أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - تسليع الدين والسوبرماركت الرمضانيه














المزيد.....

تسليع الدين والسوبرماركت الرمضانيه


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 3089 - 2010 / 8 / 9 - 10:46
المحور: المجتمع المدني
    



عبد العزيز محمد الخاطر
يأمل بعض مفكرى الغرب ان تستطيع الرأسماليه مع موجاتها المتعاقبه وفى صوره متقدمه من صورها الاستهلاكيه ان تحتوى الدين بصوره او بالاخرى لكى يمكن تقديمه حسب الطلب وحسب المواصفات التى يريدها المستهلك حين يتجول فى السوبر ماركت ليختار ما يريد من بضاعه حسب ذوقه وشروطه وقدرته الماديه. لك ان تتصور ياسيدى ان بامكانك ان تختار من الدين ما يناسب ميولك ونظرتك للحياه طالما ان الدين اختيارى والعقيده ليست اجباريه .فانت بالتالى امام تنوع مدهش , هذه النظره الاختزاليه التى تستبعد الجانب الروحى كجانب اساسى له مدخلات التى قد لايمكن حسابها او يستحيل حسابها ماديا وانما هى هوى يستقر فى النفس لتتحرك به الاعضاء , يعتقد البعض انه بالامكان تحويل الجانب الروحى الى مجال اختيار مع الوقت .
اعترف ان هناك تقدم مع الوقت فى هذا المجال حققته القفزه الاعلاميه المتطوره يوما بعد اخر مع القنوات الفضائيه ووسائل الاتصال الاخرى المتكاثره بجميع الاشكال, اصبح بامكانك ات تختار داعيتك المفضل حسب الطلب بالشكل والصوره والاسلوب الذى تحب والوقت الذى تريد كذلك . ويمثل شهر رمضان السوبر ماركت الكبير لمثل هذا الاختيار فدعايات البرامج والمشايخ تحتل الصحف والمجلات قبل الشاشات , اليس هذا يعد تقدما فى سبيل تسليع الدين وادراجه فى السوبر ماركت مع البضائع الاخرى.هذا على الاقل فيما يتعلق بمجتمعاتنا الاسلاميه اما المجتمعات الاخرى فالامر اكثر تقدما منذ زمن فحين استعصى على احد ملوك بريطانيا الزواج انتقل الى عقيده داخل الدين المسيحى اوبالاحرى انشا عقيده اخرى واسماها الكنيسه الانغليكانيه.
عندما يعتقد البعض اننا نعيش للدين وليس بالدين يصبح فى الامر معضله . الدين جاء لتخفيف معاناة الانسان ولارشاده لما يسعده فى هذه الدنيا. الدين جاء لنحيا به لامن اجله الى ان تحين النهايه . النظره لتسويقه جاءت لاعتقاد الغرب وليس كله بالطبع انه فى مواجهه مع الاسلامى هكذا خيل له او جعله البعض يتصور ذلك نتيجة سوء العرض لهذا الدين الانسانى الخاتم.
انا اعتقد مالم تكن لدينا القدره لاظهار الاسلام كما اراده الله رحمة للعالمين فعلينا وزر اما اذا عرضنا بما يخالف ذلك فعلينا وزرين.
اعتقد ان من اول بديات دخولنا عصر التسليع الدينى لاشعوريا هو التركيز على رمضان والقنوات الفضائيه والتسابق على عصرنة الاسلام بحجة او باخرى وتكاثر الدعاه بين ظهرانينا فى حين ان فى شبابنا وبدايات النهضه فى دولنا فى الستينيات واوئل السبعينيات كان الدين كالهواء النقى نتنفسه ونسعى اليه ونعيش به ونحن لانملك قناة واحدة ولا سوبرماركت من حولنا وكان شيوخنا هم ابائنا واجدادنا فلم نشعر بغربة الاسلام ولا بزيه المحدد ولا بانيابه التى اصطنعوها
اللهم اغفر لنا ولوالدينا فى الشهر الكريم



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى مديح مجتمع -المناسبات-
- دوران النخب
- تجديد ام تمديد
- ارض وقرض ومجلس منتخب....يارب
- بين الدوله الافتراضيه والدوله الوظيفيه
- عبدالناصر فى انقره
- برنامج لكم القرار .....المنهجيه والاداء
- ثنائية الخطيب والمحاور او -المطلق والنسبى-
- تحولات السلطه من القمع الى الضبط والتنظيم
- مجتمع -الدهشه- يحطب فى ليل دامس
- الاقتصاد الريعى والفرصه التاريخيه
- -الديكتاتور- اصله طيب
- تبدد راسالمال الاجتماعى وسطوة العنف الرمزى-مجتمات الخليج مثا ...
- يصلون بلا وضوء
- البعد القومى وضرورة اعادة الاعتبار اليه
- الاستبعاد الاجتماعى بين اللى -فوق- واللى -تحت-
- ضمور ثقافى ......تورم استهلاكى
- حول النقد والنقاد-حالة دوله-
- فائض الثقافه- وليس الثقافه
- الشيخ المؤسسه


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - تسليع الدين والسوبرماركت الرمضانيه