عصمة الشعب لا تقبل التفويض او التخلي او التصرف لا تقبل التجزئة او الانقسام لان الارادة العامة لا تتجزا السيادة مطلقة على جميع اعضاء المجتمع السياسي وسع رسو مفهوم السيادة لينتقل بها الي مفهوم السيادة الشعبية • السيادة عند مونتسكيو: يعتبر الفيلسوف مونتسكيو زعيم الحكم الديمو قراطي الذي اعتبر ان السيادة لمجموع الشعب وقد قسم السلطة الي ثلاث سلطات تعلو بعصها البعض ولا يجوز ان تطغى سلطة على اخرى وطرح مبدا السلطة تحد السلطة حيث اعتبر السلطة التشريعية اتسمى اتعلى السلطات ويجب اقامة التعاون والتوازن بين السلطات من اجل عدم تعسف احداها على الاخرى وقد تم وضع عدة وسائل لتراقب كل سلطة الاخرى وبكل الاحوال ان سلطة القضاء يجب ان تبقى مصونة مستقلة نزيهة عادلة سريعة كما يجب ان تخضع السلطة التنفيذية للمساءلة والمحاسبة
تبقى السلطة هدفا واغراء لجميع الحكام من الازل الي الازل لذلك لابد من عقلنة وترشيد استخدام السلطة لتكون اداة تنظيم فعلية في المجتمع وبحيث لاتطغى على الحريات والافراد وصولا الى دولة العدل والقانون والمؤسسات دولة الجميع دولة الحكم الرشيد السديد ( ان ارضاع السياسة لذيذ لكن فطامها صعب جدا )
#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاتصالات نفط بل رائحة مزعجة
-
من يسيطر اقتصاديا يسيطر سياسيا
-
مشروع الخدمات الاجتماعية المساعدة للمرأة السورية في منزلها-ا
...
-
منظمة المستقبل قائمة على المعرفة والعلم والتاهيل لا ينجح لقي
...
-
فرق العمل ( مفهومها واهميتها وتكوينها)
-
الادارة اللاعلمية ادارة ضعيفة وجبانة وخاسرة
-
مبادئ فايول العامة لتطوير العمل الاداري؟
-
البعد السلوكي في الفكر الادري (هرم ماسلو للحاجات)
-
هيكل تنظيمي جديد لمديريات الاتصالات يستبعد منه ارفع تأهيل اد
...
-
الادارة الموقفية اللحظية ؟؟؟
-
لماذا الفزع من الادارة ؟ - اتصالات طرطوس نموذجا_
-
الرؤية التطويرية للسيد الرئيس خلقت المعهد الوطني للادارة وال
...
-
معايير التدريب الناجح للعاملين في الادارات العامة
-
كيف يمكن ان نحل المشكلات الادارية دون ابطاء ؟؟؟؟؟
-
انواع التدريب للعاملين في الدولة
-
الواقع معاند ويمكن تحقيق الاصلاح عام 2050
-
تدريب العاملين على اسس الاارة الحديثة
-
نتائج استخدام المعلوماتية في الادارة هل نسهل حياة الناس ؟
-
العالم مهدد بالعطش واكثر المهددين هم العرب 22
-
ادارة الطلب على المياه لان العالم مهدد بالعطش
المزيد.....
-
-لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة
...
-
الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
-
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا
...
-
رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة
...
-
ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
-
زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح
...
-
الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد
...
-
طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
-
موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
-
بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|